الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بلبلة في رطانة الموجة

فاروق سلوم

2020 / 9 / 28
الادب والفن


في كتاب المياه تطل الموجة،
مجرد عدوى تنقلها الرياح
في الريح تهرول قمصان..ومناديل وألوان
في تراب الموجة كِسَرُ الأصداف واللُقى
وهي تلقي ظلالها ، وتلقي رمادها..وتلقي المياه
تلمح شواطى الروح عاصفة الضياع
تلمح النهار في مناديله يلوّح..لعذرية الهواء
لشعره النظيف..في مشط الأشجار البعيدة.
وجهه يطل على الأسماء..على قائمة المفاتيح،
على ارقام الغرف والملاذات والزوايا..
يصنع وهو وحيد ملاذا لفكرة القصيدة
لموجة النساء..موجة الترقب و المواعيد
وتخرج احلامه من اللذائذ المنشّاة مثل قميص الراهب..
من صلاة البحار والهجرات
تسافر الأحلام في تأجيل خضرتها
تسكن الموجة في الثياب في دفتر الكلام
في دفتر القصائد ..دفتر الكوابيس والبقاء المستحيل
...تهرول الموجة في اسفارها
وتسافر ..ألأيام.
*
في صمت الفجر الكابي
يتسلل لي وطن من اخبار وبكاء
ودمٌ يشتق طريقا مثل فرات ٍ
ونهايات من حشد الأسماء
تمضي الأسماءُ على حافة ِ زمنين
ويمر الوقتُ كبحر الذكرى في ليل ِ حنين
ويمر الفلاحون على ذاكرة الحقل
تمر شغيلة فجر " الطيران"
على مسطر خبز الأطفال وحلم الأنسان
ياجدل الروح وقد اربك لي زمني
وانا في نافذة البرد اطل على وطني
*
وحدها الريح تعصف ، مشغولة وهي تمسح لونَ الورقْ
وحدها الريح ُوالماء يصفن في زرقة الصمت عبر الشفق
والمكان يكرر ذات السؤال عن الحب بعد الأرقْ
وهي ترسم لون الخريف
وترسم اصواتنا اذ نغني حيث هوانا انبثق
لنمسك بقيا النصوص وبقيا الرسائل بقيا الألق
تحاول ان تستعيد السنين ، المكان، الأماسي
وان تستعيد الزمان وما قد سرق
وترسمُ ضحكةَ اعمارنا وسمتَ اغتراباتنا في الوجوه
وما قد تجلّى وما قد خلق ْ
*
لاتقل بغداد ماعادت كما بغداد
لاتقل قد غير الباغون احوال العباد
مر من قبلُ على تربتها التتارُ والأوغاد
ثم فزّت واستعادت روحها اجملُ من كل بلاد
*
كلما جاء فصلٌ جديدٌ تأمّلت وجه بلادي ..
وقلتُ سنبلغ يوما مسرّتنا في التمني
ونرسم شمسا تضيء وارضا تشعُّ وبيتا يغني
وذلك حلمي ... وذاك اعتقادي
*
الآن يبدو كل شيء
ضيّقٌ وقليلْ ..
لايكفي لصرخة.
*
الحب هو الرب الكوني المطلق
وكل هواء هو رسالة ربوبية.
*
الذي يغزو رأسي ليس الشيب
بل نملُ الأسئلة التي دون اجوبة
منتظرا يدك التي تطل من الغيب
لتمنحني لمسة سلام ..
*
مازلتُ صغيرا في الستينْ
قلبي يرتكب الأخطاء
وروحي تمضي في افضية الرب
تهوّمُ في وحشتها من دون جناحينْ
*
السكينة لحظة بلوغ المعنى المشتبك
لوجودنا
*
لمحة النافذة
وفي الصباح تبدو جارة الخريف
تحترف انتظارها
ومثل قلبي ..
نلتم في ثياب حزننا الشفيف
*
تتساقط في سرد روايتنا الأوراقْ
يتغير شكل الغابة .. تشحبُ روح الوردِ
ويعبرٌ كل هزيعٍ في سيرتنا فصلا فصلا
لكن يبقى النبضُ يفورُ يفورُ ..وتبقى الأشواقْ
#خريف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عبد الوهاب الدوكالي يحكي لصباح العربية عن قصة صداقته بالفنان


.. -مقابلة أم كلثوم وعبد الحليم حافظ-.. بداية مشوار الفنان المغ




.. الفنان المغربي عبد الوهاب الدوكالي يتحدث عن الانتقادات التي


.. الفنان محمد خير الجراح ضيف صباح العربية




.. أفلام مهرجان سينما-فلسطين في باريس، تتناول قضايا الذاكرة وال