الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تيتانوس السياسة الأمريكية الجرح الذي لايندمل.

حسنين جابر الحلو

2020 / 9 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


يتعرض الانسان خلال مسيرة حياته إلى جروح عديدة ، تضطره إلى ارجاء بعض من نشاطاته إلى وقت غير معلوم ، ولاسيما اذا كان الجرح عميقاً كالذي يؤدي إلى مرض التيتانوس، بحيث يصل الحال إلى عدم الحركة ومفارقة الحياة ، واحدة مثل هذا الجرح هو السياسة الأمريكية، التي تغير من طبيعة العمل الانساني في مجالات متعددة ، واحدة منها التدخل في كل جزئية بمقدرات البلاد والعباد ، فهي لا تقتصر على دولة فقط بل وضعت الدول الأضعف سياسيا والأقوى اقتصاديا في قبضتها ، تحركهم كيفما شاءت ، وعلى هذا الأساس نلحظ عملها مع هذه الدول تبدء بجرح بسيط لا توفر له العلاج ، وبعدها تضع الملح على الجرح لتزيد الالم من نواحي عده ، أما ناحية خشنة فتتدخل مباشرة ، وأما ناحية ناعمة فتشتغل على الهدوء في التعامل، تضغط على الجرح بهدوء اذا كان الدفع اكثر ، ولاغرابة ونحن نرى العالم اليوم أسير لحروب تكنلوجية وبايولوجية ، وهي تضغط على دول باكملها لأجل مصالح لايعرفها إلا الحذق الفطن ، لأن سياسة لي الذراع واردة بكل ماتقدم، ونقولها مراراً وتكراراً ، اذا لم نجد ما يغير خريطة الطريق سنواجه متاعب كثيرة ، وسيبقى الحال على ماهو عليه، ولكن كيف يتم ذلك وسط التنازلات التي تقدمها الدول للسياسات العالمية من أجل بقائها ولاتهمها الشعوب بقت أم مضت ، وهذا حالنا في ازقة ودهاليز العالم الثالث ، لانجيد تضميد الجراح بقدر الاجادة بتوسيع الجرح، فسياسات الدول الضعيفة ستبقي على مفهوم الاستشعار عن قرب او بعد بحسب الحاجة ، لأن بقاء الالم يستشعره الشعب هو بقاء للقاعدة التكوينية للسياسة ، بمعنى أدق ماشتغلت عليه أمريكا وتوظيفاتها في الربيع العربي ، ومااشتغلت عليه في بعض الصناعات ، مثل صناعة القاعدة وداعش ، وصناعة التوتر الشيعي السني ، وصناعة التوتر الاقتصادي الشرق اوسطي ، كل هذه الجروح هي مقدمات لجرح اكبر قد يؤسس لحرب عالمية ثالثة ، اذا وجدت بعض من الشعوب معها او ضدها ، فسياسة الالم البطيء او السريع هو عملها الدؤؤب ، وواحدة منها في عراقنا الحبيب من سنة ١٩٩١ م إلى يومنا هذا ، الم الكهرباء يلاحق كل فرد عراقي، ونحن اليوم في أقصى انفتاحات العالمية، فكيف تفسر ذلك ؟ أليس هو من الجروح ام غير ذلك ؟ لا إجابة ومرض التيتانوس قد نخر في عظام الأغلبية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألمانيا والفلسطينين.. هل تؤدي المساعدات وفرص العمل لتحسين ال


.. فهودي قرر ما ياكل لعند ما يجيه ا?سد التيك توك ????




.. سيلايا.. أخطر مدينة في المكسيك ومسرح لحرب دامية تشنها العصاب


.. محمد جوهر: عندما يتلاقى الفن والعمارة في وصف الإسكندرية




.. الجيش الإسرائيلي يقول إنه بدأ تنفيذ -عملية هجومية- على جنوب