الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضلال وفساد نظريات هجرات الشعوب والقبائل والأصل الواحد

طارق محمد عنتر

2020 / 10 / 6
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني


لو إفترضنا جدلا بأن الشعوب والقبائل تهاجر وأن لهم أصل وزوج أبوي أول واحد وأن كل البشر من نسل أدم وحواء كما يروج بالروايات والتفاسير الدينية فهذا يدخلنا في مشكلة منطقية وعلمية وتاريخية عظيمة ولكنها في نفس الوقت ساذجة جدا.
بالطبع الحياة في الكرة الأرضية لا تقتصر علي قبائل البشر. بل توجد قبائل القطط وقبائل الزواحف وقبائل الديدان وقبائل أخري عديدة للغاية بالآلاف. فلو أفترضنا أن بشر الهند وأوروبا والبرازيل وأفريقيا إنتشروا بالهجرة وأنهم كلهم نسل حام وسام ويافث فبنفس المنطق والمنهج تكون كل قبائل الحيوانات والطيور والمجهريات وغيرهم ينتقلوا وينتشروا بنفس الطريقة.
بالتأكيد لم نري ولم نسمع ولا يعقل أن قبائل القطط والسلحفات والضب ركبوا خيل أو إبل أو سفن او ساروا وهاجروا لينتشروا في العالم المنحصر في الكرة الأرضية فقط. لذلك يجب أن نتسائل ماعلاقة قطط البرازيل والصين بقطط أوروبا وأفريقيا؟
الإجابة الوحيدة لهذا التساؤل المنطقي هو أن القطط لهم عدد لا يحصر من الزوج الأول. وأن الزوج الأول لكل قبيلة من القطط نشأ من تراب أوطان قبائل القطط ثمن تكاثروا جنسيا. وهذا التفسير يجعل قبائل القطط لا يشتركوا في زوج واحد من أدم وحواء لهم. والقطط ليس لهم ما يوازي حام وسام ويافث وسفينة نوح عند قبائل البشر
لاشك أن القطط والكلاب والديدان يسخروا من جهل وسذاجة وضلال البشر الذين يعتقدوا بأنهم من نسل زوج واحد وبقدرة عجيبة إنتشروا في الكرة الأرضية.
الأمر الآخر المثير للسخرية والتعجب هو إعتقاد البشر الجازم بأنهم مركز الكون والوجود وأن الكرة الأرضية والمجموعة الشمسية التي لا تسوي ذرة مقارنة بكون يقطع الضوء في السفر فيه عدة آلاف السنيين ولا يعرف لهذا الكون حجم وحدود هو المكان الوحيد للحياة العاقلة المكلفة.
فلماذا خلق الله أو إن كنت لا تؤمن بالله لماذا لم تفلح الطبيعة في خلق حياة في أماكن أخري في الكون اللانهائي؟ بالتأكيد توجد حياة في الكون بخلاف الكرة الأرضية. ويظهر تساؤل عظيم ما أصل الحياة في الأماكن الأخري؟
سواء الدينيين الدجاليين أوالملحدين المخرفين يروجوا لنظريات هجرات الشعوب والقبائل والأصل الواحد. وهذا يثبت فشل كلا المجموعتين للوصول للحقيقة. وأن البديل المنطقي هو الخلق المتعدد المصادر وعدم وجود هجرات جماعية
والأمر الآخر الغريب في العلم والدين السائدين هو القول بأن الحياة تسير في خط له بداية ونهاية وتختلف المجموعتين في طول خط الحياة. ولانجد منهما إجابة عما كان قبل الخلق أو الإنفجار العظيم وماذا سيحدث بعد القيامة أو الإنفجار الأخير.
فحتي العلماء الملحدين الذين يؤكدوا وجود حفريات عمرها بالفحص الكربوني عدة ملايين السنين يعتقدوا أن آثار تلك الحياة هم من نفس مسارنا الحالي والخط المتوهم
لا بل الحياة تسير في عدة خطوط متزامنة في مجالات زمن مختلفة كما يحمل الأثير ترددات وموجات مختلفة تسير كل منهم منفصلة عن الأخريات. والحياة ليست خط له بداية ونهاية بل هي حركة متكررة كما هي حركة عقاب الساعة. فما ان تنتهي دورة حياة الا وتبدأ دورة حياة أخري.
وعدد دورات الحياة السابقة واللاحقة هو لانهائي. فالحياة في الكون سرمدي. ولكن دورة الحياة في أي كوكب تستمر من شروق الي شروق آخر. ولم يكن ولن يكون الخالق سواء الله او الطبيعة عاطلة في التقاعد قبل او بعد زوال الكرة الارضية بكاملها وبمن فيها.
ولن يتأثر الكون علي الإطلاق بزوال الكرة الأرضية وكل بشر. فالكرة الارضية والبشر كلهم لا يسوا في الكون شيء.
الرجاء إعادة فهم عمليات الخلق والوجود وحجم الحياة وأشكالهم وإنتشارهم ومفهوم الزمن والتوالي https://wp.me/p1TBMj-PO








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قيادي بحماس: لن نقبل بهدنة لا تحقق هذا المطلب


.. انتهاء جولة المفاوضات في القاهرة السبت من دون تقدم




.. مظاهرة في جامعة تورنتو الكندية تطالب بوقف حرب غزة ودعما للطل


.. فيضانات مدمرة اجتاحت جنوبي البرازيل وخلفت عشرات القتلى




.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف