الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة قصيرة انا، أشعر بالحبّ..

حنا جرجس

2020 / 9 / 26
الادب والفن


أ.
أنا، والعالم كله، نشعر بالخجل
....
طفلة من مخيمات النزوح في الشمال السوري، انتبهت للمصور.... وضحكت
كان ذلك هو الخبر فى صحف الصباح و على وسائل التواصل الاجتماعى

قالت السيدة العابرة وهى تتجنب المرور امام الكاميرا
اللة يفرج يارب-
قالت المصورة و شئ من الشجن تحشرج فى حلقها وتكاد تصل الى انفها
- دخيل اللة
مرت هى الاخرى بلا اكتراث للمصورة و تجاوزت الكاميرا غير مقاطعة للخط الواصل ما بين العدسة ووجة الطفلة الذى انتحى كأنة زهرة عباد الشمس الى العدسة المستمرة فى لعبة الزوم-ان الخطرة السحرتخالها البساط السحرى

قالت المصورة لنفسها وهاجس يتصارع بداخلها الَّا تتدخل ايا من عناصر العتمة وتفسد ما يحدث وهى كثيرة هنا
عزلت المصورة نفسها وكأنها ركبت داخل قضبان العدسة المستمرة فى الزوم كأنها الشيريوة فى استوديو وهى هى محمولة اليها الى اللقطة كأنها محمولة الى ذلك الوجة الذى انتبة اليهاعلى شعاع غير مرئى بصل بين قلبيهن فقط
قالت وهى تعبر تلك اللحظة التهويمية سابحة الى هناك الى حضن الوجة الطفولى الجميل رغم ان الماء لم يمسسة لايام
ما ابهرنى ولفت انتباهى الك الصدفة عير المحسوبة التى الهمت اللحظة ثراءها عندما تلتقى النوايا الطيبة فى لحظة تلاقى ذهبية ماسية كونية و المصورة واخالها بداخلها انثى جميلة لكنها بجرأة الشعاع فى التسلل الى الاعماق بجسارة بلا رقيب من طفلة شاردة الذهن و الوجة الى بعيد
هدفت لحظيا ان تغتنم لقطة ربما عابرة بلا معنى سوى المعاناة وفقط
لكنها كانت مع موعد للحب مع لاحظة شروق وجة شروق ابتسامة شروق الحب نفسة كشروق فجر جديد عجيب
تهلل وجة الطفلة وكأنها ترانى انزلق فوق الشعاع اليها كانت العدسة تقترب بتثاقل روتؤدة وكان وحهها ينفرج عت ابتسامة بنفس التؤدة و الحبور كان الوجة يتهلل فى سكون راسخ كأنة كم الوردة ينفرج عن عطرة بحساب لكن بكرم طفولى الترحاب ثقيل كثقل عدسة الزوم فى الاقتراب الحثيث
لتشرق من وجهها وعينيها السوداوتين المحملتين بحزن القاة الزمن عليهما بثقل كالسحب الغائمة المحملة بمطر كثيف الهطول لو قدرت ان تبكى لكن هيهتات ان يأتى ذلك البكاء المكتوم اذ لا فائدة منة ولا ولن يغير من الامر شيئا
لدهشتى ودهشتها انفرجت وجنتاها ثم عيناها و تباسيمها بشروق كالشمي لابتسامة مهللة رحبة حملها الوجة الجميل الذى لا يمسى ببراءة الضى الملئ بالحياة براءة نبتة خرجت توا من بين الصخور
ابتسامة كأنها تعيش اجمل لحظات الوجود سعادة
تذكرت المصورة قول السيد المسيح" ان لم ترجعوا وتصيروا كالاطفال فلن تدخلوا ملكوت السماوات"
كانت الطفلة فى مخيم بائس لكنها كانت فى الحقيقة
فى ذلك الملكوت الداخلى الذى لا يقدر بثمن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??