الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنهم يغتالون ال - مُلايات-

عادل الخياط

2020 / 9 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


إنهم يغتالون الـ " مُلايات " !
التايتل أو العنوان يشبه عنوان فيلم : إنهم يقتلون الجياد أليس كذلك ؟.. الفيلم الذي يُعد من أيقونات السينما الأميركية , الفيلم الذي يفضح الغول الرأسمالي في التعامل غير الأخلاقي مع جنس البشر ( المخرج سيدني بولاك , الممثلة جين فوندا , الممثل مايكل سارازين كما أظن )
في الحالة العراقية تراهم يقتلون المُلايات .. قبل فترة كتبت موضوعا عن إغتيال الناشطة :" أنوار جاسم مهوس , مع جرح إثنين من أبناءها عندما إقتحموا بيتها - إقتحمت بيتها عصابة ميليشياوية - .. من هي تلك الناشطة ؟ تلك الناشطة مُلاية , مُلاية إشتعلت فيها الغيرة فخرجت تهتف وتطبخ للمنتفضين , ثوار تشرين , ثم راهنت على فيروس كورونا وخرجت لتقول : لا يمنعنا كورونا , الناس أشد في عذاباتها من هذا القادم من صين الأرض .. مُلاية بمعنى تقرأ مرثيات في عاشوراء أو رمضان على فاجعة مقتل الحسين في كربلاء .. أنا لا أتخيل شخصا يغتال الملاية صفية أو كريمة اللتين كانتا تُحضرهما والدتي في التعازي النسوانية العاشورية ؟ .. الطبيعي ان الذي يغتال تلكم الملايات وهو من الرس الشيعي سوف يقول لك : تقرأ على الحسين , مسموح لها , أما أن تخرج لمناصرة المنتفضين , منتفضي تشرين فهذا بحث آخر ! .. وتقول له : ماذا لو خرجت إلى الشارع وهي ترثي الخميني , أكيد سوف يقول لك : في تلك الحالة سوف نرش عليها الورود !

الجماعة ليست لهم علاقة بالحسين الذي تُدمى له الرؤوس والجباه كل عام على خلفية انه حفيد رسول الإسلام محمد وأنه قُتل ظلما وأنه رفض الخضوع للفيف البرجوازي الذي إستهتر بالسلطة .. حسب مناصري الولي الفقيه الإيراني : الناس جميع سلوكياتها التي تخص المذهب الشيعي كلها غير صحيحة إذا فارقت مفهوم الولي الفقيه , فقط إذا تماهت مع مفهوم الولي الفقيه النتن سوف تكون على الردم الصحيح .. تلك النتانة على بينة بها رجل الشارع والشيخ الشيعي الذي يفهم قواعد اللعبة .. لنستمع لهذا الشيخ الشيعي الذي يقول أن الدولة عابرة للطوائف والأديان رغم انه من العصر الكلاسيكي في المفهوم الشيعي :

https://youtu.be/d2r8x2UqCWE
لذلك ترى ثوار تشرين قد نزعوا العمامة عن الولي الفقيه وسمطوه بقنادرهم وكيواتهم , وضجت حناجرهم في جميع المحافظات حين فاز منتخب العراق على إيران , ورفعوا رسما تشكيليا لـ خامنئي وحلقه يفيض دما على خلفية إغتيال هشام الهاشمي : أعتقد أن صورة خامنئي وحلقه مُضرج بالدماء , الصورة لا تظهر .. المهم من الممكن مشاهدتها في التواصل الإجتماعي أو غيره من المواقع :


فأين تسيرون يا من ؟ لا أدري يا غبار التاريخ , يا .. خليها , غض النظر عنها .. المهم نقول يا .. ماذا ؟ لا أدري .. الوطر لم ينتهي بعد .. لكن يعصرني تمزق في أحشاء بطني أحب أن ينفلت ويعتقني وهو بإيجاز : مثل هؤلاء القوم الذين يعيشون اللحظة الآنية ولا يكترثون بالقادم , بمعنى لا ينظرون للإفق , لا يعلمون أن الأفق تكتنفه الكثير الكثير من التداعيات التي سوف تضعهم في العُنق الزياجي أو الزجاجي, العُنق الزجاجي لا يعني الموت بالضرورة , بالعكس , الموت يُريح الإنسان, إنما الأشد هو المهانة , ولكن هل المهانة لا تليق إلا بمثل تلك الكائنات الممسوخة !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استاذ عادل انت كاتب واعي ومثقف وغير كلاسيكي ولا جا
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2020 / 9 / 22 - 22:58 )
ولا جامد-رجاء ماتشرح لنا هذا العداء الايراني الاميركي والايراني الاسرائيلي-اشو مايشبه كل النماذج الموجوده في عالمنا المعاصر-الانظمه الدينيه دائما في جبهة الطبقات والفئات الظالمه داخليا ومع كل ظلام العالم-اشو هذوله ربع المجرم خامنئي يرسلون مساعدات حتى لفنزولا بعملية حرشه واستفزاز لاميركا زين ما انتهت باصطدام دامي -رجاء اشرح لنا هذا السر حيث يحاول ازلام خامنئي تقديم انفسهم وكاءنهم هم طليعة البشريه ضد الامبرياليه-تحياتي


2 - شماعة
عادل الخياط ( 2020 / 9 / 23 - 17:46 )
هي صارت شماعة إسرائيل ’اميركا كونها مخزونة في العقل الجمعي أنها رأس الشر أو رأسي الشر .. لكن الحقيقة نحن كلنا شرور في كل سلوكياتنا .. هل الشرور تنتج من عندنا أم من الغير .. نعم إسرائيل دولة مغتصبة , لا نقول عواطف , إنما وُفق القانون الدولي .. بخصوص إيران , تلك الدولة أو النظام الديني في إيران نظام قمعي , كيف يُداري أو يُغطي على تلك القمعية , يُغطي عليها من خلال الضخ على القضية الفلسطينية بواسطة شعارات مُستهلكة .. إسرائيل .. أميركا .. هو انت في البداية وفر الطعام لشعبك لكي تتحدث عن عبر الجغرافية .. يعني مثل نظام صدام : يُجوع شعبه ويتحدث عن القضية الفاسطينية .. أرجو أن يكون هذا الرد شافي

اخر الافلام

.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق


.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟




.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف


.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح




.. مفاوضات التهدئة.. وفد مصري في تل أبيب وحديث عن مرونة إسرائيل