الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تفجيرات لندن والحرب على الإرهاب

جمال هاشم

2006 / 7 / 8
الارهاب, الحرب والسلام


الذكرى الأولى
منذ أحداث 11 شتنبر 2001 تأكد أن قوى الظلام الإرهابية دخلت في حرب شاملة مع القوى المتحضرة وكل مايرمز إلى التقدم والتطور والديمقراطية، فباسم محاربة« الظلم» و«العدوان» و«الاحتلال» سمحت قاعدة الإرهاب الدولية لنفسها بقتل الأبرياء وترويع الآمنين مستغلة في ذلك رحابة صدر الدول الديمقراطية الغربية واحترامها للحريات ولحقوق الإنسان، فكونت شبكات القتل والانتحار وجمعت الأموال الطائلة بذريعة القيام بالأعمال الخيرية، وجندت المآت من الشباب المسلم وصرفته عن مواصلة تحصيله وتكوينه ليكون حطبا لهذه النار الشاملة التي أتت على كل ماهو جميل في الحضارة الانسانية. إنها حرب إرهابية ضد الحضارة بكل معنى الكلمة، استعمل فيها الارهابيون ما أنتجه أسيادهم وما اخترعوه من وسائل حضارية لتدمير الحضارة ووظفوا لذلك الأموال التي تبرع بها بعض أثرياء العرب البتروليين كبن لادن وبعض الأمراء.. ومولوا بعض القنوات الفضائية التي تساعدهم وتنشر فكرهم كقناة الجزيرة واستعملوا وسائل الإتصال العصرية التي اخترعها الغربيون لإسعاد الإنسانية، بينما وظفها الظلاميون لتدميرالبشر وحاولت منظمة الإرهاب العالمي( القاعدة) تبرير كل أفعالها الهمجية بمواجهة المحتلين والظالمين.. لكنها كانت تقتل دوما المزيد من الأبرياء خاصة بعد هزيمتها في أفغانستان وخروج طالبان والقاعدة يجرون أذيال الخيبة.. لهذا كان قرارهم نقل المعركة إلى داخل العراق للانتقام لأنفسهم من أمريكا وانجلترا وغيرها من الدول المشاركة في الحرب الدولية على الإرهاب، وسمح الإرهابيون لأنفسهم بفعل أي شيء وكل ذلك تحت شعار« مقاومة المحتل» فقتلوا رجال الشرطة وموظفي الدولة وقتلوا العمال الأجانب والصحفيين والعاملين في المنظمات الإنسانية والممثلين الديبلوماسيين( وآخرهم ممثلو روسيا... ومارسوا الاختطاف وطالبوا بالفديات وقطعوا الرؤوس.. وكل ذلك باسم الإسلام وباسم «الجهاد».. إن تفجيرات لندن تؤكد أن المنتظم الدولي لازال لم يستوعب الدرس، ولازال لم يأخذ الأمور بالجدية الكافية، ورغم إعلانه الحرب الشاملة على الإرهاب، فلازال يتساهل كثيرا مع المتشددين المتواجدين فوق الأراضي الأوربية بصفة خاصة وذلك باسم الحرية.. والدليل على ذلك أن قاعدة الإرهاب بأوربا تتنقل بسهولة وتجمع الأموال وتستقطب الشباب( خاصة من الأبناء الفاشلين للمهاجرين المغاربة في فرنسا وبلجيكا وهولندا..) فأين المراقبة الأمنية؟ وأين هو دور المخابرات والأجهزة المختصة؟ إن الحرب الدولية على الإرهاب تتطلب يقظة أكبر وتنسيقا دقيقا بين الأجهزة الأمنية العالمية خاصة بين مخابرات الدول الأوربية والدول العربية والإسلامية، وعلى أوربا أن تتشدد أكثر في التعامل مع المتشددين وتطردهم من فوق أراضيها ضمانا لسلامتها ولسلامة مواطنيها، فالإرهابيون انتهازيون ينكرون أي جميل ، فهو يأكلون الغلة ويسبون الملة.كما أنهم يوظفون القوانين الغربية بشكل إنتهازي فهم يكفرون بالديمقراطية ويستغلون تسامحها تحركات العدل والإحسان في أوروبا وأمريكا متلا...فتحية لأرواح ضحايالندن في دكرى التفجيرات ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يكون قانون -الحريديم- في إسرائيل سببا في إنهاء الحرب؟ | ا


.. فيليب عرقتنجي ولينا أبيض: رحلة في ذكريات الحرب وأحلام الطفول




.. مصر: مشروع قانون الأحوال الشخصية.. الكلمة الأخيرة للمؤسسات ا


.. هآرتس: استعداد إسرائيل لحرب مع حزب الله بالون أكاذيب




.. إسرائيل تؤكد على خيار المواجهة مع حزب الله وواشنطن ترى أن ال