الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا بعد زيارة رئيس حكومة كوردستان ؟؟

كفاح جمعة كنجي

2020 / 9 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


ماذا بعد زيارة رئيس وزراء كوردستان الى منطقة العمادية وشيلادزي؟
زار السيد مسرور البارزاني.. رئيس وزراء كوردستان منطقة العمادية وشيلادزي محملا بقرارات لتقديم الخدمات وتطويرها في هذه المناطق.. كبناء مستشفى وتقديم خدمات الكهرباء وتوزيع الاراضي على العائدين من تركيا وإيران وتخصيص منحة سكن بقيمة 25 مليون دينار..
أشار رئيس وزراء كوردستان في كلمته التي القاها في شيلادزي:
ان المناطق هذه تستحق الاهتمام والرعاية لأنها كانت مأوى الثورة والثوار الكورد لأعوام طويلة وتحملت جراء ذلك الكثير ولن ننساها ابدا.. كلام جميل وسليم.. لكنه للأسف متأخر بأكثر من ثلاثين عاماً في حسابات الزمن والأجيال.
خلال مقابلة لي عام 1992 مع اول تلفزيون محلي كوردي تابع للاتحاد الوطني الكردستاني في دهوك سألني مقدم برنامج يومي.. وحينها كنت مشرفاً على توزيع المحروقات النفطية وبالذات (الكاز الأبيض) على الساكنين والمتواجدين في المدينة..
ـ لماذا بَدأتَ بقلعة بروشكي.. أو حيْ نزاركي للانطلاق منها في توزيع مادة النفط الأبيض؟؟
أجبتهُ:
ـ من يفترش القلعة حالياً هم سكان القرى المُهجرة والمحروقة التي دمرها وخربها وأباد القسم الأعظم من سكانها النظام الصدامي الإجرامي.. هؤلاء يستحقون ان يكونوا في المقدمة والأولى بالرعاية.. لأنهم احتضنوا البيشمركة وفصائل الحركة الكوردية والأنصار الشيوعيين.. ولولاهم لما كانت هناك ثورة، كانوا ينتزعون اللقمة من افواه أطفالهم ويقدمونها للبيشمركة ليواصلوا كفاحهم ونشاطهم العسكري وعملهم السياسي المناهض للدكتاتورية وحروبها الداخلية والخارجية..
السيد رئيس وزراء كوردستان:
هذه الخطوة متأخرة ثلاثون عاماً..
يبدو ان زيارتكم هذه هي صحوه متأخرة.. بعد تواصل إهمالكم لمن ساند الثورة الكوردية من الجماهير الفقيرة والفلاحين في كردستان..
لكنها صحوة تنقصها الرؤية وبعد النظر ليس للإهمال والتعويض فحسب دون تدقيق.. لتشمل من ساهم في هذا التخريب وأنتج العذابات والآلام لقوى الثورة وجماهير الشعب.. من خلال تكريم ودعم بعض الخونة.. ومن كان واقفاً في صف القتلة المجرمين من الحكام المستبدين الذين اذاقوا الشعب الكوردي وسكان تلك المناطق بالذات الويلات والمحن المتكررة..
نعم انها خطوة متأخرة.. فوضع الحكومة الحالي في كوردستان لا يُحسد عليه من كافة النواحي.. وأخشى ان تكون العودة للأصلاء الذين لم يخونوا مبادئهم بلا نتيجة وأنتم تبحثون عن وسط جماهيري قوي وفعال يسندكم في الايام القادمة..
لو انكم حولتم ما أنفق من الأموال على الفنادق والمطاعم والمولات في السليمانية ودهوك واربيل وخصصتموها لتطوير الزراعة والمياه والسدود وتصنيع المعلبات من الفواكه مع الاهتمام بالسياحة والاصطياف في تلك المناطق وغيرها من ربوع كردستان، لو جرى ذلك، انا على يقين من هذا.. لما احتجتم الى موارد النفط اليوم لتسديد رواتب الموظفين المتوقفة والمتعثرة من عام 2014.
ان تلتفتوا للحقيقة شيء جيد.. لكن أخشى ان يكون قد فات الأوان لتصحيح الأخطاء.. لأنكم تهاونتم مع أرذل الناس ممن اشتركوا في التخريب وعبثوا بحياة الأجيال وأجهضوا احلامهم.. وتغافلتم لأكثر من ثلاثة عقود من الزمن المهدور وأضعتم مفاتيح الحلول الممكنة.
والحل..
ان كنا نريد حلا للمشاكل والمعضلات التي تواجه الإقليم يتطلب مراجعة شاملة لمجمل السياسات الاقتصادية والزراعية والاجتماعية والمالية.. وإعادة النظر بنهج التعامل مع الجمهور والخطوة الأولى في هذا المسار.. الاعتذار للشعب الكردي المضحي.. والاعتراف بفشل الإدارات السابقة التي تعاقبت على الحكم في كردستان ومحاسبة المقصرين والفاسدين..
ايلول 2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متضامنون مع غزة في أمريكا يتصدون لمحاولة الشرطة فض الاعتصام


.. وسط خلافات متصاعدة.. بن غفير وسموتريتش يهاجمان وزير الدفاع ا




.. احتجاجات الطلاب تغلق جامعة للعلوم السياسية بفرنسا


.. الأمن اللبناني يوقف 7 أشخاص بتهمة اختطاف والاعتداء -المروع-




.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياما أمام أكبر جامعة في الم