الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إِصْحَاحُ الْحُزْنِ...

فاطمة شاوتي

2020 / 9 / 16
الادب والفن


الحزنُ كتابُ ذكرياتٍ لَا ينتهِي
وَ إِنْ انتهيْنَا...
أيها الحزنُ خَفِّفِْ السيرَ...!
فالوقتُ حبْلٌ
إِنْ لَمْ تقفزِيهِ جيداً
تسقطِي...
وَ إِذَا لَمْ تضبطِي أصابعكِ
يلتفُّ عليْكِ...!


الحزنُ حينَ يشتعلُ ...
لَا يحتاجُ وَاقِياً مضاداً
للنارِ...
الحريقُ داخلَكِ
لَا خارجَكِ...
لَا سياراتُ إسعافٍ أَوْ إطفاءٍ
لَا حالةُ طوارئَ...
أو إنذاراتٌ أوْ إشاراتٌ
تُوقِفُ هذا المَدَّ المشتعلَ ...!


إنَّهُ الدِّينَامِيتُ الموقوتُ...
إنَّهُ الْأَمُونْيُومُ
أحرقَ وجهَ بيروتْ ...
ولَا رفيفَ
لِأَجنحةِ الهواءِ...
تُعَطِّلُ
هذا الموتَ المُسْتَعْمَلَ
في زَفَّةِ العروسِْ...!




الحزنُ حين يكْنِسُ الذاتَ
من الداخلِ...
لا يحتاجُ
مِكْنَسَةً كَهْرُبَائِيَّةً أو يدويةً
لِإِخْمادِ الغبارِ....
فالرؤيةُ رمادٌ و سُخَامٌ
وَلَا عُكَّازَةَ تحملُ التعبَ
في المرافئِ القديمةِ...


الحزنُ حين يُمْطِرُداخلَكِ...
لَا يحتاجُكِ
مَطَرِيَّةً أو مظلةً...
يتحولُ سيلاً جارفاً
ثمَّ تسألينَ :
مَتَى يتوقفُ الطوفانُْ...؟


للحزنِ فْلَاشْ بَاكْ...
كلما أوقدتِ زِرَّهُ
تحترقينَ ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج الاردني أمجد الرشيد من مهرجان مالمو فيلم إن شاء الله


.. الفنان الجزائري محمد بورويسة يعرض أعماله في قصر طوكيو بباريس




.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني


.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء




.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في