الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطائفية والقومانية

امين يونس

2020 / 9 / 17
كتابات ساخرة


في نُكتةٍ شائِعة : " … إستاءَ عراقيٌ من الطائفيةِ غاية الإستياء ، وباتَ لايطيق سَماع مُفرداتها وتفاصيلها ، ولأنهُ مُتمكِن مادياً ، فلقد قّرَرَ أن يبني جامعاً ، وجاء بإمام أو مّلا عاطل عن العمل ، وقالَ لهُ : سأدفع لك خمسة أوراق أي خمسمئة دولار شهرياً ، بشرط أن لاتذكر في خُطبك ، علي والحسين وأبو بكر وعُمر ، إطلاقاً . أجابهُ الإمام : إجعلها ثمانية أوراق شهرياً ، ولن أذكُر الله أيضاً !! " .
في نُكتةٍ رديفة : " .. إنزعجَ كُردستاني من التشرذُم والمنافسة التناحُرية غاية الإنزعاج ، وأصبحَ لايتحمل سَماع عبارة [ الكوردايتي ] ، فعمل إلى إصدار جريدة وجاء برئيس تحرير ، قائلاً لهُ : سأدفع لك خمسة أوراق شهرياً ، بشرط أن لا تذكر في كتاباتك ، الزون الأصفر ولا الزون الأخضر ، إطلاقاً . أجابهُ الصحفي : إجعلها ثمانية أوراق ، ولن أذكر الكُرد إجمالاً !! " .
………………..
في هذا الزمن الرديء .. حيثُ تفشى الإنحطاطُ وإنتشرتْ الرثاثةُ في أرجاء المجتمع .. في عصرٍ تراجعتْ فيه القِيَم وإنتكستْ الأخلاق .. في مرحلةٍ سيطرَ الفساد بكُل أنواعه ، على قمة الهرَم نزولاً إلى القاعدة .. في هذا الوقت ، حيث تستميتُ السُلطات الحاكمة سواء الإتحادية أو في الأقليم ، في سبيل إبقاء الفرد ضمن القطيع .. وإدامة الوضع الراهن وتدويخ المواطن في دوامة الأزمات المُفتَعلة المتلاحقة وجعلهِ يائساً من التغيير وراضخاً للأمر الواقِع … من خلال تفعيل الميليشيات المنفلته وعصابات الإغتيال والخطف وقتل المتظاهرين وتغييبهم في بغداد والمحافظات . أثبتَ الكاظمي أنهُ عاجزٌ عن إحداث تغييرٍ حقيقي .
كما ظهرَ عجز البارزاني عن تحقيق إصلاحات جذرية ، ليس على الصعيد الإقتصادي والمالي فقط ، بل حتى في صيانة الحُريات وحقوق الإنسان والحَد من الفساد .. وكذلك الإستمرار في تهميش البرلمان وتبعية القضاء .
نعم هنالك فرقٌ بين الحكومة الإتحادية التي تحت ظلها ، يُغتال الناشطون المدنيون يومياً وتنتشر الميليشيات والعشائر المسلحة بصورةٍ سرطانية … وبين حكومة الأقليم التي تكتفي بمنع المُظاهرات بمختلف الحجج ، وإعتقال وإحتجاز الناشطين المدنيين حيناً ، والتراخي في القيام بتحقيقات جدية حول بعض الإغتيالات التي حدثت في السنوات الأخيرة ، حيناً آخَر .
عموماً … أرى ان الكثير من الناس في عموم العراق ، بغض النظر عن الفروقات العديدة ، بين الحكومة الإتحادية وحكومة الأقليم … قد شبعوا حَد القَرَف من الطائفية والقومانية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: بحب التمثيل من وأن


.. كل يوم - دينا فؤاد لخالد أبو بكر: الفنان نور الشريف تابعني ك




.. الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: لحد النهاردة الجمهور بيوقفن


.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: كل ما أشتغل بحس بن




.. أقرب أصدقاء صلاح السعدني.. شجرة خوخ تطرح على قبر الفنان أبو