الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


: الشعب البيلاروسي عشية الانتخابات الرئاسية بين محاولة ((الانقلاب)) و((الثورة الملونة

نجم الدليمي

2020 / 9 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


اولا..في 9/8/2020، ستجري الانتخابات الرئاسية في جمهورية بيلاروسيا، ويشارك في عملية الانتخابات الرئاسية الرئيس البيلاروسي لوكيشينكا، وهناك 5 من المرشحين 4منهم يمثلون التوجه الليبرالي المتوحش والمافيوي، ومرشحة واحدة ((مستقلة)) سفتلانه تيخانوفسكيا،وجميع هؤلاء المرشحين يحضون بدعم خارجي،والهدف الرئيس لهؤلاء هو العمل وباي وسيلة من اجل تقويض النظام الوطني في بيلاروسيا.

ثانياً.. ما هي القوى المناهضة للنظام البيلاروسي؟

##هناك قوي داخلية تتمثل ((باحزاب -دكاكين)) سياسية وبتوجه ليبرالي -اصلاحي متطرف، وكذلك ما يسمى بمنظمات المجتمع المدني، وجميع هذه الدكاكين السياسية وما يسمى بمنظمات المجتمع المدني حصلت وتحصل اليوم بدعم متعدد الاوجه من الخارج.

##ما هي القوى الخارجية المناهضة للنظام البيلاروسي؟

**جمهوريات البلطيق، عضوة الناتو،وهي عملياً اشبه بالمستعمرات لاميركا ودول الاتحاد الأوروبي، وهي بلدان ذات توجه ليبرالي متوحش، لديهم مواقف سلبية من موسكو ومينسك، وبنفس الوقت لديهم علاقات مع ما يسمى بالمعارضة البيلاروسية، وهي تعمل لتقويض النظام الحاكم في مينسك.

**بولونيا.. نظام بوليسي، قمعي، ونهج ليبرالي متطرف، عضو في الناتو، معادية للنظام في مينسك، وتدعم ما يسمى بقوى الثورة المضادة للنظام الحاكم في مينسك، وهي ايضا داعمة للنظام الفاشي في اوكرانيا ولديها علاقات سلبية ومتوترة مع موسكو،وتحصل على دعم واسناد اميركي سياسياً واقتصادياً وعسكريا......،

**اوكرانيا.. نظام فاشي وعميل بامتياز، يهيمن عملياً على السلطة القطاع الايمن -البنديرين الذين تعاونوا مع المانيا الفاشية خلال الحرب العالمية الثانية وبالضد من السلطة السوفيتية، ومن حيث المبدأ السفارة الأمريكية في كييف هي التي تحدد السياسة الداخلية والخارجية لأوكرانيا، وهي في علاقات متوترة مع موسكو بسبب القرم وجنوب شرق اوكرانيا، والنظام الحاكم في كييف يدعم ويساند قوى الثورة المضادة في بيلاروسيا.

**دول الاتحاد الأوروبي.. ان اغلب دول الاتحاد الأوروبي وتحت ضغوطات متعددة تساند ما يسمى بالقوى الليبرالية -الاصلاحية في بيلاروسيا بهدف تقويض النظام الوطني في مينسك.

**ان بعض القوى السياسية في روسيا من الليبراليون والاصلاحيون المتوحشون يعادون النظام الحاكم في مينسك وهم من فريق اناتولي جوبايس، يافلينسكي، خاكامادا، كاسيانوف، كودرين........، ولهم علاقة مع قوى الثورة المضادة في مينسك، وهم يحصلون على الدعم من الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين بهدف تقويض النظام الحاكم في مينسك وموسكو، وهؤلاء لا يمثلون الموقف الرسمي لروسيا الاتحادية، ولكن قادة النظام الحاكم في موسكو والاجهزة الامنية...... تعرف بذلك.

**ان قوي الثورة المضادة في بيلاروسيا وبالتعاون مع حلفائهم في جمهوريات البلطيق واوكرانيا وبولونيا والجناح الليبرالي المتوحش في موسكو. وجميع هؤلاء يحصلون على الدعم السياسي والمالي.... من قبل الامبريالية الاميركية وحلفائها.وهدف هؤلاء جميعاً العمل على تقويض النظام الحاكم في مينسك.

ثالثاً.. ما هو الهدف الرئيس لقوى الثورة المضادة في بيلاروسيا؟

تسعى هذه القوى السياسية الغاشمة في بيلاروسيا بتقويض النظام الحاكم في مينسك وبأي وسيلة كانت، سلمية اوغير سلمية وهي تحصل على الدعم والاسناد والتاييد الخارجي من اجل اسقاط النظام الوطني في مينسك، لان هذا النظام هو النظام الوحيد الذي يرفض الغطرسة الاميركية، وهو نظام وثيق الصلة اقتصاديا وعسكريا مع النظام الحاكم في موسكو رغم وجود بعض المشاكل التي تفتعلها بعض الأجنحة الليبرالية في روسيا وباستمرار.وفي حالة ((نجاح)) قوى الثورة المضادة في بيلاروسيا، وهذا اشبه بالمستحيل،، سوف تصبح بيلاروسيا العدو والخصم لروسيا الاتحادية مع اوكرانيا وجمهوريات البلطيق وبولونيا وكذلك اميركا وحلفائها المتوحشين جميعهم سوف يشكلون متاعب، خطر على روسيا الاتحادية سياسياً واقتصادياً....، وبعد ذلك سوف تحرك الامبريالية الاميركية وحلفائها بالتوجه نحو جمهوريات اسيا الوسطى، ناهيك عن توتر العلاقات بين ارمينيا وأذربيجان وانعكاس ذلك على روسيا الاتحادية وبنفس الوقت ان العلاقة بين روسيا الاتحادية وجورجيا هي علاقات غير جيدة.

ان الدولة الوحيدة الداعمة لروسيا الاتحادية هي جمهورية بيلاروسيا في حكم الرئيس الكسندر لوكيشينكا في الميدان السياسي والاقتصادي والعسكري، ناهيك عن اواصر الصلة القوية بين الشعب الروسي والشعب البيلاروسي......،

رابعاً.. من المسؤول عن تأزم العلاقات بين موسكو ومينسك عشية الانتخابات الرئاسية؟

ان تازم العلاقات بين البلدين يرجع الى فترة حكم الرئيس بوريس يلتسن المخمور باستمرار، وتعد فترة حكمه خلال المدة 1992-1999 اسوأ فترة في تاريخ روسيا السوفيتية، وفي تاريخ روسيا الاتحادية حتى قبل ثورةاكتوبر الاشتراكية العظمى عا م1917،خلال فترة حكم يلتسن سيطرت المافيا الاقتصادية والسياسية الاجرامية الاوليغارشية الروسية على دفة الحكم وسرقت ثروة الشعب الروسي عبر اسوأ برنامج اقتصادي واجتماعي الا وهو ما يسمى بالخصخصة السيئة الصيت في شكلها ومضمونها وتم بيع مؤسسات الدولة ب3بالمئة من قيمتها الفعلية في روسيا الاتحادية، وارادت الاوليغارشية المافيوية الروسية نقل تجربة الخصخصة الى بيلاروسيا، الرئيس البيلاروسي لوكيشينكا رفض ذلك،ومنذ ذلك الوقت ولغاية اليوم فان العلاقات بين البلدين في صعود وهبوط، وتلعب القوى السياسية الليبرالية المتوحشة دوراً سلبياً في تازم العلاقات بين موسكو ومينسك، وهؤلاء وثيقي الصلة بالغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية.

**عشية الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا وحسب المصادر الاعلامية في مينسك دخل الى بيلاروسيا نحو 200 مواطن روسي،وهم من الحمايات الامنية لروسيا يعملون خارج روسيا الاتحادية وتم القبض على 33شخص منهم في ضواحي مدينة مينسك في الفندق وبعد الاعتقال لهم تبين ان بعضهم ينوي السفر عبر مينسك الى، سوريا، تركيا، ليبيا، السودان..... وتم التحقيق معهم وفق القانون البيلاروسي، المعلومات التي تناولتها الصحف اشارت الى ان هؤلاء مهمتهم كانت التخطيط للقيام بما يسمى بالثورة الملونة.........، ودخلت على خط الازمة اوكرانيا اذا طالبت من مينسك بتسليم هؤلاء على اساس انهم ارهابيون قاتلوا في جنوب شرق اوكرانيا مما زاد تعقيد الامور اكثر بين موسكو ومينسك، وهناك صمت من قبل النظام في موسكو، ولا يستبعد من الدخول على الخط وكالة المخابرات المركزية الأميركية...... من اجل تعميق حدة التوتر والخلافات بين روسيا وبيلاروسبا.

خامساً.. نعتقد ان الانتخابات الرئاسية ستقام في موعدها المحدد، وان الرئيس الكسندر لوكيشينكا سيفوز بالانتخابات الرئاسية لانه يحضى بتاييد الغالبية العظمى من الشعب البيلاروسي، ولكن يمكن ان تقوم مايسمى بالمعارضة البيلاروسية بعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية وتقوم باعمال الشغب والعنف وبدعم اميركا وجمهوريات البلطيق وبولونيا وكذلك اوكرانيا..... ، وخطر الفوضى قائم، ولكن سوف يستخدم الرئيس المنتخب الكسندر لوكيشينكا القانون ضد كل من يريد اشعال الفتنة واشاعة الفوضى وعدم الاستقرار وهذا من حقه القانوني.

7/8/2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة