الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خمار من عويل الغبار

روني علي

2020 / 9 / 25
الادب والفن


هذا المساء ..
وجهي مبلل
يقطر شحوب كأس
في عراء يهرب من العري
لا أظن أن السماء تمطر
والصيف ..
يلسع خمار الغيوم
ربما ..
ربما ..
هو نحيب المقابر
من عدوى ضحايا انفلونزا النزوح ..

مازال الليل يقيم الولائم
على شرف الدم
كم بكارة تدحرجت على طاولات المجون
في أزقة العابرين إلى تحديد النسل
والغراب لم ينتش بعد
من رحلة صيد
بين أكاليل العرسان
وأنا .. اتسكع على قصائد مخصية
في حفلات تتويج فرسان الريح .. أبطالا
تحت جنح زفرات غيمة حبلى بالسراب

سنرخي قميص البكاء حتى الركب
لا أحد يسمع عويل المارين بين غبار القنابل
في يدي جديلة من صرة أمي
ترتطم بأسلاك لعبة الأمم
والدم .. عنوان الولوج إلى هويتي
المشوار لم يزل يتسكع بين حروف أبجدية
يغتالها السوط .. كلما
طبعت قبلة على ثغر حبيبتي
وفي فمي شهقة ..
كوباني

تسبقني خطوات الوجع إلى مشته نور
اسمع أنين قره بركل
تنهض عيشه نور من مرقدها
تزنر صرختها بابتسامة آرين
وعلى النبعين يرسم بركله بلو خريطة الانتماء
التقط في سفر الألم بسطار مقاتل ..
يحتضن بندقيته على تخوم الدم
هنيهة .. تملأ الزغاريد مقبرة الشهداء
فيملئ صدري صدى الأهازيج ..
كوباني

يعود الليل بأدراجه إلى تقاسيم الفجر
العزف لم يزل يمتهن صبابة طفل
يستلقي بلهايته على قارعة البكاء
على مسافة عين ..
تحرث الدبابات أصوات الشحارير
كل قذيفة تنطق .. الله أكبر
وفي كفي
مدينة تلوي عنقها فوق أحجار .. كانت
محراب الصلاة تحت سجادة أبي
حين كان الصباح ينبلج من عيني كوباني

١٢/٩/٢٠٢٠








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟


.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط