الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السقوط في حبر الردة

روني علي

2020 / 10 / 8
الادب والفن


الرسام يمتشق ريشة من لساني
يرسم البحر
فتلتهم الأمواج صرختي
يرسم مدينة بكماء
فيغزو الركام قماط ولادتي
يرسم ابتسامة عرجاء
فيمتلئ الحي بنباح الكلاب
أمشي خلفه
أرسم دوربا إلى الله
والحبر يرسم في السماء
مقبرة للشهداء

لا رغبة لي في الحديث إلى الغروب
غدا سيطول موعد الشواء عند خط الاستواء
سأرقص هنا بخلاخيل النجوم
رقصة الفلامينكو
سأعزف على شفتي الحرب .. لحن ولادة
من قشعريرة جنين في مخاض التوبة
فارسمني بكلتا يديك .. عتالا
ينتصب في ساحة مدينة مهجورة من العصافير
ويحمل على ظهره .. نعشا
كان أنا .. حين رقصت المدينة فوق شرايني

الشوارع حافية تحت أقدام الفارين
إلى نحرهم
لا صوت للمطر
حين يستنفر الليل في حراسة خيول الفجر
لم تعد بي طاقة المشي إلى الصباح
انتظر فوق رسغ الأحلام ..
دبيب قلبي الهارب إلى صولجان السلطان
وعلى طاولتي
قصاصات فراشات
تدفأت بلهيب قنديل أمي
ارسمني ثائرا
قبل أن تكر مسبحة الضجيج
أعناق العصافير
ارسمني خفيرا تحت جنح الظلام
يطلق زفرات العنوسة
بين مخالب الكلمات

الحديث على منافذ الحدود
أرقام في سلة الوجع
لا أحد يقترب من ذاته
الكل يحاور بصمة الزمن
هناك تختلط الأديان
مسلم .. يتخذ من الشمال قبلته
مسيحي .. يتلو آيات من الذكر
ازيدي .. يبحث في خريطة الخطف عن ابنته
فارسمني هناك .. قيثارة
تلوك الدمع من فم العشاق
وتعزف مع كل تأشيرة
لحن الشهيد في وداع دفاترهم المنسية
تحت غبار الحرب

لا تخبأ رأسي في رغيف خبز
طاردته ديدان الحي
حين كانت جارتنا تجهض من سموم الجنس
في فراش ..
أنجبت لعاب الكلاب من فم الأباطرة
ارسمني شجرة البخت على سفح مشته نور
في أهازيج النوروز
لي رغبة التمايل في عيني كوباني
كلما اهتزت الارض تحت حوافر فرسان سهل سروج
فإني انتشي حبا
على صهيل الجياد
وهي .. تخط في اسارير طفولتي
دروبا إلى عناق خطوط البقاء
على كف أمي

١٦/٩/٢٠٢٠








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا