الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثورة والانقلاب في المفهوم السياسي

عماد عبد الكاظم العسكري

2020 / 10 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


الثورة هي فعل يقوم به المجتمع نتيجة تعرض المجتمع الى اقسى انواع الظلم والجور والفساد نتيجة الطبقة السياسية الحاكمة فيه فيقوم المجتمع بالثورة على هذه الأوضاع الفاسدة والمنحرفة فيه وتصحيح مسارات العملية السياسية في الدولة وينهض بالثورة المجتمع وفِي مقدمته الشباب الطليعي الذي تقوده منظمات جماهيرية وأحزاب مناهضة للحكم الفاسد والاطاحة بمنظومة القيم الفاسدة وتشكيل حكومة نابعة من أردة الجماهير المنتفظة والثاءرة بوجه الفساد والمفسدين والقضاء على مظاهر التخلف والانحراف في الدولة وتصحيح مسارات الدولة والمجتمع من خلال حكومة تنبثق عن إرادة المجتمع وهي فعل مجتمع نشاء عن حاجة المجتمع للتغير فيه نتيجة اوضاع متخلفة وفاسدة وظالمة إدن الى نزول المجتمع الى الساحات والشوارع لمحاسبة كن هم في سدة الحكم على الماسي والآلام والجراحات التي تسبب بها الحكومات الفاسدة في المجتمع ومحاولة إقصاءها عن ادارة الدولة وبهذا الفهم نفهم معنى الثورة في المجتمع وكل عمل ثوري يحتاج الى طليعة منظمة من الشباب تتقدم الصفوف للنضال من اجل تحقيق الرفاه الاجتماعي والسياسي والاقتصادي للبلد وهذه الطليعة تسمى بالطبيعة الثورية التي تجابه قوى الفساد والانحراف والتخلف في السلطة وقد تكون هذه الطليعة الثورية مدعومة من حزب سياسي أو مجموعة احزاب سياسية مشتركة في الدولة لكنها رافضة لمنهج التخلف والفساد والانحراف في الادارة السياسية للدولة والمجتمع فالثورة لها اسبابها الموجبة للقيام وقد تكون هذه الثورة سليمة تحقق منهاجها تدريجياً كالبدء بالتظاهرات ثم بالاعتصامات ثم بازدراء السلطة وسخط الجماهير منها حتى تحقيق أهدافها اذا كانت هذه الأهداف مرسومة من التنظيمات السياسية المشتركة بالتظاهرات والاعتصامات لتصحيح مسارات الدولة والحكم فيها وهي حق يفرضه المجتمع على القوى الظلامية والفاسدة في الدولة ولايمكن لأي جهة الاستهانة بالمجتمع وما يصبوا اليه في إيجاد حكومة وطنية منبثقة من تطلعات الجماهير المنتفضة وحاجتها الى الاصلاح الجذري في مفاصل الدولة المختلفة وان نجاح الفعل الثوري السلمي يتطلب الاصلاح التدريجي وليس باسقاط منظومة الحكم لان ذلك فيه مالات سيءة لايمكن التكهن بنتائجها المستقبلية نتيجة عدم وضوح الروية للقوى والقيادات التي تمثل الجماهير المنتفضة في المجتمع فهنالك من هو مدعوم من سعد البراز ويرفع شعار نازل أخذ حقي وشعارهم قبضة اليد والذي يمثل هذا الشعار المجلس العسكري للمحافظات السنية المنتفضة قبل عام 2014 ومنهم من يمثل المد الأحمر الشيوعي ومنظمة البديل الشيوعي التيار المدني الديمقراطي وقد خرجت العديد من التظاهرات الشيوعية في العالم مؤيدة للتظاهرات في العراق مما يؤيد نظرتنا في وجود الدعم اللوجستي لهذه التظاهرات سياسياً ومن القوى السياسية باعتبار ان الشيوعية رسالة اممية تنفي حقيقة القوميات والأديان في العالم بالاضافة الى القوى الاسلامية الساخطة على منهج الادارة والحكم في الدولة فالثورة هي فعل جمعي لابد له من قيادة وأدوات للقيام به وقد تكون الثورة سلمية أو دمويي المجتمع اما الانقلاب في الاصطلاح السياسي فهو فعل يقوم به مجموعة من الأشخاص من داخل منظومة الحكم لتغير الأوضاع السياسية وقد يكون هذَا الانقلاب ديمقراطياً باقالة ومحاسبة رؤوس الفساد قضاءياً من خلال سلطة جديدة يُؤْمِن بها الشعب ويضع ثقته فيها فالثورة والانقلاب هما وجهان لعملة واحدة القضاء على الفساد وتصحيح مسارات الدولة والنهوض بالمجتمع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السياسة الفرنسية تدخل على خط الاحتجاجات الطلابية


.. روسيا تزيد تسليح قواتها ردا على الدعم الغربي لكييف | #غرفة_ا




.. طهران.. مفاوضات سرية لشراء 300 طن من اليورانيوم | #غرفة_الأخ


.. الرياض تسعى للفصل بين التطبيع والاتفاق مع واشنطن | #غرفة_الأ




.. قراءة عسكرية.. صور خاصة للجزيرة تظهر رصد حزب الله مواقع الجي