الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الزمن _ خلاصة النظرية الجديدة للزمن ، الرابعة ...النسخة النهائية بعد التعديل والتصحيح

حسين عجيب

2020 / 9 / 19
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الزمن _ خلاصة مكثفة للنظرية الجديدة ، الرابعة ...جديد بعد التعديل والاضافة

للزمن نوعين فقط :
1 _ الزمن الموضوعي ، والمطلق ، تقيسه الساعة ( المشتركة ) .
2 _ الزمن النفسي ، والنسبي ، تقيسه الساعة ( البيولوجية ) ، ويحدده شعور الفرد .
عدا ذلك تصنيفات عشوائية ، وتسميات عشوائية أكثر .
والسؤال الحقيقي ( سؤال المستقبل ) ، العلمي والمنطقي بالتزامن ، حول الزمن الموضوعي : طبيعته ومصدره وحدوده وحركته واتجاهه وسرعته ، هذه الأسئلة تشكل محور النظرية الجديدة للزمن أو الرابعة .
بالنسبة للزمن النفسي أو النسبي ، فهو لا يختلف بين فرد وآخر فقط ، بل بالنسبة لنفس الشخصية يختلف بحسب تغير الحالة أو المزاج أو الوضع .
كما أن للزمن ثلاثة أشكال ( أو مراحل ) :
1 _ المستقبل ، المرحلة الأولى وبداية الزمن ، وهو مجهول المصدر ، وربما يستمر الجهل العلمي والثقافي بمصدر الزمن طويلا !
2 _ الحاضر ، المرحلة الثانية ، ومصدره المستقبل .
3 _ الماضي ، المرحلة الثالثة ، ومصدره الحاضر .
بدلالة الوقت تتغير الصيغة :
1 _ الغد ، المرحلة الأولى ، خلال 24 ساعة القادمة ، وهو مجهول المصدر .
2 _ اليوم ، المرحلة الثانية ، خلال 24 ساعة الحالية ، ومصدره الغد . وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا شروط .
3 _ الأمس ، المرحلة الثالثة ، خلال 24 ساعة الماضية ، ومصدره اليوم . هذه أيضا ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا شروط .
....

1 _ طبيعة الزمن وماهيته ....
كنت أعتقد بوجود موقفين فقط من الزمن : طبيعته وماهيته ، الأول يعتبر أن الزمن مجرد فكرة عقلية ويشبه الرياضيات واللغة وغيرها من النظم الثقافية _ الإنسانية ، بينما الثاني يعتبر أن الزمن له وجوده الموضوعي ، والمستقل عن مشاعر الانسان ورغباته ووعيه . لكن عبر الحوار تبين وجود موقف ثالث ( ربما يمثل الأغلبية ) وهو ينوس بين الموقفين بحسب الحاجة ، أو الحالة النفسية للفرد ، وهو السائد ثقافيا .
ناقشت كلا الاحتمالين في الكتاب الأول " النظرية " بشكل تفصيلي وموسع .
وما أزال أعتقد أن للزمن وجوده الموضوعي ، والمستقل عن حاجات الانسان ورغباته ، ويشمل العالم والكون بأسره ربما !
وأما بالنسبة للموقف الثالث ، ربما يكون الزمن ( والكون خاصة ) يختلف بشكل كامل عن تصوراتنا القائمة ، والمعروفة إلى اليوم ، بما فيها النظرية الجديدة .
....
2 _ هل الزمن موضوعي أم نسبي ؟
يتعامل الانسان حتى اليوم ( 2020 ) مع الزمن ( الوقت خاصة ) بدلالة نوعين من الساعة :
1 _ الساعة البيولوجية ، وهي تمثل الجانب الزمني لشخصية الفرد .
من نافل القول ، أن الساعة البيولوجية فردية ونسبية ، ولا تصلح كمعيار صحيح ودقيق حتى بالنسبة لمعرفة الوقت ، وقياسه . من يعتمد اليوم على الساعة البيولوجية في تحديد المواعيد أو المشاريع والخطط المستقبلية الفردية ، أو المشتركة ؟!
2 _ الساعة الموضوعية ( والمشتركة ) ، وهي تمثل التطور العلمي في حقل الزمن .
نسبة خطأ حركة الساعة الإلكترونية ، في التقديم أو التأخير ، بحدود الثانية كل 33 ألف سنة ، والنسبة ستنخفض بطبيعة الحال مع التطور التكنولوجي .
....
3 _ ماذا يعني الزمن الموضوعي ؟
على اختلاف المواقف الشخصية من الزمن ، لا أعتقد أن أحدا ينكر حركة مرور الزمن !
الحركة التي تفصل كل لحظة بين الحاضر ( الزمن ) وبين الحضور ( الحياة ) ...
وما نزال ( أنت وأنا والجميع ) لا نعرف لماذا يحدث ذلك وكيف .
قبل أن تنهي قراءة الجملة ، يصير حدث القراءة من الماضي ، ويبتعد عن الحاضر بسرعة ثابتة هي التي تقيسها الساعة ( ناقشت هذه الفكرة مرارا وبطرق متنوعة ) .
مثال تطبيقي ، ومزدوج : عيد الميلاد ، وعيد ميلادك الشخصي يتحركان بالطبع : وهما يبتعدان عن الحاضر بنفس السرعة التي تقيسها الساعة أيضا ، ( ما هي القوة التي تحركهما ؟ أعتقد أنها طاقة الزمن ) .
الزمن الموضوعي ، يتجسد بدلالة ساعة الشطرنج .
وأعتقد أن المعيار الزمني سوف يتعمم خلال هذا القرن ، وسيتحول إلى المعيار الإنساني الموحد ، ليس فقط في الدولة أو الشركة أو اللعبة ، بل عبر التكنولوجيا الحديثة بمجملها .
....
4 _ الزمن النسبي تفسير وتأويل ، ولا يتضمن غير المشاعر والأحاسيس الشخصية .
....
5 _ ما الفرق بين الزمن والزمان والوقت ؟
الزمن والزمان ، الفرق بينهما الألف أو الفتحة ، مثل اسم حسين بكسر الحاء أو ضمها .
وأما الفرق بين الزمن والوقت ، فهو كمي فقط .
بعبارة ثانية ،
لا شيء موجود في الزمن وغير موجود في الوقت ، عدا الحركة التزامنية . مع أنها موجودة في الوقت أيضا ، وتتمثل في التوقيت المختلف بين المدن والبلدان المتباعدة .
....
6 _ اتجاه حركة الوقت ( أيضا الزمن ) ثابت ووحيد : من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر . وهو عكس اتجاه الحياة : من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر .
....
7 _ سرعة حركة الزمن ( والوقت ) هي التي تقيسها الساعة ، أيضا سرعة الحركة التزامنية تتحدد منطقيا بدلالة سرعة الضوء ، وتتجاوزها كتقدير منطقي أيضا .
....
8 _ ما الذي نعرفه بالفعل عن الزمن ( أو الوقت ) ؟!
خطوة أولى .
....
9 _ ما الذي نجهله عن الزمن ( علميا وفلسفيا ) إلى اليوم 17 / 9 / 2020 ؟!
بالكاد نعرف ، عدا القليل جدا _ وبشكل تقريبي وعاطفي غالبا _ عن الزمن ( والوقت ) ....
لا نعرف عن مصدر الزمن سوى أنه من المستقبل المجهول بطبيعته ، وليس من الماضي ، ولا من الحاضر بالطبع .
لا نعرف عن الماضي الزمني : ( طبيعته ، ومكانه ، وحدوده ) ، باستثناء الآثار المادية أو المنطقية ( كالآداب والفنون والموسيقا وغيرها ) ، سوى القصص الثقافية والتأويلات .
والحاضر نجهله بشكل شبه كامل .
لا نعرف حدود الحاضر ، ونجهل كيفية تحول المستقبل إلى حاضر _ أيضا الحاضر إلى ماض ، ونجهل أكثر ظاهرة استمرارية الحاضر .
....

تكملة جديدة ، مع بعض الإضافة والتعديل

مثلك تماما
لم يكن أبواي شخصين عاديين ،
لقد أنجباني .
....
من يفوتهما البعد التراجيدي في العبارة ، لا أنصحها ( ه ) بمتابعة القراءة .
1
ماركس وفرويد واينشتاين أعلام القرنين السابقين ، عن جدارة ولكن .
احترامهم الإنساني ( الحقيقي ) يكون في نقد كتابتهم وتراثهم ، لا المديح ولا الشتائم .
كل واحد منهم ، وغيرهم كثيرون بالطبع ، كان يمثل في زمنه الصحة العقلية المتكاملة .
بالتزامن ، وفق معايير اليوم ، كل منهم يمثل العصاب والاغتراب ( نماذج المرض العقلي الكلاسيكي ، والمستمر بتسمية جديدة اضطراب ثنائي القطب مثلا ) .
معرفتك الصحيحة ( العلمية ) عن الزمن تفوق معارف الثلاثة ، بمرات .
2
المعرفة العلمية حلقة مشتركة بين الحقيقة والواقع الموضوعي من جهة ، وبين المعرفة الزائفة والأوهام . بدورها المعرفة الفلسفية ( المنطقية والتي تحقق مبدأ عدم التناقض ) بين المعرفة العلمية وبين المعرفة الاجتماعية ( الدينية وغيرها من الأفكار والمعتقدات السائدة عالميا أو محليا ) . المعرفة الاجتماعية كذلك تتوسط الفلسفة والوهم ....
كل ما نعرفه عن الزمن غير علمي .
....
لنتخيل قبل مئة سنة 1920 ....
كان العالم ما يزال في صدمة الحرب العالمية الأولى ( الجنون الجماعي العالمي ) .
حدث ذلك بعد عصر الأنوار مباشرة ، حيث كان الاعتقاد السائد أن الانسان حقق الحلم القديم والمشترك ، بين الدين والفلسفة والعلم ، في سيادة العقل والحرية عبر تحقيق العلاقة الإنسانية بمختلف أنواعها واشكالها ( حيث العدالة والمساواة والكرامة والتقدم المستمر ) .
....
لنتخيل سنة 2120 بعد مئة سنة ؟!
كيف سينظر القراء الجدد ( ليس لكتابتي بالطبع ، بعد شهر من موتي لن يذكرني أحد ) لنقاشاتنا اليوم حول الزمن والسعادة والحب والصحة العقلية والإرادة الحرة ...؟!
3
( إن هيجل حين وصف لنا " تكون الزمان ، أو بكلام أدق التكون الذاتي لمفهوم الزمن " لم يتصوره تحليلا لماهية الزمن . الماهية المجردة للزمن المجرد ، الزمن الماثل في الفيزياء ، الزمن النيوتوني ، الزمن الكانطي ، الزمن المستقيم الخاص بالصيغ والساعات . إنما المقصود شيئا آخر . إنه الزمن ذاته ، الواقع الروحي للزمن ، وهذا الزمن بالذات لا يجري بطريقة أحدية الشكل ، وهو ، فضلا عن ذلك ، ليس وسيطا منسجما يمكننا أن نجري من خلاله ، كما أنه ليس عدد الحركة ولا نظام الظواهر . إنه اغتناء ، حياة ، انتصار وهو ذاته روح وماهية " . إننا نستلهم من خلال ذلك تراكب الماهية والحياة ، الفكر والزمان . وإذا كنا نستطيع رسم صور جميلة مع فاعليتنا النفسانية ، بكلام آخر ، لو كنا قادرين على إحكام البنى الزمنية للروحانية ، فلا ريب أننا نهدئ من هذا القلق الهيجلي المتولد في مستوى الزمن الروحي . فهذا القلق لا يضرب جذوره في الحياة ، لأن الخضوع للحياة الدنيا ، لتواصلات الغرائز المسكينة ، سيمحوها على الفور ، وسيمنحنا هذه الراحة الدنيا حيث لا نستطيع البقاء بعدما نكون قد خرجنا من ذلك . هذا هو في الواقع شرف التفكير . إذا نحن ثابتون في واجبنا في البحث عن الايقاعات الرفيعة ، النادرة والخالصة ، في الحياة الروحية ) .
تحتاج هذه الفقرة من كتاب " الجدلية الزمنية " غاستون باشلار وترجمة خليل أحمد خليل ، لقراءة متأنية ،
ثم إعادة قراءة ،
....
والنتيجة هراء .
ثرثرة فارغة .
فلفسة وليس فلسفة .
4
أكثر من مئة ساعة ،
عشر ساعات على الأقل ، بعدما كتبت موقفي الصريح من كتاب أحد أهم معلمي ، إن لم يكن الأهم بالفعل . لقد أخذت من باشلار فكرة أن : المصدر والأصل متعدد بطبيعته ، وليس العكس . بعبارة ثانية ، الفرد ( والفردية ) حالة خاصة ، وشاذة ، في الوجود . والفكرة الثانية الحركة هي الأصل وليس السكون .
كتاب " الفكر العلمي الجديد " ، وقرأته أيضا ( كما أذكر ) بترجمة خليل أحمد خليل ، وترجمة غيره أيضا . ذلك الكتاب قراته عدة مرات ، وأعتقد أنه أحد أفضل عشرة كتب في القرن العشرين ، ولم أكتب الأفضل ، لأن التسعة الباقية والتي تساويه في الأهمية لا أعرفها ، ولم اقرأها بالطبع ، وهي غالبا غير مترجمة إلى العربية بعد .
....
كتاب جدلية الزمن ، ثرثرة بصورة عامة ، وهو لا يخلو من الماعات والتماعات مشرقة بالفعل ، لكن الكتاب بالمجمل حذلقة ( ربما أسوأ من كتب عذاب القبر ، واسوأ من كتاب السر ) .
بقية الشواهد من الكتاب ، سوف أضعها في ملحق نهاية النص ، لمن يرغب بالمزيد .
5
المشكلة في الكتابة عن الزمن ( بدون استثناء ) لا تتعدى حدي الغفلة أو الخداع .
حتى اليوم 18 / 9 / 2020 .
....
أن يكتب أحد ، سواء أكان حامل نوبل في الفيزياء أو الفلسفة ، في موضوع ليس هاجسه المزمن ، ولم يفكر فيه مئات الساعات ، لن يتجاوز حدي الغفلة أو الخداع .
الغفلة ، عدم الانتباه إلى ما يجهله .
الخداع ، الانتباه للجهل ، مع قصدية التضليل .
6
الزمن ( أو الوقت ) أحد الأنواع : الماضي أو الحاضر أو المستقبل .
لا يوجد سوى الأنواع الثلاثة للزمن ، عدا الزمن النفسي ، وهو حدسي بطبيعته وتحت الشعور والوعي ، ولا يعول عليه علميا أو فلسفيا .
....
من يكتب ( أو يفكر أو يتحدث ) في المستوى العلمي أو المنطقي ، يتوجب عليه تحقيق شرط منطقي ( عدم التناقض ) وشرط علمي ( الدليل والتجربة ) .
والأهم من ذلك ، التمييز بين ما يعرفه الكاتب عن موضوعه ، وما يجهله عنه .
الزمن يتضمن الحاضر ، ومن غير المنطقي الكتابة عن الزمن بثقة ويقين ، مع الجهل التام للحاضر ( طبيعته ، وحدوده ، وماهيته ) !؟
هل الزمن منفصل عن الحاضر !
وهل يوجد زمن بدون حاضر ، وحاضر بدون زمن !
....
أزعم ، أن النظرية الجديدة للزمن ( الرابعة ) تتضمن ما سبقها علميا وفلسفيا عن الزمن .
لا توجد فكرة واحدة منطقية ، وليس تجريبية فقط ، كتبت عن الزمن وغير واردة في النظرية " مخطوط الكتاب الأول " .
بالإضافة لذلك ، كل قارئ _ ة فوق متوسط الذكاء أو الحساسية يقرأ اكثر من خمس صفحات من ( المخطوط ) ، تتكون لديهما تصورات جديدة للزمن ، منطقية في الحد الأدنى .
7
كم لتكون هذه الكتابة ( الفكرة والخبرة ) محظوظة ، ...
لو وجدت بعد ثمانين سنة ، من يقرأها ، ولو فقط ليجعلها عبرة على سوء التفكير والتعبير والكتابة ، كما فعلت أنا القارئ ( العدواني ) مع كتابات حنة أرندت وغاستون باشلار ، فقط لو !؟
يا حسرة ، تجاوزت الستين بدون أن أنجح بتحويل كتاب واحد ( في الشعر أو الفكر أو غيره ) من مخطوط إلى كتاب مطبوع .
أكثر من ذلك ، لم أنجح بنشر نص واحد في جريدة أو مجلة ، عدا استثناءات أقل من أصابع اليد الواحدة .
....
مثلك وشبهك
أمي وأبي ، لم يكونا شخصين عاديين ،
لقد أنجباني .
من يفوتهما البعد الكوميدي في العبارة ،
ربما من المناسب قراءة جديدة .
....
ملحق 1
الموقف الثالث من الزمن ، والاعتقاد بوجود نوع ثالث ( بل رابع وخامس و أكثر ) للزمن بالإضافة إلى الزمنين : الموضوعي والنسبي ، يمثله كتاب غاستون باشلار " جدلية الزمن " .
كنت أعتقد سابقا ، وقد عرضت ذلك خلال الكتاب الأول " النظرية الجديدة للزمن ، الرابعة " ، أن الموقف من الزمن ثنائي فقط . أحدهما يعتقد بالوجود الموضوعي للزمن مثل المكان ، والحياة ، مع الاعتراف بعدم إمكانية تحديد ماهية الزمن بشكل منطقي وتجريبي . والموقف الثاني يعتبر أن الزمن غير موجود بشكل موضوعي وخارجي ، بل مجرد فكرة وبناء عقلي وذهني يخص الانسان فقط ، مثل الرياضيات وغيرها من النظم العقلية _ الرمزية بطبيعتها .
لم يكن يخطر في بالي الموقف الثالث السلبي ( التلفيقي ) ، حيث الموقف الثالث الإيجابي ، يتحور حول التجربة أو الانسجام المنطقي في الحد الأدنى ، ويدرك المجهول الشخصي والموضوعي ، ويفترض إمكانية تفكير جديد ، ويختلف جذريا عن معرفتنا وتصوراتنا الحالية سواء للكون ، أو للزمن ، أو لغيرهما من الموضوعات المختلفة .
أعتقد أن المنطق التوفيقي أو الموقف التلفيقي ، هو نوع من المرض العقلي _ يتلازم غالبا مع نقص التركيز ، وعدم المقدرة على الاصغاء أو حسن القراءة والتلقي . حيث يجري القفز العشوائي بين الموقفين ( القطبين ) : مرة يعتبر أن الزمن موجود بشكل خارجي ومستقل ، وثانية يعتبره مجرد فرضية عقلية لا أكثر . كتبت رأيي وموقفي ( المفكر فيه طويلا ) بأنني أرجح أن للزمن وجوده الموضوعي ، الخارجي والمستقل عن الانسان ( وربما عن الحياة أيضا ! ) ، وأعتقد أن الزمن هو نوع من الطاقة الكونية ، ومع أننا ما نزال نجهلها بشكل شبه كامل ، ومع أتخيل أنها تتحرك من مستوى طاقة أعلى في اتجاه مستوى طاقة أدنى ( من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر ) _ على النقيض تماما من حركة الحياة : من مستوى طاقة أدنى إلى مستوى طاقة أعلى ( من الماضي إلى المستقبل ، ومرورا بالحاضر ) .
الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، تمثل محور النظرية الجديدة للزمن أو الرابعة ، وبدون فهمها يتعذر فهم النظرية بصورة عامة .
مفاجأتي ( غير السارة ) أن موقف باشلار وحنة أرندت ( وكثر من معلماتي ومعلمي ) لهم نفس الموقف التلفيقي للأغلبية ( الموقف الثالث السلبي ) .
ملحق 2
تتضح الفكرة السابقة عبر ثنائية ( متلازمة التكفير والتخوين : مقصلة العقل والمعرفة ) الجهر بالتدين ، والدعوة للجهاد ضد الآخر _ ين في بلاد تحكمها أحزاب دينية ( إسلامية خاصة ) أو نقيضه ، الجهر بالإلحاد في بلاد تحكمها سلطات تحارب التدين ( مثل الاتحاد السوفييتي السابق ) .
حيث يمثل الموقف الثالث الإيجابي ، من خلال احترام حق التفكير والاعتقاد والتعبير ، على العكس يمثل الموقف الثالث السلبي ( النفاق ) الذي يتذبذب بين الموقفين بحسب موقف السلطة القائمة ، ودون أدنى اعتبار للحقيقة الموضوعية أو المنطقية .
ملحق 3
أعتذر عن تكملة الاستشهادات من كتاب جدلية الزمن ل باشلار أو بين الماضي والمستقبل ل حنة أرندت ، وبدلا من ذلك أعرض تصوري الجديد للكون ، وأذكر بموقفي من نظرية الانفجار الكبير ، التي تتناقض مع الملاحظة والمنطق . وقد ناقشت ذلك بشكل موسع ، وتفصيلي في كتاب الزمن " النظرية الجديدة أو الرابعة " . حيث تفترض نظرية الانفجار الكبير أن نقطة الزمن والحياة والمادة ( الاحداثية ) واحدة . أيضا تفترض بشكل ضمني أن الكون نظام مغلق ، والملاحظة الثالثة تتضمن التمركز الصريح حول الأرض والنظام الشمسي بصورة عامة .
....
الكون : طبيعته ، وحدوده ، وماهيته ؟!
لا يمكن أن يكون نظاما مفتوحا .
حيث توجد مشكلة الحدود ، والبداية والنهاية ، في النظام المفتوح .
أيضا لا يمكن أن يكون نظاما مغلقا .
حيث توجد مشكلة الداخل والخارج ، بالإضافة إلى المركز والسطح ، في النظام المغلق .
ما هو جوهره ، والأهم ماذا يوجد خارجه ؟!
الاستنتاج المنطقي ، أن الكون نظام يختلف عن كل ما نعرفه .
أعتقد أن التقدم في معرفة الزمن بشكل منطقي وتجريبي ، ستكشف الجديد المعرفي ، وقد يكون أبسط مما يمكننا تخيله .
....
لقد أدرك بعض الشعراء والفلاسفة طبيعة الزمن ، وحركته واتجاهه منذ عدة قرون ...
برغم الموقف التقليدي ، المشترك بين الدين والفلسفة والعلم ، والخطأ .
" أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد "
أدونيس ترجم عبارة شكسبير بالعكس .
أيضا عنوان أنسي الحاج :
" ماضي الأيام الآتية "
والجملة الأوضح :
أيها الأعزاء عودوا
لقد وصل الغد .
وقصيدة رياض الصالح الحسين ، التي تصلح كدليل :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وأنا بلهفة
أنتظر الغد الجديد .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دعوات دولية لحماس لإطلاق سراح الرهائن والحركة تشترط وقف الحر


.. بيان مشترك يدعو إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين في قطاع غزة.




.. غزيون يبحثون عن الأمان والراحة على شاطئ دير البلح وسط الحرب


.. صحيفة إسرائيلية: اقتراح وقف إطلاق النار يستجيب لمطالب حماس ب




.. البنتاغون: بدأنا بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات