الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوراق السلام .. قراءة تاريخية(23)

محمد خدام عبد الكريم
كاتب

(Mohamed Khadam Abdalkareim)

2020 / 9 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


ظل حق تقرير المصير لجنوب السودان هو السمة الأساسية والمميزة لجميع اتفاقيات ومبادرات السلام منذ إعلان فرانكفورت، وإلى اتفاقية السلام الشامل عام 2005م. وهنالك حالة توازي وتبادل غريبة بشأن حق تقرير المصير، فقد اعترفت الإنقاذ به في جميع اتفاقياتها مع فصائل الحركة الشعبية المنشقة، بينما اعترف به التجمع الوطني الديمقراطي في اتفاقياته مع الحركة الشعبية الأم.
كان بروتوكول مشاكوس الذي تم التوقيع عليه في 20 يوليو 2002م بواسطة غازي صلاح الدين العتباني ممثلا للإنقاذ، والسيد سلفاكير ممثلا للحركة الشعبية هو القناة التي صبت فيها جميع اتفاقيات ومبادرات حق تقرير المصير. حتى الإنقاذ لم تنفعها محاولاتها التنصل منه، فقد أصبح حق تقرير المصير واقعا لا يمكن تجاوزه عن طريق المراوغة أو التنصل، فما كان أمام الإنقاذ إلا التوقيع فقط.
فقد نص اتفاق مشاكوس على أن "شعب جنوب السودان له الحق في تقرير المصير وذلك، ضمن أمور أخرى، عن طريق استفتاء لتحديد وضعهم مستقبلا". ونص أيضا على أن "مدة الفترة الانتقالية ست سنوات، يكون في نهايتها استفتاء لشعب جنوب السودان تحت رقابة دولية، يتم تنظيمه بصورة مشتركة بواسطة حكومة السودان والحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان لكي: يؤكد وحدة السودان عن طريق التصويت لاعتماد نظام الحكم الذي تم وضعه بموجب اتفاقية السلام، أو التصويت للانفصال."
وهكذا حسم بروتوكول مشاكوس وبصورة نهائية الجدل الدائر حول حق تقرير المصير، وأمام كل العالم العربي والغربي الذي شهد التوقيع عليه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التبوريدة: فن من الفروسية يعود إلى القرن السادس عشر


.. كريم بنزيمة يزور مسقط رأس والده في الجزائر لأول مرة




.. بعد إدانة ترامب.. هل تتأثر فرص فوزه في الانتخابات الرئاسية ا


.. لابيد يحث نتنياهو على الاستجابة لمقترح بايدن بخصوص اتفاق غزة




.. الوسطاء يحثون إسرائيل وحماس على التوصل لاتفاق هدنة في غزة