الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فوبيا الاحزاب في العراق

حيدر خليل محمد

2020 / 9 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


كل إنسان يولد حر ويتمنى لو يبقى حرا لحين انتهاء حياته ، لكن ما أن يولد كما يقول النبي ص ( يولد المولود على الفطرة فأبواه يهودانه او ينصرانه ..) هذا من ناحية الدين ، أما من ناحية السياسة ايضا تفرض عليه كما في زمن الطاغية صدام أما أن تكون بعثيا او تقتل ، واليوم لا يختلف عن الامس في العراق .
تأمل العراقيين واستبشروا خيرا عند سقوط نظام صدام حسين . وتأملوا ان ينتهي نظام الحزب الواحد ويعيش الناس منفتحين لهم حرية الكلام والانتماء والتفكير ، لكن ما حدث هو العكس ، نعم ليس حزبا واحدا ولا تقتل هذه الاحزاب لمجرد أنك لم تنتمي اليهم .
لكنهم اتفقوا على تدمير الانسان العراقي ، وجعلوا العراقيين ينتمون بملئ ارادتهم لكن مرغمين بالانتماء الى الاحزاب !! .
نعم بإرادتهم لكنهم مرغمين حتى يجدوا لقمة العيش فالخريج من حقه ان يبحث عن عمل في اختصاصه وهذا مالم يحصل لأن الاحزاب تقاسموا ادارة البلد من شماله وحتى جنوبه فيما بينهم ، لا يمكن لخريج ان يتعين إلا بالانتماء لحزب ما أو تزكية منه لذلك قلت بارادتهم لكن مرغمين !! .
تعاملت الاحزاب مع العراقيين بهذه السياسة البائسة والتي لا تختلف عن سياسة البعث سوى في الاسلوب المتبع .
حتى مل الناس منهم وخرجوا بتظاهرات ضد الاحزاب السياسية يبحثون عن أملٍ جديد لإسقاط هذا النظام البائس والفاشل في ظل وجود احزاب بعقلية قديمة .
العراقيين اليوم صار عندهم فوبيا من مسمى ( الحزب ) .
طبعا لست ضد تشكيل الاحزاب وعملهم لا بل بالعكس وجود احزاب سياسية متنوعة التفكير والاتجاه هو شيء جيد ودليل على الديمقراطية والناس لهم الحق في الانتماء للحزب الذي يؤمنون به وبأفكاره واتجاهاته .
لكن ما تفعله الاحزاب اليوم جعلت الناس تنفر منهم ، فهم أما يستعبدوك وتعمل لهم ، واما يحاربون كل انسانٍ ناجح .
وهناك امثلة للكثيرة لمن يريد المتابعة والاطلاع .
للاسف هناك احزاب كبيرة لها تاريخها ونضالها تقف بوجه نجاحات الاخرين ، ويحاولون اسقاط هذا النجاح .
بدل دعمهم والوقوف معهم لان نجاح المجتمع وتطويره يخلق فرصة كبيرة للاحزاب الناجحة والتي تعمل فعلا لاجل جماهيرها للتواصل واقرب بكثير لجماهيره . لكن الاحزاب التي لا تشجع ولا تقف مع نجاح الاخرين ستفشل وتنتهي وبالتالي فان من يقف بوجه نجاح المجتمع وتطوره مصيره سيكون كمصير حزب البعث .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مستشرق إسرائيلي يرفع الكوفية: أنا فلسطيني والقدس لنا | #السؤ


.. رئيسة جامعة كولومبيا.. أكاديمية أميركية من أصول مصرية في عين




.. فخ أميركي جديد لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة؟ | #التاسعة


.. أين مقر حماس الجديد؟ الحركة ورحلة العواصم الثلاث.. القصة الك




.. مستشفى الأمل يعيد تشغيل قسم الطوارئ والولادة وأقسام العمليات