الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الولايات المتحدة الامريكية والحركات المتطرفة

عماد عبد الكاظم العسكري

2020 / 9 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


اتخذت الولايات المتحدة الامريكية من الأحزاب والحركات الاسلامية المتطرفة وسيلة لتدمير البلدان التي تعيش فيها هذه الحركات والأحزاب الدينية لتعكس الصورة السيءة لهذه المجتمعات الاسلامية في مختلف بلدان العالم ولتقول ان الاسلام هو دين الاٍرهاب والتكفير والقتل والرقيق وهذه السياسة التي انتهجتها الولايات المتحدة الامريكية في الشرق الأوسط أعدت لها الخطط الاستراتيجية المسبقة لادخال هذه الحركات والتيارات الدينية في خضم الصراعات والنزاعات الداخلية للدولة العربية بحيث تلتهي هذه الأحزاب والحركات في تدمير شعوبها وتحطيم مقداراتها بنفسها حتى يسهل تمزيق نسيجها الاجتماعي والسيطرة عليه من الداخل وهي تؤمن لهذه الحركات المتطرفة المال والسلاح والمرتزقة وكل مايحتاجونه من اجل اطالة عمر النزعات لتدمير هذه البلدان والبنية التحتية لها ونشر الفساد والفوضى والتخلف فيها كسياسة استعمارية جديدة تنفذها خلايا إسلامية متطرفة في لعالم العربي والإسلامي وهذه الخلايا والمنظمات الإرهابية التي تتخذ من الدين وسيلة في حربها ونزاعاتها الداخلية هي البديل الذي جاءت به الولايات المتحدة الامريكية بعد احداث 11 أيلول عن القوميين في منطقة الشرق الأوسط فاستطاعت تدمير ليبيا وحاولت تدمير نصر وبثت الربيع العربي في تونس والمغرب والجزاءر واستطاعت تدمير الشعب السوري لان النظام فيه قومي أيضاً وأسقطت نظام حزب البعث في العراق كونه يعتبر نظاماً قومياً أيضاً واستبدلت الأنظمة الحاكمة في جميع هذه الدول بالانظمة الاسلامية والانظمة الاسلامية قليلة الخبرة في ادارة الدولة مما نتج عنها خلافات وصراعات مذهبية في الدول التي يحكمها الاسلام السياسي وكان يفترض بالانظمة الاسلامية الابتعاد عن لغة التطرّف والخطاب الطائفي والمذهبي الا ان هذه الأنظمة انساقت خلف المخطط الامريكي من دون ان تشعر فاطلاق الصواريخ على السفارة الامريكية أو زرع عبوة ناسفة على رتل أمريكي هو ماتريده الولايات المتحدة الامريكية لان في ذلك ضمانة لاطالة وجودها في هذه الدول بدعوى محاربة التطرّف والارهاب والحفاظ على الأنظمة الديمقراطية التي أنشأتها في هذه الدول بعد عام2003 ومنها العراق فالتيارات والحركات والأحزاب الاسلامية ساذجة وتنفذ من حيث لاتشعر ماتريده الادارة الامريكية لكي تبرر للعالم حربها ضد هذه الحركات والتيارات الاسلامية ولكي تستنزف موارد الدول المالية على الأسلحة لتصريف منتجاتها باعتبارها سوق راءجة لتصريف الأسلحة وتحقيق اعلى مبيعات ممكنة لهذه الدول لتدمر نفسها بنفسها وتستنزف مواردها المالية والبشرية في الحروب والصراعات لان ذلك يحقق مكاسب استراتيجية للإدارة الامريكية وتبقى هذه الدول في دوامة الصراعات والنزاعات من دون ان تنهض بنفسها وشعوبها وهي سياسة الإلهاء والتدمير التي تمارسها الولايات المتحدة الامريكية في المنطقة لتأخير نهضة الدول والشعوب العربية والإسلامية وجعلها شعوب ودول متخلفة تعاني من الصراعات والنزاعات الداخلية ومثقلة بالديون والخراب والفقر ولاتريد لهذه الأنظمة ان تنهض بنفسها لتحقيق مصالح شعوبها وتطلعاته في البناء والرخاء والازدهار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات الطلبة في فرنسا ضد حرب غزة: هل تتسع رقعتها؟| المسائ


.. الرصيف البحري الأميركي المؤقت في غزة.. هل يغير من الواقع الإ




.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحكم في مستقبل الفورمولا؟ | #سك


.. خلافات صينية أميركية في ملفات عديدة وشائكة.. واتفاق على استم




.. جهود مكثفة لتجنب معركة رفح والتوصل لاتفاق هدنة وتبادل.. فهل