الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتاب السعادة _ ب 2 ف 1 و 2 تكملة

حسين عجيب

2020 / 9 / 26
العولمة وتطورات العالم المعاصر


كتاب السعادة _ ب 2 ف 1 ، 2 تكملة
( السعادة بدلالة الدور الاجتماعي للفرد )

هذا النص مهدى إلى صديقتي ( ة / س ) ، الخالدة ، كالماء والهواء
الحاضرة دوما عند الضرورة
1
من رسالة قبل أكثر من عشرين سنة :
" حسين ... أنت لا تحب نفسك كفاية ، وكما ينبغي .
وأنا أيضا ، أحب نفسي ( كثيرا ) كما أخبرتك سابقا : معك عندما تكون رضيا وسعيدا بحضوري ، وأحب نفسي في حالة النجاح أو الفوز وفي حالة الصحة ، وعندما أكون محبوبة .
ولكنني لا أحب نفسي ( ولو قليلا ) : معك عندما تكون غاضبا ومنزعجا مني أو من غيري ، ولا أحب نفسي في حالة الفشل أو الخسارة ، وأكره نفسي في حالة المرض ، وعندما لا أكون محبوبة .
صدقني ، علينا أن نتعلم كيف نحب أنفسنا أولا ، وفي مختلف الأعمار والأدوار والأحوال ، وبدون شرط " .
وهذا مقطع من رسالة أخرى ، قديمة أيضا :
" حسين ...الحب لا يقبل التراتب .
يوجد واحد ، وواحد ، وواحد ...
أيضا واحدة ، وواحدة ، وواحدة ...
في الحب لا يوجد أول وثاني وثالت ( أو أولى وثانية وثالثة ) ..." .
نحن نحب هذا الشخص أو لا نحبه " .
وهذا مقطع من رسالة حديثة قبل ساعات :
" حسين ...أنت لا تكتب لنفسك فقط .
وإلا ، أنصحك بالعودة إلى كتابة مذكراتك الخاصة والسرية .
ما تكتبه جيد أحيانا ، ويدفع إلى التفكير بعمق ، ولكن عليك مسؤولية أكثر تجاه كتابتك ، ليست أقل من مسؤولية الآباء والأمهات تجاه الأولاد ، ربما أكثر ...
لا يتوضح من كتابتك الفرق بين اللذة والسعادة كما تظن ، العلاقة بينهما خطيرة ومعقدة ، وأنا أختلف معك تماما في اعتبار السعادة حالة ثانوية ، وغير مباشرة بطبيعتها !
صدقني هذه فذلكة ، مع أنها في حديثنا أمس كانت ، ...تبدو مقنعة .
بالنسبة لكتابتك عن صداقتنا ، لا أقبل أن تتجاوز هذا الحد .
لا أريد أن تكتب اسمي الصريح ، يكفيني أن تخاطبني ب : ة ، أنت صديقي ولست حبيبي .
وأنا لا أقبل أن تخاطبني حبيبتي .... يا صديقي "
2
الصداقة ليست أقل من الحب .
لا توجد علاقة ناجحة بدون صداقة حقيقية .
....
ما تحبيه أحبه
وما تعرفيه أعرفه
وما تخافيه أخافه
يا صديقتي أيضا .
3
يمكن تصنيف الأدوار الاجتماعية المختلفة ضمن ثلاث فئات ، أو مستويات :
1 _ الفئة الأولى ، أو دور البطولة .
يقتصر على موقع الابن _ ة ( والحفيد _ ة أكثر ) في علاقات القرابة .
2 _ الفئة الثانية ، أو دور التنفيذ والخدمة .
وهو دور الآباء والأمهات ، بعدما يتجاوز الأبناء سن الرشد ، بعدها تقتصر أدوار القيادة والإدارة والتوجيه على الابن _ة ( بعد العشرين ، وليس قبل ذلك ) .
3 _ الفئة الثالثة ، أو دور الكومبارس .
وهو دور الجد _ة ، الحقيقي ، والوحيد الذي يستمر .
نقبله بكرامتنا ، أو لننسحب .
....
الأدوار نفسها محددة زمنيا ، بشكل ثابت وموضوعي .
1 _ مرحلة قبل سن الرشد .
يحصل الفرد على جودة عليا بتكلفة دنيا ، بشكل سهل ومتكرر ، ليس من الأهل والأقارب فقط بل من الدولة والمجتمع . هذا هو القانون ، عدا ذلك حالة شذوذ ( طوارئ ) .
2 _ مرحلة النضج والرشد .
يحصل الفرد على جودة متوسطة ، في أحسن حالاته .
2 _ مرحلة الكهولة والشيخوخة .
على الفرد أن يقبل أي دور يعطى له ، ويكون شاكرا بالفعل .
4
السؤال الأول والأساسي :
ماذا أريد من الحياة ؟
( سؤال الطفولة والمراهقة ) ، ...تسمح به غالبية دول العالم .
بعد العشرين ، يتوجب على الفرد أن يعكس السؤال ( أو تسوء حياته وتفسد ) :
ماذا تريد الحياة مني ؟
مع السؤال تنعكس الأولوية بين الحق والواجب .
أولا ماذا يجب أن أفعل ، وثانيا : كيف أشعر .
بعد الستين ، يتوجب على الفرد إبداع سؤاله ( سؤالها ) الشخصي :
ماذا أريد من حياتي بالفعل ؟
....
ناقشت الأسئلة الثلاثة ، بشكل تفصيلي ، عبر نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن .
موقف المسؤولية عتبة ، وشرط لازم وغير كاف للسعادة .
لا أحد يجهل موقف الانكار :
الانسان عدو ما يجهل .
ما يزال بعض الناس ( كثيرون جدا ) يعتقدون أن الشمس هي التي تدور حول الأرض ، وأن الأرض مركز الكون .
موقف الضحية يتوسط موقفي الانكار والمسؤولية .
نظرية المؤامرة مصنع لمواقف الضحية ...
دونالد ترامب رئيس أقوى دولة في العالم ، يعيش في موقع الضحية إلى اليوم .
بالمقابل صديقتي ( ة / س ) كانت في موقف المسؤولية بسن أل 22 ، ...
يشهد الله وأنا على ذلك .
5
المجتمع ، كل مجتمع بلا استثناء عتبة بين الصحة العقلية والمرض بين ( الشقاء والسعادة ) .
المجتمع عتبة بين القيم الإنسانية ، المشتركة ، السلبية والايجابية .
....
لا أحد يفوز وحيدا ،
ولا أحد يخسر بمفرده أيضا .
....
تتصل خبرة السعادة بالتفكير الحر والابداعي ، على النقيض من الفكرة الثابتة ، والتفكير على الضد من الشعور وفوقه .
التفكير ، والسلوك أحيانا ، عكس الشعور .
أعتقد ، وبحسب تجربتي أن السعادة غير شعورية بطبيعتها .
لكن المشكلة ، أن كثيرين _ ات جدا ، لا يدركون قيمة الوقت ، حتى وقتهم الشخصي عدا استثناءات نادرة بالفعل .
يا خسارة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون يعلن البدء ببناء ميناء مؤقت في غزة لإستقبال المساع


.. أم تعثر على جثة نجلها في مقبرة جماعية بمجمع ناصر | إذاعة بي




.. جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ


.. ما تأثير حراك طلاب الجامعات الأمريكية المناهض لحرب غزة؟ | بي




.. ريادة الأعمال مغامرة محسوبة | #جلستنا