الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جائحة فيروس الكورونا والعالم الجديد

مي حماد

2020 / 9 / 23
الادارة و الاقتصاد


جائحة فيروس كورونا 2019 والمعروفة إعلاميا بكوفيد 19 هي جائحة عالمية بدأت في أوائل ديسمبر 2019 في مدينة ووهان الصينية وتفشى الفيروس حتى منتصف عام 2020 في العالم بأكلمه محققا ما يقرب من 6 مليون مصاب و350 الف حالة وفاة. ومن تتبع بداية انتشار الفيروس من المدينة الصينية إلى الوقت الحالي وحالات الرواج في الإصابات في بلدن بعينها كإيران ومن ثم الولايات المتحدة وعلى الجانب الآخر تقلص المرض في منبع ظهوره في وووهان الصينية. يلاحظ أن هذه الجائحة ليست من الطبيعة وحدها بل للإنسان تدخل في انتشارها ويمكن في خلقها!
وعندما نرجع للأحداث من التاريخ في الحروب الغير مباشرة بين القوى العظمي نجد أغلبها كانت بدوافع اقتصادية وسياسية. وتزامنا مع فيروس الكورونا قد سبقه الحرب التجارية بين كلا من القطب الأوحد الولايات المتحدة والصين التي تسعى للسيطرة كقوة اقتصادية وذلك من خلال مبادرة الحزام والطريق أو «مشروع "المارد الصيني" العملاق» حيث ترمي المبادرة إلى إعادة إحياء "طريق الحرير" التجاري القديم، والذي كان يمتد عبر آسيا وأوروبا لنقل البضائع من تلك المناطق إلى الصين، وبالعكس. كما سيسهم المشروع في تحقيق التنمية للدول المشاركة فيه بأقل ضرر على البيئة.
ولكن يبدو ولكن يبدو أن التنافس بينهما يتجاوز الاقتصاد إلى الدفاع والثقافة والتكنولوجيا. هذا وقد شهد العاميين الأخريين تحولا سلبيا واضحا في المواقف الصينية نحو الولايات المتحدة، تواكبا مع وصول الرئيس "دونالد ترامب" للبيت الأبيض. وكانت قد تسببت تلك الحرب التجارية بين بكين وواشنطن، في تباطؤ الاقتصاد العالمي، ما دفع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى مراجعة توقعاتها للنمو في 2019.
ومع ذلك؛ ففي يناير 2020 وقع الرئيس ترامب مع نائب رئيس الوزراء الصيني "ليو هي" اتفاقا تجاريا مرحليا مرتقبا منذ وقت طويل وصف بأنه "تاريخي". وقد تشكل عن هذا الاتفاق هدنة مؤقتة في خضم الحرب التجارية المستعرة بينهما منذ عامين.
ومما سبق يكمن القول بأن فيروس الكورونا ما هو إلا حرب بيولوجية جديدة لإعادة هيكلة العالم الاقتصادي والقضاء على اقتصاديات القطب الأوحد وتشكيل عام جديد بأوضاع مختلفة واجندات مدروسة. على المستوى العالمي والاقليمي وإيضا الشرق الأوسط. فالغرض مما يحدث الآن من عدم استقرار الأوضاع الاقتصادية بل وانهيار بعض منها مع تسلط الضوء على الأنظمة الهشه اقتصاديا وصحيا. وذلك لغرض اساسي وهو فتح أسواق اقتصادية جديدة للقوى المسيطرة داخل الدول المنهارة أو التي قابله للانهيار مع فكرة التعايش مع تلك الأزمة.
فجدير بالذكر أن أوضاع الاقتصاد العالمي ما قبل جائحة فيروس الكورونا سوف يختلف تماما عن ما بعد انتهاء الأزمة. فالعالم في طور إعادة تشكيل وفق الاقوي اقتصاديا وليس سياسيا وعلى الدول العربية تحديدا إيجاد مكان لها على خريطة العالم الاقتصادي الجديد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس الصيني في ضيافة الإيليزيه.. وسط توترات جيوسياسية واق


.. البنك المركزى: ارتفاع احتياطى النقد الأجنبى لـ41 مليار دولار




.. سعر جرام الذهب الآن فى مصر يسجل 3100 جنيه لعيار 21


.. -ذا تليجراف-: قاعدة سرية في إيران لإنتاج المسيرات وتدريب عنا




.. -ذا تليجراف-: قاعدة سرية في إيران لإنتاج المسيرات وتدريب عنا