الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رومانسية الكاظمي تبلغ الحنانة

حيدر الكفائي
كاتب

(Hider Yahya)

2020 / 10 / 8
السياسة والعلاقات الدولية


كان مديح الرئيس مدح استجداء وليس اقتداء ، وقد تعمد القاء الطعم ليستفز عشاق المغانم ، كان عليه ان يسرع خطاه ويضع لنفسه عنوانا في زحمة توارث الممالك .
لم تكن مقابلة السيد الكاظمي مع الأعلامي الدكتور نبيل سوى لقاء غزل ليس فيه اي نوع من الدبلوماسية بل كانت الرومانسية ظاهرة واضحة .
كل الظن ان كلمات الرئيس قد وصلت بكامل محتواها وفحواها الى مسامع من يقبع بالحنانة ، بقي عليه ان ينتظر وقع كلماته وكيف سيأتي الرد على رقة هذه الكلمات والمشاعر التي اطلقها الرئيس دفعة واحدة ، فالرجل يشعر وحيدا خالي الوفاض ليس له ركن يلوذ به ويستند اليه ، والمظاهرات واصحابها ليس على ما يرام فرياحها متغيرة ولعل عباءة الصدر تكون اسرع مطية واوثق متكئًا......
خلت مقابلته من هموم الناس بل كانت مفعمة بتزيين الذات وعرض نبله ومزاياه للأمة العراقية التي صارت أمة متقلبة المزاج خصوصا عندما اصبح امرها بيد هذا الجيل الجديد الذي تنكر لدماء الشهداء اسرع من تنكر اصحاب موسى بل انقلب على فضائل اهله وكفر بكل ضحاياه .
لعبة جر الحبل التي ربما اجادها هذا الرجل المخابراتي في وقت ضيق فلم يبق لمعارك الانتخابات وصراع الاجندة وتجارة الدماء الا نز يسير ، وربما تكون هذه المقابلة هي ديباجة لأصطفافات مبكرة قد يسيل لها اللعاب في سوق هرج الساسة ، فماء الفرات الذي كان يشربه الكاظمي ولم يمزجه بأي نواع من العصائر كما ادعى قد يكون نخبا سائغا شرابه على وقع صراع الاضداد بين طهران وواشنطن وتكون النجف هي محطته الأولى .....!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضباط إسرائيليون لا يريدون مواصلة الخدمة العسكرية


.. سقوط صاروخ على قاعدة في كريات شمونة




.. مشاهد لغارة إسرائيلية على بعلبك في البقاع شرقي لبنان‌


.. صحيفة إيرانية : التيار المتطرف في إيران يخشى وجود لاريجاني




.. بعد صدور الحكم النهائي .. 30 يوما أمام الرئيس الأميركي الساب