الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا سلام مع ايران واسرائيل

لؤي الشقاقي
كاتب _ صحفي _ مهندس

(Dr Senan Luay)

2020 / 10 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


بمناسبة قيام اتفاقيات سلام بين دول الخليج واسرائيل وذكرى حرب اكتوبر المجيدة اقول
انه يمكن لاي دولة عقد اتفاقيات ومعاهدات احترام جوار وترسيم حدود وتبادل تجاري وحتى اتحاد كونفيدرالي والخ مع اي دولة اخرى ، لكن يصعب هذا مع الدول التي ترى ان الاخرى تابعة لها او كانت جزء منها ، و الدول التي يكون اساس نشوئها الغاء الاخر و انهاء وجوده او السيطرة عليه واستعباده لانه يشكل تهديد دائماً وخطر محدق بهم طوال الوقت ، او لانها ترى ان قيامها يجب ان يكون على انقاض تلك الدولة الاخرى ، وتلك الدول لا تحترم الاتفاقيات والمواثيق ولا عهد لها ولا ذمة .
وكل هذا ينطبق على ايران واسرائيل دون سائر دول الجوار العراقي وحتى العربي ، فتركيا ترى ان لها حق في الموصل وكركوك بحجة ان السلطان عبد الحميد قد اشترى اراضٍ هناك خلال ولايته وايضاً يتعللون بمعاهدة لوزان وسيڤر والخ ولا طمع لها في دول المنطقة الا بما يحقق مصلحة وقتية ، الاردن نوعاً ما خارج المعادلة ، اما السعودية فتريد السيطرة على العراق هي والكويت وسوريا ، لان في قوة العراق ضعف وخطر عليهم وعلى وجودهم .
اما ايران فعلى مدى التاريخ لم تقم مملكة او دولة في فارس الا على انقاض مملكة او امبراطورية في العراق ، فهدفها ليس فقط اضعاف العراق بل الغائه واستعباده وجعله تابع خاضع لها ، ويجب ان يعود لها كل مافيه من خيرات .
وكذلك اسرائيل فهي ترى ان ارض المعاد من النيل للفرات ، واي وجود قوي للعراق يذكرهم بالسبي البابل ويخيل لهم ان نبوخذنصر قد ولد من جديد (بالمناسبة هذا ما جعل صدام ينشئ مهرجان في بابل وجعل شعاره من نبوخذنصر الى صدام حسين بابل تنهض من جديد، لان احدهم اوصل له ان في التوراة نص يقول من يعمر بابل يخرب اورشليم او شيء من هذا القبيل) ، حيث انهم تربوا على كره الاخر وعلى نبوءة النبي أرميا (دمروا بابل كلما نهضت بابل) ، وان اي نهضة للعرب هي سقطة لهم وكبوة ، ولذا فكلا الكيانين يتحينان الفرص للايقاع بالعرب عموماً والعراق ومصر خصوصاً .
ولا نتكلم هنا عن سياسة حكومات فقط بل عن افكار شعب باكمله فشعوب اسرائيل العديدة وشعوب ايران المختلفة ترى ان لهم حقاً تاريخياً في المنطقة ،
و لايمكن عقد اي معاهدة او اتفاق معهم لانهم لن يتخلوا عن احلام الغزو ، ولن يحذفوا من نشيدهم الوطني ومن كتب تاريخهم المزيف تحريضهم ضد العرب وحقهم المزعوم ، ولن ينسوا او يزيلوا من عقولهم كراهيتهم للعرب وحقدهم عليهم وخوفهم منهم .
فلا سلام مع من لاسلام له ولا عهد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا تقصف خاركيف بقنابل موجهة وتعلن سيطرتها على قرية جديدة


.. الانتخابات الأوروبية: مكاسب تاريخية لليمين المتطرف في عدد من




.. مقتل أربعة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي قرب رام الله


.. الأردن يستضيف مؤتمرا دوليا للاستجابة الإنسانية الطارئة في قط




.. السعودية توفر منظومة متكاملة من الخدمات لتسهيل مناسك الحج