الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخلافة والاختلاف

فلاح أمين الرهيمي

2020 / 9 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


الخلاف يتناقض مع الاختلاف لأن الخلاف يعني التضاد بين الاثنين مثل السلبي – والإيجابي وكل واحد ضد الآخر أما الاختلاف فيحدث دائماً حول موضوع وحول رأي من الآراء وهي حالة صحية وليس متناقضة وتؤدي إلى الوصول إلى الرأي الصائب والخلاف يفرز الصراع والتناقض الحدي والمصيري مثل الصراع الطبقي في المجتمع وبين الإصلاح وتراكم السلبيات وهو يعني مصدر التغير داخل الأشياء والظواهر تمر بأربعة مراحل :
1) الوحدة المباشرة للنزاعات المتضادة داخل الموضوع المعني.
2) التمايز حيث يفرز جانباً التناقض وينفصلان أحدهما عن الآخر ويكتسب كل واحد منهما لوناً من الاستقلالية.
3) الاستقطاب حيث يتقابل الضدان ويؤكد كل ضد بذاته يصبح نقيضاً للآخر في صراع بينهما.
4) احتدام التناقض والصراع بين الضدين الذي ينتهي بانتصار الجديد على القديم .. أما الاختلاف يعني اختلاف اثنان بالرأي والتفسير والتحليل وهذه القاعدة تحل عن طريق الحوار الشفاف والجلوس حول مائدة واحدة بمودة ورحابة صدر في إيجاد الحلول لمصلحة المجتمع والوطن، والوصول إلى النتيجة التي يستفاد منها مثلاً واحد يقول هذا أبيض والآخر يقول هذا أسود من خلال الحوار يأتي كل واحد بأدلة وضوابط تثبت اللون وهي قاعدة لا تؤدي إلى الزعل والخلاف والخصومة.
ومن خلال هذه الصورة نتعرف إلى الظاهرة العراقية التي هي خلاف وليس اختلاف تحسم هذه الظاهرة التي تعتبر صراع بين الجديد الذي يمثل الإصلاح وبين القديم الذي بقي يراوح في مكانه وأفرز للمجتمع العراقي سلبيات كثيرة والملاحظ السيد الكاظمي يريد الحوار والتفاهم مع الأحزاب السياسية التي تمثل القديم وهذه العملية الإصلاح لا يمكن التفاهم عليها مع القديم (فاقد الشيء لا يعطيه) لأن الإصلاح الذي يقوده الكاظمي يجرد وينتزع من القديم المصالح والسلطة والقوة والجاه وعلى أنقاضها يشيد المجتمع الجديد من خلال الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يدعو لها السيد الكاظمي التي تتناقض مع القديم وقد أيدت ودعمت المرجعية الرشيدة خطة الإصلاح التي يقودها السيد الكاظمي المفروض به الآن أن يصطف مع الجماهير المنتفضة الباسلة التي تناضل من أجل الإصلاح وعلى الكاظمي أن يسير بعملية الإصلاح مدعوماً من المرجعية الرشيدة والشعب.
إن أية ظاهرة أو حدث أو عمل هو نتاج أوضاع وظروف متناقضة ومضطربة وغير منسجمة ولا يمكن التوفيق بينهما أفرزها الصراع والتناقض بين الظاهرة وأدى إلى انشطارها إلى كتلتين متناقضتين بين الجديد والقديم الذي يمثل الإصلاح ضد سلبيات القديم أدت إلى صراعهما وبروزهما بهذا الشكل الذي أصبح ظاهرة غير طبيعية وغير منسجمة مع مصالح الشعب وطموحه لأنها مختلفة مع الواقع الموضوعي لحياة الشعب، مستندة على الحقائق من المعلومات المستخلصة من التجربة والواقع العراقي وعلاقتها بالسبب والنتيجة الذي يعيشها الشعب العراقي الآن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في 


.. دعوات أميركية للجوء إلى -الحرس الوطني- للتصدي للاحتجاجات الط




.. صحة غزة: استشهاد 51 فلسطينيا وإصابة 75 خلال 24 ساعة


.. مظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء تضامناً مع الفلسطينيين في غ




.. 5 شهداء بينهم طفلان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي السعو