الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(نوبل)، جائزة لمن هو الأسوء في العالم

عبدالقادربشيربيرداود

2020 / 9 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


إن الفوز بـ(جائزة نوبل للسلام) يُعتبر أعظم تكريم في العالم، لأي داعية سلام يتمتع بعقلية إنسانية متفتحة على كل ألوان التوافق، بدلاً من الصراعات؛ مقترباً في حلوله إلى الحوارات الدبلوماسية بدلاً من الحروب، مفضلاً النظام الديمقراطي، وهو حكم الشعب نفسه لنفسه؛ على النظام الديكتاتوري الشمولي في كل تفاصيله.
وجائزة نوبل للسلام تمثل الطموح البشري في عالم أفضل، وتقدير أدوار أولئك العظام من الذين قدّموا ويقدّمون جهدهم للكفاح، من أجل إقرار السلام الحقيقي في العالم.
من هنا نبعت القيمة الرمزية لهذه الجائزة العالمية، خصوصاً في زمن طغت فيه الشعبوية على الساحة السياسية الدولية، فمن هذا المنطلق يبدو ترشيح (ترامب) من قبل نائبة من اليمين المتطرف في البرلمان النرويجي، ليكون بين ثلة من دعاة السلام؛ أمراً صادماً، وإهانة مقصودة لتاريخ هذه الجائزة العريق.
فمن موقع المسؤولية التاريخية كصحافيين ودعاة محبة وسلام بين الشعوب نسأل: كيف يكون ترامب سفاح العصر رجل سلام؟ وقد شجع على استخدام العنف المفرط ضد مواطنيه، وانتهك بصلافته المعهودة اتفاقات منع انتشار الأسلحة المستقرة منذ فترة طويلة، ونشر تهديداته بشن حرب نووية على التويتر. كيف يكون رجل سلام؟ وقد رفض المساعدة الإنسانية في مواجهة الأزمة المناخية، ولا ننسى تلك الأعداد الكبيرة من الوفيات بسبب تفشي وباء كورونا، وضيق أفق تفكيره في انتقاد التعددية والتنوع في ظل إدارته الفاشلة. فمن غير المرجح أن يفوز هذا الأفاك الأشر بنوبل للسلام لأنه على الطرف النقيض من المعايير التي يتم على أساسها منح نوبل للسلام فهذه الجائزة العالمية تمنح للقامات الإنسانية، من الذين قاموا بأكبر قدر أو أفضل عمل للتآخي بين الأمم، من أجل إلغاء أو تخفيض الجيوش الدائمة، ومن أجل الحفاظ على السلام وتعزيزه.
وإذا ما تم ذلك رغم أنف الانسانية، وعلى حساب السلام العادل والحقيقي، سينضم ترامب مهندس التسوية، وعراب صفقة القرن الخيانية الذي تركزت معتقداته السياسية الدولية في الغالب على طرد ذوي الأصول الإسبانية والمسلمين من أميركا - سينضم - إلى قائمة المرشحين من هم الأسوء في العالم أمثال (هتلر)، (ستالين) و(موسوليني).
إن هذا الجرم، والإرهاب النفسي والفكري من قبل أعداء السلام والحياة في العالم، بشرقه وغربه دون استثناء، إنما هو جزء من مخطط ثقافة الإفلات من العقاب لترامب ولكل الرؤساء والسياسيين الأشرار، الذين عاثوا في الأرض فساداً... وللحديث بقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -