الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رداً على أبو جليل والبطران وقاسم:نادي القصة ..الأقل سوءا!

محمد القصبي

2020 / 9 / 15
الادب والفن


عقب قرار المحكمة أمس الأحد بتأجيل النظر في الدعوى المقامة ضد نادي القصة بطرده من مقره العريق إلى جلسة 11 نوفمبر المقبل تحدثت وعضوا مجلس إدارة النادي د. السيد نجم وحسن الجوخ مع المستشار أحمد مختار الذي كلف من قبل الإعلامي الكبير محمد الباز بالدفاع عن النادي..وقد بدا من الحديث بصيص أمل ربما يقودنا إلى الخروج من هذا المأزق ..لكن ثمة أبعاداً متعلقة بالقضية والاتهامات الموجهة إلى مجلس الإدارة من قبل بعض المثقفين مثل الشاعر.أشرف أبو جليل ،الروائي حمدي البطران ،الناقد السينمائي محمود قاسم... أود توضيحها كالتالي:
-يقينا ثمة أوجه تقصير في أداء أعضاء مجلس إدارة نادي القصة لرسالته ..لكنه لايصل إلى حد القول أن وجودهم معا كارثة كما قال العزيز أ.أشرف أبوجليل ..بل ثمة معالم إيجابية في أداء العديد منهم لدورهم:
-ندوة السبت التي تنظمها الروائية منى ماهر نجحت –ولاأبالغ- في انتشال العديد من المواهب الشابة من أدغال العتمة والحيرة ..نعم ..هم يكتبون ..فمن ينصت لهم .؟ومامصير ما يكتبون؟
-ندوة الاثنين التي تشرف على تنظيمها الناقدة د. زينب العسال تحظى بحضور العشرات ..وهو حضور فلكي إن قورن بمنتديات أخرى ..أتذكر مرة ندوة في اتحاد الكتاب ..حيث عمرت المنصة بأربعة من رموزنا الثقافية ..أما الجمهور فاختزل في شخص واحد فقط..أنا!!
-حتى ندوات الهيئات التابعة لوزارة الثقافة ..ثمة حضور بالطبع ..بعض الإعلاميين وصديقان أو ثلاثة لفرسان المنصة ..فإن بدا العدد أكبر من هذا فهم موظفو الوزارة!!!
-خلال مشاركتي في أحد المؤتمرات الثقافية في الشارقة ..كلفت في الافتتاح بإلقاء كلمة المشاركين..كان الحديث عن الجوائز الأدبية العربية ..ووجدت نفسي ألح على قلة من الجهات التي تنظم مسابقات وتعد من المعالم الجديرة بالفخر في هذا الشأن ..من هذه القلة مسابقة نادي القصة ..رغم ضآلة جوائزها إلا أن لجان التحكيم عاماً وراء عام تحتكم إلى معيار واحد فقط لامعيار سواه :الجودة..
ويتكرر المشهد في كل حفل لتوزيع الجوائز سنويا ..حيث يصعد إلى المنصة لاستلام الجوائز وجوه مجهولة تماما للمحكمين ..لمجلس الإدارة ..وفي الغالب تلك تكون تلك نقطة البداية لانطلاقتهم العظيمة في رحلة الابداع..
أمر يكاد يتفرد به نادي القصة عن غالبية مسابقات الجوائز في مصر ..في العالم العربي.
- مع تداعي أزمة نادي القصة خاصة في أبعادها المادية .....حدث أكثر من مرة أن تبرع بعض أعضاء مجلس الإدارة للوفاء بالاحتياجات العاجلة والملحة للنادي ..كما أن العديد من الأعضاء يتولون مهمة تنظيم مسابقة النادي والتحكيم دون مقابل ..وهو أمر لايحدث في أي مسابقة أخرى..
-وظلم بيِّن أن نصف أعضاء مجلس نادي القصة بالضآلة ..أو أنهم على طريقة "الليتل مان" تقزم كل طموحهم في عضوية مجلس إدارة النادي.. أعرف أحدهم ومنذ صغره كان يكنس شوارع قريته ويقيم مشروعات لتقوية الطلبة من أبناء الغلابة نهارا ومحو أمية الفلاحين مساء ..وحتى هذه اللحظة تكاد تكون تلك طموحاته الناس والشوارع والبلد وتتمحور معظم سلوكياته اليومية في الارتقاء بما ومن حوله..عضو مجلس الإدارة هذا أبدى ترحيبه بتخصيص الطابق السفلي في منزله بالقاهرة الجديدة ليكون مقرا لنادي القصة إن – لاقدر الله- طرد من مقره العريق ..ومؤخرا زرت منزله.. وشاهدت المكان ..قلت له أنه في حاجة إلى مالايقل عن 100ألف جنيه لتجهيزه ..فكان رده أنه رغم مايعانيه من أزمة مالية حادة بسبب المباني ..لكن الأولوية حين تنفرج الأمور ستكون إعداد الطابق السفلي ليكون مقرا للنادي..هل يمكن وصف هذا المواطن بالضآلة؟!!
-لا دخل لأعضاء مجلس إدارة نادي القصة في الأزمة القانونية التي يتعرض لها النادي وتهدد بخسارته لمقره العريق في شارع قصر العيني.. الحكاية أن المالك رفع دعوى قضائية بطرد الأعضاء من المقر وإخلائه..استنادا إلى أن المستأجر شخصية اعتبارية ..ومن حق المؤجر في هذه الحالة المطالبة بإخلاء المكان مع انتهاء العقد ..
المعروف أن
القانون 136 لسنة 1981 الخاص بتنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر ينص على " لايجوز للمؤجرأن يطالب المستأجر إخلاء المكان، ولو انتهت المدة المتفق عليها في العقد" ينطبق هذا على الأشخاص الطبيعيين وأيضاً الاعتباريين ..إلا أن المحكمة الدستورية العليا قضت في جلسة 5مايو 2015 بعدم دستورية هذا النص، وبالتالي لم يعد من حق الأشخاص الاعتباريين مد عقد الإيجار..ولأن نادي القصة شخصية اعتبارية رفع الملاك "ورثة فؤاد باشا سراج الدين" دعوى بإخلاء مقر النادي.
-نعم ..قد يكون مجلس إدارة نادي القصة سيئاً ..لكنه ليس الأسوأ مقارنة بما يجري مثلا في اتحاد الكتاب..بل في الوزارة نفسها ..حيث تنفق ميزانيتها التي تتجاوز ملياري جنيه على أنشطة ومؤتمرات لايحضرها أحد ..و في النهاية تلقى أبحاثها في فريجيدير النسيان! وكما رأينا الوزيرة تستقبل بترحاب مرتشيا أمضى في السجن 5 سنوات وتلتقط معه الصور التذكارية بل وتعده بإنشاء قصر ثقافة في دائرته الانتخابية يقدمه رشوة لناخبيه حيث كان يستعد لخوض انتخابات البرلمان ..بينما " يدوخ" رئيس نادي القصة والمسئولون بالنادي السبع دوخات لما يقرب من العامين ليتمكنوا من مقابلتها..!
-أعلم أن الكثيرين من مثقفينا حتى من بين أعضاء مجلس إدارة نادي القصة سيحجمون عن التعقيب على هذا البوست ..كل له حساباته كمرشح لانتخابات اتحاد الكتاب أو مصالحه في وزارة الثقافة أو هي تركيبته النفسية :ألايكون صداميا ولايخسر أحدا ..وهي أمور أتفهمها جيدا..لكن يكفيني أن يقرأوا سطوري تلك التي ما كتبتها إلا لتوضيح بعض الأمور الخاصة بنادي القصة وأعضاء مجلس إدارته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي