الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليس بالقوة يحيا الإنسان

سامي قرة

2020 / 10 / 7
الادب والفن


لكل واحد منا ذكريات جميلة عن الطفولة، ومن هذه الذكريات قصص الأطفال التي كانت أمهاتنا أو جدّاتنا تقصّها علينا. ولكل واحد منا قصته المفضلة؛ فما أزال أذكر مثلًا قصة الولد الذكي الذي أسماه أبوه "الأصيبع" بسبب ضآلة حجمه بكافة تفاصيلها. عنوان القصة "عقلة الأصبع" وفيها يُنقذ "الأصيبع" إخوته من براثن الغول ويعيدهم إلى بيت أبويهم، ويعيشوا سعداء بهناء وطمأنينة وسلام.
عادة من بين القصص الكثيرة التي نقرأها أو نسمعها نجد قصة تتحدّث إلينا مباشرة أكثر من غيرها، قصة يكون وقعها أكثر قوة على وترنا العاطفي، وتعكس حاجة لدينا أو اهتمامًا معينًا أو قيمةً ما، ولذلك نجدها تحيا في ذاكرتنا بكل تفاصيلها، وعندما نسمعها أو نقرأها مرة أخرى تثير فينا ذكريات وأحاسيس جميلة.
ظهرت في الأدب الفلسطيني منذ بداية هذا العام عدة قصص للأطفال كتبها كتّاب وكاتبات لهم سمعة طيبة، ويحتلون مركزًا مرموقًا في الأدب الفلسطيني الحديث، منهم على سبيل المثال لا الحصر محمود شقير وجميل السلحوت ونزهة أبو غوش ورفيقة عثمان ونزهة الرملاوي وغيرهم. تخاطب هذه المؤلفات كافة الجانب الوطني والأخلاقي لدى الأطفال، وفي نفس الوقت تفتح أمامهم أفاقًا متنوعة كي يفهموا العالم من حولهم، ويحافظوا على معتقداتهم الاجتماعية والوطنية، ويلجأوا إلى الحوار البنّاء مع الآخر، ويبحثوا عن البدائل لحياة أفضل، ويتغلبوا على التهديدات التي تواجههم، ويتحلوا دائمًا بالأمل.
سأتحدّث في هذه المقالة عن قصة أطفال تحمل عنوان "السنجابة والعُقاب" من تأليف صليبا صرصر ورفيقة عثمان. وضعت رسومات القصة منار نعيرات، وصدرت القصة في النصف الأول من هذا العام عن دار الهدى للطباعة والنشر. لكن قبل الخوض في تفاصيل القصة لا بد من مشاركة القرّاء بعض الحقائق المرتبطة بأدب الأطفال التي تستحق الإشارة إليها بسبب أهميتها.
في أدب الأطفال تكون العلاقة بين المؤلف والطفل علاقة غير متوازنة، لأن الكبار يكتبون للصغار، وهذا من شأنه أن يحوّل الأطفال إلى متلقين عاجزين. (أنظر: حنان يعقوب عيسى، "توظيف التراث الشعبي في أدب الأطفال الفلسطيني"، 2018، مكتبة كل شيء، حيفا). وعملية التواصل بين المؤلف والطفل غير متكافئة، لأن الكبار أكثر قدرة على استخدام اللغة والتعبير عن خبراتهم وتجاربهم في الحياة. ومن أجل التقريب بين كاتب أدب الأطفال والطفل، يأخذ المؤلف بعين الاعتبار قدرات الطفل عن طريق ملاءمة اللغة والموضوع والأفكار كي تتوافق مع الفئة العمرية للطفل. وعند قراءة القصة يرى القارئ البالغ فيها ما لا يستطيع أن يراه القارئ الطفل لأن القارئ البالغ أقدر على استنباط معاني المفردات ورموزها الدلالية.
وعلى الرغم من أن أدب الأطفال يستهدف الطفل إلا أنه في الواقع يعكس عالم الكبار وما يريد أن ينقله الكبار للصغار من مبادئ وقيم. فأدب الأطفال من هذا المنظور أداة أساسية لنقل الموروث الثقافي والسياسي من جيل إلى آخر والحفاظ عليه من الاندثار. يقول الكاتبان صليبا صرصر ورفيقة عثمان في نهاية قصتهما "السنجابة والعُقاب" أنه "أصبحت قصة حنان ومحبوب يتداولها الأطفال ... حتى يومنا هذا، وهو الإرث الحضاري الذي ورثوه من الماضي" (30). وينطبق هذا أساسًا على أدب الأطفال الفلسطيني لأنه متأثر إلى حدّ كبير بالجغرافيا السياسية في فلسطين. (أنظر: د. جهينة الخطيب، "أدب الأطفال الفلسطيني بين البناء الفني والبعد التربوي"، 2018، مكتبة كل شيء، حيفا). فنرى المؤلفين الفلسطينيين يشدّدون أكثر على المضمون السياسي والهوية الوطنية في أدب الأطفال الفلسطيني. ومن أهم خصائص أدب الأطفال في فلسطين التأكيد على الهوية الفلسطينية والأخطار التي يتعرض لها الطفل الفلسطيني، الذي يعيش تحت الاحتلال الإسرائيلي. يقول الكاتب محمود شقير حول أدب الأطفال والغاية منه في مقابلة له أجراها معه غياث ناصر ونُشرت على الموقع الإلكتروني لمؤسسة فلسطين للثقافة بتاريخ 9 حزيران 2012 أنه "من واجبنا أن نربي أطفالنا بطريقة مختلفة عن التربية العنصرية التي يلقنها الصهاينة لأطفالهم، فنربيهم على التشبّث بالقيم الإنسانية النبيلة التي لا تعرف العنصرية ولا التعصب الذميم، ولا تعرف الحقد والتمييز من أي نوع كان، وذلك لأن صراعنا مع (إسرائيل) صراع عادل، ولأن قضيتنا قضية نبيلة، وهي قضية حق وحرية."
"ما فائدة الكتاب دون صور أو حوار"؟ تسأل الطفلة أليس في كتاب "أليس في بلاد العجائب" للكاتب البريطاني لويس كارول. لا شك أن صليبا صرصر ورفيقة عثمان نجحا إلى حد كبير في إنتاج كتاب صديق للقارئ الطفل إذ يحتوي كتابهما "السنجابة والعُقاب" على رسومات ملوّنة بألوان جذابة تستهوي الأطفال وتستقطب انتباههم وتحفز خيالهم. وتأتي أهمية استخدام الرسومات إلى جانب الكلمة المقروءة في أنها تدل على أن عملية التواصل بين المؤلف والطفل هي عملية متعددة الوسائط، أي أنها تتم على مستويين هما مستوى الكلمة ومستوى الصورة. والكلمة ترمز إلى المستوى العملي للتواصل فيما ترمز الصورة إلى المستوى الجمالي له.
والشخصيات في القصة هي النسور والسناجب وهي بالطبع شخصيات حيوانية. يُعرف استخدام الحيوانات في قصص الأطفال وإسباغ الصفات البشرية على الحيوانات بالتشبيهية أو الأنسنة (أنثروبومورفيزم)، فنرى مثلا النسور والسناجب في القصة تتكلم وتشعر بالقلق وانعدام الأمان وتتوعد بالانتقام وتتعاون فيما بينها وتسامح بعضها الآخر تمامًا مثل الإنسان. أمّا استخدام الحيوانات في الأدب فهو ليس بأسلوب جديد، فنراه على سبيل المثال في الأساطير الإغريقية وقبل ذلك في قصص الفراعنة وبلاد ما بين النهرين.
تستخدم الحيوانات في قصص الأطفال من أجل خلق شخصيات يستطيع الطفل تذكرها، كما أن الحيوانات تزيد من استمتاع الطفل بالقصة عند قراءتها أو الاستماع إليها لأن في السلوك الإنساني للشخصية الحيوانية نوع من المتعة والترفيه. وأخيرًا يزيد استخدام الحيوانات في قصص الأطفال من البعد العاطفي بين الطفل وما يقرأ خاصة إذا كانت رسالة القصة أو ثيمتها قوية تتسم بالمعاناة أو الحزن أو العنف أو غير ذلك.
تجري أحداث قصة "السنجابة والعُقاب" في "الغابة الخضراء الساحرة على ضفة النهر" (6)، وفي الأدب ترمز الغابة عادة إلى بيئة جامحة معزولة بعيدة عن الحضارة الإنسانية، وهي غالبًا ما تكون مصدر خطر لمن يدخلها. ولهذا تشعر السناجب بالخطر الذي يتهددها من النسور، فهي تحس بانعدام "الشعور بالأمن والأمان" (7). ومنذ بداية القصة نقف أمام نقيضين أحدهما يمثله النسور والآخر يمثله السناجب. فالنسور ترمز إلى القوة والسلطة والسيطرة، أمّا السناجب في هذه القصة على الأقل فترمز إلى التقوقع والخوف والانعكاف وأيضًا إلى السلام والوئام. هكذا تصف الراوية النسور: "وعيون النسور تلمع بشراسة، ومخالبها الحادة كسيوف جاهزة لمعركة حامية الوطيس، لتنقض على الفريسة بمناقيرها المعكوفة" (8). أمّا السناجب فهي ضعيفة وخائفة وقلقة، وليس بمقدورها مواجهة النسور لأنها لا تقدر ولا تميل إلى اللجوء للعنف. تظهر العلاقة بين القوي والضعيف من خلال الصراع القائم بين النسور والسناجب.
وفي أحد الأيام ينشب صراع بين أحد النسور والسنجابة الصغيرة حنان؛ ينقض النسر على حنان ويبتر ذيلها. تتألم حنان كثيرًا وتخجل من نفسها وتتقوقع في جحرها كي لا يهزأ أحد منها. لكنها تعاهد نفسها على أن تنتقم من النسر الذي ألحق بها الأذى. تقول بغضب: "سوف أنتقم لنفسي حتى لو بعد حين. لن أتنازل عن حقي أبدًا مهما حصل، وسوف أجعل الألم مضاعفًا عمّا خصل لي" (9). لكن يصدر كلامها هذا في لحظة غضب وضعف لأننا كما سنرى لاحقًا قلبها مليء بالرأفة والحنان ومحبة الغير. فهي اسم على مسمّى.
ذات ليلة تهب عاصفة هوجاء وتُرعد وتُبرق بقوة مما يتسبب في حدوث تماس كهربائي وإشعال حريقًا كبيرًا يقضي على الغابة الخضراء برمتها. على الرغم من أن العاصفة والحريق يحدثان صدفة، كما تشير المؤلفة نزهة أبو غوش في مقالة لها حول القصة (الحوار المتمدن، 3 تشرين أول 2020)، إلا ان لهما أثر درامي لأنهما يشكلان نقطة تحوّل في مجريات الأحداث. وللعاصفة والحريق أهمية كبيرة إذ أنهما ظرفان قهريان يؤديان لاحقًا إلى تحسين العلاقة بين النسور والسناجب وجلب السلام والوئام بينهما. ففكرة التحوّل من حالة إلى أخرى أو من موقف إلى آخر تظهر جلية واضحة في قصة "السنجابة والعُقاب"، فتحوّل "السماء الصافية من جنة إلى جحيم" (11) بسبب العاصفة يقابله في نهاية القصة تحوّل النسور من طيور جارحة إلى طيور مسالمة تفهم معني التعايش السلمي مع السناجب، وأيضًا تحوّل الغابة من جحيم إلى جنة مرة أخرى.
تخاف النسور كما تخاف السناجب من العاصفة والنار، فتطير النسور بعيدًا وتلجأ السناجب إلى "الأوكار العميقة تحت الأرض"، أو إلى "كهوف صغيرة تحت الصخور بمحاذاة النهر"(11). تنجو النسور عدا نسر صغير (عُقاب) يقع من فوق شجرة ويستقر فوق كومة من القش (وهذه صدفة أخرى). بات العُقاب خائفًا جدًا ووحيدًا، ولم يجد أحدًا ينقذه، عدا طيّبة القلب السنجابة الصغيرة حنان. بينما كانت حنان تبحث عن مكان آمن تأوي إليه، "سمعت صوت عُقاب صغير كان خائفًا ... كان يبكي بحرقة وألم شديدين ... يستنجد طالبًا الإغاثة."13"
لقد أتت الساعة التي يمكن للسنجابة حنان أن تثأر لنفسها من النسور ومما فعلوه بها، لكنها تتراجع وتتردد في ذاتها وتحتار. فبالنسبة لها هذه لحظة صراع نفسي عميق يُدخلها في حالة حزن وألم. فالعُقاب صغير ولا ذنب له فيما حصل لها. تتصارع "مشاعر الأمومة في نفسها مع رغبة في الانتقام" (14). لكن مشاعر الأمومة تتغلب على مشارع الثأر والانتقام، وتقرر حنان ألا تقسو على العُقاب، وعندما تسمعه يستغيث تهبّ لنجدته، "فقفزت وأسرعت ... وانتشلته بين يديها، وكل جسمها يرتعش وهي تضمه لحضنها بحرارة" (16). كان القرار الذي اتخذته حنان نقطة تحوّل سوف تقود إلى نهاية سعيدة.
تُطلق حنان على العُقاب اسم محبوب وتهتم به كما تهتم بأبنائها، أمّا السناجب الأخرى فتتعجب من سلوك حنان وتنظر لها نظرة تقدير واحترام وتصفها بالعاقلة. وهنا يظهر لنا فرق بين سلوك حنان الذي يعتمد على العقلانية ومحبة الآخرين وسلوك النسور الذي يعتمد على القوة والعدوانية. تعلّم حنان النسر الصغير كيف يطير وكيف تجعله نسرًا حقيقيًا، وتقول في نفسها: "المهم ألا ينسى كونه نسرًا" (19). فهي تدري جيدًا بحكمتها وبصيرتها أنها لا تستطيع أن تغيّر طبيعة محبوب بوصفه نسرًا لكنها تستطيع أن تعدّل من سلوكه، ولأول مرّة ينظر محبوب أثناء تحليقه عاليًا إلى الغابة ويرى جمالها الطبيعي، فهي ليستت مكان لاصطياد الحيوانات الأخرى وقتلها وأكلها، بل هي أيضًا مكان يستطيع أن يعيش فيه جميع الحيوانات بسلام.
تتمتع حنان بحس أموّي صادق، فنراها لا توفر جهدًا في تعليم محبوب وتربيته جيدًا. تربي الأم حنان العُقاب محبوب تربية حسنة جدًا تساعده عل اكتساب حسًّا إنسانيًّا وشعورًا بالتعاطف مع الآخرين، فنجده يهب لمساعدة حنان في الأعمال المنزلية وبناء بيتها الجديد. فهي لا تنفك عن تشجيعه وتوسيع آفاقه، وبالمقابل يزداد محبوب حبًا لها وللسناجب الأخرى ويدافع عنهم ويحميهم في الأوقات الصعبة.
تشبه علاقة حنان بمحبوب علاقة الأم بابنها أو ابنتها، وترسل هذه العلاقة رسالة هامة للأم والأب حول تنشئة الطفل. فكما أن النسر ليس مثل السنجاب فالطفل لا يجب أن يكون مثل أباه أو أمه. فهو شخصية مستقلة لها قدراتها الخاصة وما على الأب والأم سوى أن يساعدا الطفل في تعزيز قدراته وصقل شخصيته المتميزة عن طريق التشجيع المستمر.
تتفاجأ النسور أن محبوب ما يزال على قيد الحياة وتعرف أن ذلك كان بفضل السنجابة حنان. تعتذر النسور عن قسوتها على السناجب وتدعوها لتبادل الزيارات بينهما. وفي النهاية يعيش النسور والسناجب معًا بسلام ووئام. وتنتهي القصة نهاية سعيدة ويعمّ السلام بين الحيوانات وتتعاون على خلق حياة أفضل في الغابة: "تعاونت النسور والسناجب معًا في إعادة الحياة إلى طبيعتها في الغابة ... حتى عادت الغابة الخلابة كسابق عهدها، بل أفضل" (26)، وتتحوّل الغابة "إلى متنزه لجميع المخلوقات التي تحترم القوانين المسالمة، والتي يعيش فيها الجميع نمط حياة جديدة" (27). يُدرك النسور جيدًا أن الحيوانات لا تستطيع أن تحيا بالقوة وأن القانون يجلب السلام والمحبة والأخوّة للجميع.
هناك الكثير من الدروس التي يمكن أن يتعلمها الطفل بعد قراءة قصة "السنجابة والعُقاب" منها مثلا نبذ العنف والقوة، وأن القانون فوق الجميع، وضرورة الابتعاد عن الكسل والخمول ومساعدة الغير كما يساعد محبوب أمه، وأهمية الانتماء والعيش المشترك. تشكل "السنجابة والعُقاب" مثالًا جيدًا لقصة الحيوان التي تهدف إلى تعليم الطفل والترفيه عنه، وإكسابه قيمًا ودروسًا هامة للعيش بسلام مع ذاته ومع الآخرين. تعبّر المؤلفة رفيقة عثمان عن مفهومها لأدب الأطفال في مقابلة أجراها معها وحيد تاجا بتاريخ 16 تشرين أول 2011 ونُشرت على الموثع الإلكتروني لمؤسسة فلسطين للثقافة: "هو الأدب المتخصص والموجّه للأطفال، والذي يهدف إلى الارتقاء بفكر وعاطفة الطفل أينما وُجد، ويحمل مضامين تربويّة مختلفة، ويُحاكي عقليّة الطفل وِفق الفئة العمريّة، والذي يستخدم الأسلوب الشيِّق بما يتناسب مع تطوُر المرحلة النفسيَّة واللغويّة والعقليّة والاجتماعيّة."
أخيرًا، يستخدم الكثير من المؤلفين قصص الحيوان في سبيل توجيه النقد الاجتماعي أو السياسي أو انتقاد ممارسات الأشخاص. ليست الشخصيات الحيوانية في قصة "السنجابة والعُقاب" سوى وسيلة فنية يوظفه المؤلفان لنقد الواقع الفكري والأخلاقي والسياسي، والسعي الى إصلاحه بطريقة مباشرة متوسّلان بالشخصيات الحيوانية كرموز للحدث. وفي هذه القصة أعتقد أن هنالك نقدًا ضمنيًا للطريقة التي يلجأ فيها الكثير في مجتمعنا لحل النزاعات فيما بينهم، إذ أن اللجوء إلى القوة و"الزعرنة" هي الطريقة الغالبة التي نراها منتشرة بين الناس لحل المشاكل. فالهدف الذي يتوخاه الكاتبان من وراء قصتهما هو ترسيخ سيادة القانون، الذي يحفظ لكل ذي حقه مهما كان ضعيفًا.
7 اكتوبر 2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: كان نفسي أقدم دور


.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: -الحشاشين- من أعظم




.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: خالد النبوي نجم اس


.. كل يوم - -هنيدي وحلمي ومحمد سعد-..الفنانة دينا فؤاد نفسها تم




.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: -نجمة العمل الأولى