الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الادب النسائى فى مصر 2-5

بهاء الدين محمد الصالحى

2020 / 9 / 13
الادب والفن


جميلة العلايلى
أديبة وشاعرة مصرية، ولدت في المنصورة بدلتا النيل لتنتقل بعدها إلى القاهرة، بعدما استقبل شعرها استقبالا طيبا من الدكتور أحمد زكي أبو شادي - رائد أبولو - والدكتور إبراهيم ناجي وعلي الجندي والدكتور زكي مبارك والدكتور محمد مندور وصالح جودت وغيرهم من النقاد، إضافة لترددها على الصالونات الأدبية، ودار الأوبرا المصرية، تأثرت كتاباتها بمدرسة أبوللو، وبأدب مي زيادة، وفي ذلك قالت عن نفسها:
«مثلي الأعلى منذ وعيت في الأدب أديبة الشرق النابغة مي زيادة. مثلي الأعلى في كفاحي الاجتماعي والوطني زعيمة النهضة النسائية هدى هانم شعراوي. مثلي الأعلى في الشعر رائد الشعر الحديث ومؤسس جماعة أبوللو الدكتور أحمد زكي أبو شادي. ورغم تأثّري بهؤلاء فقد كان لي أسلوبي الخاص في كل كفاح قمت به بإلهام من الله.»
والشاعرة جميلة العلايلى لها جملة من الدواوين المنشورة تكتب لها منزلة فريدة في حياتنا الشعرية المعاصرة، كما أن مقالاتها الشهرية في مجلتها الأهداف (1949 / 1975) التي تهدف فيها إلى الإصلاح والتذكير بالقيم والمثل وتناول قضايا الأخلاق والآداب ومنزلة الأمومة ولها أيضا عديد من الروايات الطويلة التي يمتزج فيها السرد القصصى مع الشعر. أنشأت مجلة تسمى (الأهداف) في أواخر الأربعينات مع الأستاذ سيد ندا.
يُذكر أن الباحث أحمد محمد الدماطي حصل على درجة الماجستير بتقدير ممتاز في يناير 2008 بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، عن رسالته في دراسة حياة "جميلة" وشعرها، بعنوان: "جميلة العلا يلي، حياتها وشعرها: دراسة فنيّة". والرسالة مقسمة إلى 3 أبواب: الباب الأول "حياة جميلة العلايلي"، والباب الثاني "الدراسة الموضوعية" يدرس فيه موضوعات شعرها (حب - طبيعة - شكوى وألم - تأمل فلسفي - شعر اجتماعي، ووطني، وشعر الرثاء...). والباب الثالث "الدراسة الفنية) بدراسة أدوات التشكيل الفني (اللغة والأسلوب والمعجم الشعري - الصورة الفنية - الموسيقى الشعرية).
وتعتبر تلك الدراسة أول دراسة كاملة ومستقلة عن حياة جميلة العلايلي وشعرها.
ووصف أحمد زكي أبو شادي، الكاتبة جميلة العلايلي في مقدمة ديوانها الأول قائلاً: "ولكي نقدر جميلة العلايلي التقدير الذي تستحقه مواهبها لا يجوز أن نغفل مقارنة أدبها بأدب الجيل السابق، فإننا حينئذ نجد الفارق شاسعاً بين المختار لوردة اليازنجي وعائشة عصمت تيمور وأمينة نجيب وملك حفني ناصف وبين مختار شعرها".
ويضيف: "لقد كانت شواعر الجيل السابق على قربه منا، جد حريصات على وأد عواطفهن مراعاة لقواعد الاحتشام المصطنع، الذي كانت تحتمه البيئة، فكان محرماً عليهن شعر الوجدان الفطري، وكانت العاطفة الشعرية عندهن تحصر في الرثاء وفي تحية الأهل وتوديعهم وما إلى ذلك ولكننا في الشعر الجديد نلمح ثورة جديدة على تلك التقاليد البالية فنجد صاحبته كاشفة في اطمئنان وفي شجاعة عن دخيلة نفسها في صدى أحلامها المنغومة".
شهادة د سيد حامد النساج وهو أستاذ الأدب العربى وذلك كما جاء فى كتابه : أصوات فى القصة القصيرة المصرية والصادر عن دار المعارف ، 1994 .
حيث رصد فى ثلاثين صفحة من واقع كتاب عدد صفحاته 379 من القطع الكبير حيث رصد عدد من مبدعي الستينيات :
1- إحسان كمال : وقد نشرت أول قصة قصيرة فى مجلة الإذاعة والتليفزيون 1961 ثم صدرت لها مجموعة قصصية فى الكتاب الماسي 1965 ، وشاركت نجيبة العسال وهدى جاد فى إصدار مجموعة مشتركة عن هيئة الكتاب بعنوان سطر مغلوط ، ثم صدر لها مجموعة ( أحلام العمر كله ) ، مجموعة الحب أبدا لايموت ) عن دار الهلال .
رؤيتها للقصة ووظيفتها ( إنني لأراها قصة إن لم تستطع أن تخاطب الناس فتهزهم أحيانا وتضيف إليهم أحيانا ولكنها فى كل الأحوال لابد أن تلمس شغاف القلوب والعقول )
أهم القضايا التى طرحتها إحسان كمال :
1- أزمة المرأة من الداخل وتلمس الخلجات الشعورية والوجدانية والصراع الداخلي الذى يعتمل فى أعماقها ، من خلال تحليل بطلة قصة سطر مغلوط فهي تعانى من تناقضات داخلية مع نفسها أولا وزوجها ثانيا ، فثمة صراع بين رغبات زوجها وبين حياتها اليومية الحافلة بالمعاناة ، دون أن يلفت ذلك نظر زوجها ، أنه لايفكر فى وحدتها وعذابها وشوقها للحديث معه ، ويلح فى طلب النوم عند القيلولة وضرورة إسكات الأولاد ، وما شابه ذلك من مطالب لاتنتهى ، ولعل نموذج المرأة التى لاتعمل وغير مثقفة يتكرر مرة أخرى فى قصة انتظار فى نفس المجموعة ( مازلت أنتظر ..أنتظر ..أنتظر ..أنتظر يخيل إلى أنني خلقت فى هذه الدنيا خصيصا كي أنتظر حياتي كلها ضاعت فى الانتظار ) ولعل البروز الأكبر لفكرة المعاناة الاجتماعية فى قصة صرخة فى الطابور فى مجموعة ( أحلام العمر كله ) حول امرأة فى طابور الجمعية بكل وسطاتها للحصول على فرخه لتقدمها لزوجها الخارج من سجنه بسبب فقره فقررت استدانة الخمسين قرش ولم تحصل على الفرخة وبالتالى هى غير قادرة على تحقيق أبسط رغباتها ومشاعرها .
جاءت وحدة الانطباع والشعور كإطار حاكم لأعمال إحسان كمال ، وقد حرصت على الشكل البسيط ، مع تطعيم بعض الحوارات بلغة الشارع .
ولدت إحسان كمال 3/12/1929 بالعسيرات محافظة سوهاج ثم حصلت على دبلوم الفنون 1951 ، ترجمت أعمالها لعدة لغات عالمية ، حصدت كثيرا من الجوائز المحلية ( جائزة إحسان عبد القدوس 1991- جائزة محمود تيمور 1994) تحول عدد من أعمالها لأفلام ومسلسلات .
2-هدى جاد بدأت النشر عام 1962 بعدة مجلات ولكن د/ سيد حامد النساج يرى أن كثرة الإنتاج على حساب الجودة .
3-زينب صادق حيث سيطر موضوع الحب على جميع قصصها .
أصدرت نوال السعداوى عدة مجموعات قصصية ( حنان قليل – لحظة صدق – الخيط والجدار ، ثم روايات الغائب ومذكرات طبيبة )
4-نوال السعداوى : اقتصر إنتاجها القصصي على بداية الخمسينيات وبداية الستينيات ولكنها لم تنتج أدبا بعد كتابها ( المرأة والجنس ) ولكن ماهى ملامح الإبداع عند نوال السعداوى :
1-الخلفية العلمية بحكم دراستها للتشريح وعلاقته بالحاجات العضوية والنفسية للمرأة والرجل .
2-الخلفية اليسارية التى أكسبتها الجرأة والمغامرة .
أصدرت نوال السعداوى عدة مجموعات قصصية ( حنان قليل – لحظة صدق – الخيط والجدار ، ثم روايات الغائب ومذكرات طبيبة )
من الموضوعات التى تناولتها نوال السعداوى فى مجموعاتها :
- الأوضاع البيروقراطية بالنقد ، فى قصة الدوسيه الضائع .
- ضياع الأولاد بسبب زواج الأمهات وإهمالهم والتغاضي عن مشاعرهم منا فى قصة سوسن فى مجموعة حنان قليل .
شخصيات القصص مارست عليها التحليل النفسى وعدم الخجل من ذكر الجسد الأنثوي ، ويعد الجنس عاملا ضاغطا ومؤثرا وفاعلا فى كل القصص ولذلك صورة المرأة مختلفة عندها عن كل أدبيات بنات جيلها ، نوال السعداوى تقدم امرأة أقوى من الرجل ومحورها قهر الرجل من خلال واحديه نظرية للمرأة فى حدود الجنس فقط ولكنها أقوى منه ، وترى د لطيفة الزيات أن عالم أبطال نوال السعداوى تجرى أحداثه فى انفصال عن الواقع وهو أمر ينأى عن حركة الناس العاديين الذين يعيشون حياة عاقلة وواقعا عاديا ، لذا فإنه فى انفصال تام عن المجتمع والواقع المعاش .
هي المرأة البطل المثقفة التى لاتخجل من جسدها القادر على دحر الرجل المغرور والذى لايعتبر جسد المرأة مركب إنساني رقيق يحب السمو ، فى التعامل معه باعتباره مفردة من مفردات المرأة لا كل المرأة ،لأن الحقيقة بمتطلباتها العضوية والنفسية قد أبانه التشريح الذى مارسته ودرسته .
ولتأثير الفهم النفسى للعالم نجدها فى قصة خريف امرأة المنشورة فى مجلة الأسبوع نجد إحسان هانم فريسة للأمراض الفصامية والتى هي حقيقة اضطراب فى الوظائف الجنسية ، وبذلك دمرت حياتها ومستقبل بناتها ، وهكذا فى معظم قصصها أصداء لما كتبته فى كتاب المرأة والجنس .
وبحكم تخصص الكتاب فى القصة القصيرة لم يتعرض لإبداع لطيفة الزيات فى رواية الباب المفتوح .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي


.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |




.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه


.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز




.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال