الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا لثقافة الارتزاق

نادية خلوف
(Nadia Khaloof)

2020 / 10 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


تعقيباً على كلام المرتزق السوري الذي قال : "سوف أموت كي يعيش أولادي "
هل موضوع الارتزاق جديد على السّوري أم أنه ثقافة ؟
هل أخطأ السوري بتحوّله من ثوري إلى مرتزق؟
أرى أن الجواب بنعم يصلح للسؤالين. في جميع الأحوال شخصية المرتزق شخصية قابلة للاستعباد، وتم غسل دماغها بسخافات دينية لدرجة التّخمة .
لولا وجود المرتزقة المرتبطين بالنظام ، - بعضهم غير جلابيته فأصبح قائداً معارضاً – لما كان ذلك العدد من السّجناء في السّابق، بل إن بعض المرتزقة يؤدون عملهم تطوعاً لا يرغبون بالمال ، بل فقط بالتمسّح بمسؤول ما. الموضوع قديم حديث في سورية . الفصائل الفلسطينية في لبنان كانت تستجلب مرتزقة وتدفع رواتب لهم من التمويل الذي تحصل عليه من الدول التي لها مصالح . روسيا تحارب في سورية بواسطة المرتزقة ، وحتى قوات سورية الديموقراطية مرتزقة . هي ثقافة " الغاية تبرّر الواسطة"
هل يحق للسّوري أن يقتل الأرمني فقط لأنّه غير مسلم؟ بالطبع لا ؟ وعلى الإنسان السّوي أن لا يوجه بندقيته إلى أي إنسان ، ويفضل الموت، وهنا أسأل: لماذا يبحث الكثير من السوريين عن شخص متنفّذ كي يكونوا عوناً له في التنمّر على الآخرين ؟ الجواب بسيط :ثقافة الاستبداد .

ألم يحبّ محمود درويش الشيوعي ياسر عرفات ؟ ألم يعشق نزار قباني صدّام ؟ ماذا نسمي هذا ؟ إنه ارتزاق بغض النظر عن القيمة الأدبية لكتاباتهم. لا تصدقوا أن أحداً من أبناء المرحلة استطاع أن يحقق نجاحاً لولا مجاملة " الزعيم" ، لكنّنا تعودنا على تسمية مرتزق بالثوري، و آخر بالعدو.
السوري يسير في أنحاء المعمورة يبحث عن عبودية أو ارتزاق، وتلك الهوبرة التي تسمعونها عن النجاحات يقوم بها مرتزقة النظام السّابق. من المؤكد أن بعض السوريين ناجحين في الغرب لكنهم يعيشون في الظّل ، ولا يعرضون أنفسهم للإعلام السوري المرتزق، وبعض الناجحين هم من أصل سوري فقط.
هل المتنفذين في الطوائف هم مرتزقة؟
نعم هم مرتزقة، أغلبهم لديه ازدواجية في الارتزاق فهم مرتزقون عند زعيم الطائفة، وعند النّظام .
في المجموعات الإغاثية مرتزقة ، كان في تنسيقيات الثورة مرتزقة ، في النسوية مرتزقة ، في المنصات مرتزقة ، وفي خيم اللجوء مرتزقة بعضهم أصبح يملك المال .
من قتل الأرمن في أحداث الإبادة؟ مرتزقة
هنا ينتهي الحديث ، يسود الصّمت ، فقد أصبح الجميع يعادي الجميع ، ودون بناء جديد لداخل الإنسان لن يتغير الأمر، لكن كيف، ومتى يكون هذا البناء ؟
عزيزي السّوري الذي تدّعي الثورة: فقدت مصداقيتك .
لا لقتل الأرمن، لا لقتل تحت أي حجة كانت .
لا للقتل مهما كان الدّافع نزيهاً .
الدعوة للسلام ، ورمي السّلاح يجب أن يكون شعاراً جديداً .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فوز المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان في انتخابات الرئاسة


.. وفاة المستشارة الخاصة بالرئاسة السورية لونا الشبل تثير جدلا




.. وزير الخارجية المصري: يجب العمل على الوقف الفوري والمستدام ل


.. مشاهد لآليات مدمرة للاحتلال الإسرائيلي في رفح




.. لم تحصل على أي مؤهل علمي.. تعرف إلى نائبة رئيس وزراء بريطاني