الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أسكت موفق الربيعي ضمن له الجنّة -4

باسم السعيدي

2006 / 7 / 5
كتابات ساخرة


موقع البي بي سي ، نشر في 29 شباط 2004 تصريحاً للسيد الدكتور موفق الربيعي غاية في الأهمية، وقبل الخوض في غمار هذا التصريح بودي أن أقدِّم له نبذة ما .
يجمع الناس على تسمية السياسة (فن الممكن) أي التعامل مع الواقع والإقرار بما هو على الأرض ، وحتى عملية التقدم الى الأمام في السياسة يتأتّى من خلال إدراك الأدوات (الواقعية) للنهوض بأمر التطلّع الى الأمام ، فلا يستطيع أحد أن يحارب دولة عظمى مثلاً وهو يستورد الأسلحة منها ومن دول أقل منها قدرة عسكرياً وصناعياً ، ولذا كان صدام حسين من أول الجهلاء بفن السياسة الخارجية وإن كان يتعامل مع السياسة الداخلية بـ (حِرَفِيـَّةِ الديكتاتور) ، فصدام بدلاً من تحييد الولايات المتحدة راح يستعديها هذا إذا ما أقررنا بإستحالة (تقبيل يديها كما جرى خلال الحرب العراقية الإيرانية) .
يقول نص ما نُشِر على موقع البي بي سي :-
((يتوقع مسؤولون عراقيون وآخرون في سلطة الائتلاف المؤقتة أن يتسم الدستور المؤقت بالغموض ويقتصر على تحديد المبادئ العامة ويحيل القضايا الخلافية على المجلس التشريعي الذي سيتشكل عن طريق الانتخاب. وقال موفق الربيعي العضو الشيعي في المجلس الانتقالي إن هناك مشاكل جدية تحول دون التوصل إلى اتفاق نهائي. وأضاف الربيعي " بدأنا في تعلم حرفة جديدة هي الحلول الوسط". ))
من خلال مقولة الربيعي حول الحلول الوسط يتضح جليّاً لنا أمران
الأول : جهل الربيعي بألف باء السياسة ، كون السيد الربيعي من إتجاه إسلامي معين (على ما يقول) ومن نسب عربي ، وهنالك فرقاء سياسيون من غير الإتجاه الذي يذهب اليه كالشيوعيين والعلمانيين ومن الأديان الأخرى كالصابئة الأيزيديين، وهنالك إسلاميون من غير المذهب الذي يذهب اليه ولديهم آيديولوجيات أخرى لا يراها هو كحلٍ للمجتمع ، وهنالك من غير هؤلاء وهؤلاء القوميات الخرى كالكرد والتركمان والشبك .. إذن فهو مقبل على طبخة إجتماعية وثقافية وآيديولوجية ترضي الحدود الدنيا التي يقبلها هؤلاء الفرقاء .. والسيد الدكتور حين دخل المفاوضات لكتابة (قانون إدارة الدولة المؤقت) كان يجهل ماهية التعامل مع هذه المفاوضات وهذه الإختلافات الفكرية والتطلعاتية .
الثاني : إن حضرة الدكتور المبجل لم يكن (يعلم) أو (يؤمن ) بالحلول الوسط كما يقول هو بعظمة لسانه ، ومعنى هذا الكلام إنه كان يريد (حمل الآخرين) على ما يريد ويؤمن هو به ، أي إنه كان يريدها (ديكتاتورية بديلة) ولم يكن يعبأ قبل دخول المفاوضات بآراء كل فرقائه وشركائه بالعملية السياسية ، وهذه تفرز مشكلتين نحن نعاني منها اليوم :-
الأولى :- لا ندري حتى الساعة ( كم تعلَّـم الدكتور من سياسة " الحلول الوسط" ) ، ولا نعلم أكان جناب الدكتور (تلميذاً نجيباً)؟ وفهم دروسه تلك ؟ أم لا ؟ وهل تعلَّم الدروس جيداً أم فهمها بالمقلوب ؟ لأننا لم نعلم إذا ما قدَّم الدكتور إمتحاناً أكاديمياً يعطيه درجة النجاح في درس كهذا ؟
الثانية : إذا كان الدكتور الربيعي لم يخجل من التصريح المذكور .. فكم من سياسيٍّ غيره أخفى ما لم يتعلمه ؟ وتعلمه (على نهر دمائنا) ؟ أو لم يتعلمه ؟ ولربما كان بقية أعضاء مجلس الحكم تلاميذاً في مدرسة الحلول الوسطى ؟ والسؤال الذي يلي ذلك .. أيمكن الثقة بأناس لقيادة مرحلة صعبة كهذه التي نمرُّ فيها وهم ما زالوا تلاميذاً في (علم السياسة ومدرسة الحلول الوسطى ) ؟

أترك الإجابات عن هذه التساؤلات لثلاجة الطب العدلي في الباب المعظم فهي تتحدث بلغة أبلغ مني .

في نيسان من عام 2004 وفي خضم جعجعة الحرب الطاحنة التي كانت تدور رحاها في الفلوجة (معركة الفلوجة الأولى) وقف موفق الربيعي أمام مراسل صحيفة الغارديان .. يحمل في جعبته تصريحاً خطيراً يفسِّر ماهية هذا العنف المتزايد في المنطقة الغربية .. وقف المراسل مذهولاً مسمَّراً في مكانه بلا حراك بإنتظار الكلمة التي ستخرج من هذا الفم لتجلو الغبار عن الأسباب وراء ما يجري ..
كان الربيعي وقتذاك مرتدياً بذلته الرسمية .. وفيها ربطة العنق الكبيرة (....) على صدره المنتفخ .. بالمناسبة يخطئ من يظن إن صدر موفق الربيعي ينتفخ من (علم) أو من عضلات تركتها مكابدته لحمل السلاح أيام النضال السلبي والكر والفر في مقارعة نظام صدام ..
السرّ يكمن لدي .. وسأفضحه بعد لحظات .. المهم كان نافشاً ريشه بكل ما في الكلمة من معنى .. وبدأ بتصريحه الخطير " إن العنف ينحصر في أغلبه في مناطق معينة ويمثل رد فعل لخمسة وثلاثين عاما من القمع في ظل نظام حكم صدام حسين"
بربكم أتجدون في هذا العالم أغبى من هذا الرجل ؟ أهل المنطقة الغربية الذين لم تثر منهم إطلاقة واحدة لخمسة وثلاثين عاماً إبان حكم البعث وصدام يثورون الآن بوجه أمريكا ووجه العملية السياسية وتحديداً في 9/4/2204 أي في الذكرى السنوية لسقوط صدام إحتجاجاً على خمسة وثلاثين عاماً من القمع في ظل صدّام !!!!!!!!!
أريد توجيه سؤال لبريمر الحاكم بأمر الله الثاني .. ماذا وجدت في (هذه العقلية) من نبوغ لتصنع منه مستشاراً للأمن القومي ؟
إذا كان الرجل لايعلم من هو الذي يحمل السلاح .. ولماذا يحمل السلاح .. فكيف بإمكانه تقديم المشورة حول مسألة (تطبيق الفرضة والشعيرة ) ؟؟
أنا بغاية الإستغراب كونه لم يصف (العنف) بحسب قوله وتوقيته بـ 9/4/2004 إحتجاجاً على إعدام صدام حسين للسيد محمد باقر الصدر الذي يوافق اليوم نفسه وهو 9/4/1981 .
أرجو أن لايتم فهم ما أقوله على أنه إتهام لأهالي المنطقة الغربية على أنهم راضون بالظلم الذي فرضه نظام صدام على الجنوب والشمال .. ولا على أنه قبول منهم بإعدام السيد الصدر رحمه الله ، ولكن بلا شك إن من اختار التوقيت من قيادات العمل المسلَّح يومها كان يعي ما يفعل وليس من الغباء في شيء .. كما وأود التنويه على إن موقف الكثير من رافضي (الإحتلال) يتمحور حول رمز دخول الإحتلال وهو يوم 9/4/2003.. لذا إقضى التنويه
ملاحظة .. صدر موفق الربيعي المنتفخ دائاً هو وربطة عنقه بسبب ( السترة الواقية من الرصاص التي يرتديها حتى في سرير نومه ) .
وللحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-