الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انف

حنا جرجس

2020 / 9 / 14
الادب والفن


اخذتة الجلبة و الضوضاء حولة لتسلبة كل تركيز
كان قد اتى ليكتب فى هدوء بجوار البحر, الشاطئ داءما موحى و دافع للكتابة كانت المواضيع كلها هاربة يبدوا من الحر هى ايضا لم تسمح الظروف المحيطة وجلبة الواقع المعاش و الغلاء و جنون ما يحدث على اى تركيز
كلها لصوص للفكر كلها بالوعات للطاقة و مفرزات للغاز الخانق حول الناس فكرت ان اضع الحاجة وامضى للتمشية قليلا شيئا يفك تيبس الاقدام التى بدأ الصدأ يزحف اليها بتوحش صامت
ترك الورقة و الكراس الكبيرالمطوى اليها و فوقة القلم
ما عسى احد ان يسرق بضعة اوراق وقلم , نعم هو ذاك القلم الجاف المدبب الدقيق العنق و الذى يعجبة خطة ويحثة بسلاسة الحبر الجاف السائل معا على كتابة سريعة بلا احتكاك معطل لكنة رخيص وليس بمطمع
انفكت قدماة و شردت خطواتة لا يلوى على قصد بعدت اقدامة ناحية ذلك الخط الكثبب حيث يغزو طرف الماء خد الرما ل يداعبها جيئة وذهابا كمن يداعب مهد طفل مدلل وذلك الزبد الهوائى النظيف ابدا الا من نفايات البحارة فالاسماك مخلوقات نظيفة نفاياتها لا تذكر ولا تلوث البحار عكس كل الطيور الجميلة نفاياتها تلقيها فى كل وقت وكل مكان وتشوة كل شئ حتى المعابد
لاحظ انة عبر ظلا الى يمينة منذ خطوة او خطوتين فى شرودة المشغول بالزبد و الماء المنعش لقدمية المتعبتان وساقة اليمنى المتورم قليلا
التفت الى يمينة غير عابئ لكنة توقف و كأن الكون قد توقف ما اروعة لم ارى فى حياتى مثلة مثل هذا بالذات لا يصادفك فى الحياة الا مرة و هل انا محظوظ لهذة الدرجة وهل اتت هذة المرة هل اتت هذة اللحظة الواحدة فى العمر الآن و لى انا وحدى
مضت اللحظة و كانة تجمد فى مكانة و كأن الزمن ايضا توقف تجمد تلاشى نقص اختزل فى لحظة كان هناك جنون وقوضى من الشعر الكث الناعم العشوائى الاتجاهات بلو نيعكس هالة سوداء بنبة كستنائية فى خلطة لون صنعها فنان لا مثيل لة
المشهد نفسة كان يد عك تنظر الى الابد بلا ملل فالنسمات القادمة من البحر تغير وضعة هذة الخصلات الفوضوية في كل ثانية لكن لدهشتى كان ذلك هو الاطار ,,الاطار الذى يحيط بمساحة خمرية لدنة لم تعرف شظف العيش ابدا ولم تتأسى او تمرض او حتى تغضب فكل هذة تنتقص لدانة تلك البشرة القابعة بين حواف الشعر كرغيف خبز سما ئيى لم يمسة بشر
كان ذلك ايضا اطارا مضافا او صحفة رائعة لكنة كان هناك فى الوسط
كانت الفناة الجميلة غارقة فى تفكير قد عزلها ا لى كون آخر بعيد ووسط الوجة الناظر الى الاسفل الى الرمال كان هناك انف مدبب لم ارى فى عمرى جمالة ام اصادف ما يشبهة
كان مدببا بما يقال لة ارنبة الانف الدقيقة لا اعرف لماذا ارنبة لا اعرف لكن ذلك الانف وارنبتة اجمل بكثير من كل الارانب حتى الصغيرة البيضاء الشاهقة البياض منها تحت اشعة الشس
طرف الانف دبدوبة الانف ارنبة الانف لا يهم المهم انها الاجمل الذى شاهدتة على الاطلاق لم يكن لانفها فتحات ككل الناس على الاقل لم اراها بعد
كانت نتظر فى ايماءة شبة صامتة الى الاسفل نا حية الامواج وكان الانف كلة كالنبقة او الفستقة او البندقة لا ادرى ربما كلها معا فهو دقيق وجميل ونادر و رقيق وهادئ و متفرد هو كتوم ككاتم الاسرار
انوف كثيرة منفرة عريضة ومتسعة بعضها كالانفاق بعضها كرفارف عجلات عربات الجيب نافرة كالاجنحة لا اطيقها كما لا اطيق انف مدخن شيئا ما منفر فيها اخالها مداخن المصانع هى ايضا ذكورية فى النساء لا تتوافق معى
اما هذة فحلم كانت كأنها خارجة من المصنع هى كقطعة الشيكولاتة الناعمة الخارجة من رقااقاتها الذهبية الملفوفة او اجمل قطعة ملبس خمرية اللون مدببة
ادهشنى اننى كنت قريبا منها لا ادرى مترا او مترين بينها وبين ذلك الخط المزبد بين الماء و الرمال
ما بين الماء و الشاطئ الحانى على قدميها الناعمتين الغائصتين فى الرمال وكأن الرمال قد اغتنمت الفرصة لتحتضن طرف الجمال الشارد
افتعلت حماقة كي ارى بقية الانف من الاسفل اسقطت مفاتيحى على الرمال تحركت عيناها و اتجة وجهها نحو المفاتيح التى تهوى على الرمال بالتصوير البطئ ربما اصواتها ايضا تسللت الى مسامعها فانبهت فى دلال و هدوء شجى وكأنها اجمل عرائس الدنيا ارتفع وجهها قليلا فى وقار الاميرات فافصحت عن فتحنان دقيقتان لا تكاد تدخل هواءا لصدرها الرقيق لكنها ناعمة نعومة ارق الحلوى التى تذوب فى الفم
و تخيلتها فى فمى اقبلها بين شفتى -








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح


.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص




.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع