الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خليل المعاضيدي شاعر غادر قبل الاوان

أحمد السيد علي

2006 / 7 / 7
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


مبكرا كان الرحيل...هكذا رحلت عنا وانت في ريعان وعنفوان عقدك الثالث...
(لبعقوبة الان ليمونة...هكذا شاء نهر المدينة)،بهذه اللغة الشعرية،صرخ الشاعر امام الملأ ليؤكدانتماءه الحقيقي لتلك التربة الطيبة وأصالة بساتينها وأزقتها المتدفقة حبا لأهلها.ان اصالة هذا الشاعر ذو الحساسية المرهفةوالذي ما فتأ أهل المدينة يتغنون بكلماته الشعري الرقيقة الدافئةةوالمؤثرة،وقد تميز الشاعر بعلاقات طيبة مؤثرة وتربوية مع زملاءه وأصدقاءه وطلابه،مما دفعت السلطة الفاشية أنذاك الى خنق صوته النقي وعفويته الاتية من قرى وأرياف هذه المدينة العريقة،ولكن كلماته خرجت لتبقى صوتا لا يهدأ في التطلع الى الحرية والعيش بسلام في هذا الوطن الحبيب.فسلاما لرحيلك المبكر،وسلاما لذكراك العطرة،وسلاما لذاك الجسد المسجى تحت خارطة العراق،فذكراك باقية مادام نهر خريسان ومادام العراق.
هوية الشاعر الشهيد
1ـ خليل ابراهيم العاني،له صلة قرابة بالسياسي والقانوني الراحل عبد الرحمن البزاز(اولاد عم)
2ـمواليد 1947 بعقوبة
3ـخريج كلية الأداب ـجامعة بغدادـقسم اللغة الانكليزية عام1970
ـعمل مدرسا للغة الانكليزية في مدارس عديدة في محافظة ديالى 1970ـ1978
5ـ عمل في صحيفة طريق الشعب في اواسط السبعينيات،ونشر بعض قصائده فيها.
6ـاعتقل عدة مرات بعد عام 1978 وفصل من التدريس واشتغل في اعمال مهنية عديدة.
7ـاعتقل اخرمرة في الاشهر الاولى من بداية الحرب العراقية الايرانية.
8ـابلغ ذويه في ايار 1984 بأعدامه،ومنعتهم السلطة من اقامة شعائر الوفاة،كما انها لم تقم بتسليم جثمانه.
9ـلم يمهله القدر في جمع وطبع ديوانه الاول،وبقيت قصائده متناثرة لدى ذويه واصدقاءه
10ـاقام له ذوه واصدقاءه شعائر الفاتحة والعزاء بعد سقوط النظام الفاشي في العراق ،في حزيران 2003
11ـكنت قد قدمت الى بعقوبة بعد اغتراب مضني في نفس اليوم الذي اقيمت له امسية تأبينية اي 27 حزيران 2003،وعلمت بها متأخرا،وقد سجلو أصدقاءه الادباء اسطوانة للأمسية ،وهناك محاولة جادة على ما اعلم من الشاعر الصديق ابراهيم الخياط لجمع قصائده واصدار ديوان له.
في ذاكرتي قصيدة له لم ينشرها،وقد القاها الشاعر في جلسات خاصة بين الاصدقاء

(ظنون)

في الطريق الى الحب
أوقفني الجلنا ر
أعطيتهم لحظة من جبيني
ونمت على طلقة
في الظنون
*****
في الطريق الى الحرب
دوخني الجبناء الكثيرون
دارت بقربي المعارك
ثم انطفئت طلقة
في الظنون
*****
في الطريق الى الوجد
علمني المستريبون(1)
أن أقتل الكلمات
المضيئة في القلب
لكن
اذ تنام الحقيقة
أوقضها في بساتين قلبي
وأغفو على طلقة
للضنون
*****
في اليالي البليلة بالخمرة والجنون
نشرب الروح في مخبء (متخم)
للظنون
واحرق عاطفتي
في كاسة
من نبيذ... مدمى(2)
*****
يالهذا الجنون
هل نسوي متاهاتنا
معبر للفضيلة
أو ننتمي للحشائش
اذ تستقيم
يالهذا العذاب الطويل
فمتى نستريح
من سمواتنا
حيث لا ضجة فيها
حيث لا ريح
*****(3)
هوامش
1ـفي جلسة أخرى قرأها الشاعر كما يلي (علمني المكتبيون)
2ـاسقط من ذاكرتي في ذلك الزمن المجدب جزء من هذا المقطع الشعري ،وعسى ان احصل عليه من أصدقاءنا سوية
3ـنشر جزء من هذه المقالة في مجلة المنار لنادي 14 تموز الديمقراطبي العراقي في السويد،عدد1 نيسان 1988








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد اغتيال نصر الله، ما مستقبل ميليشيا حزب الله؟ | الأخبار


.. اختيار صعب بين نور ستارز وبنين ستارز




.. نعيم قاسم سيتولى قيادة حزب الله حسب وسائل إعلام لبنانية


.. الجيش الإسرائيلي: حسن نصر الله وباقي قادة حزب الله أهداف مشر




.. ما مستقبل المواجهة مع إسرائيل بعد مقتل حسن نصر الله؟