الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملحق _ الواقع ( طبيعته ومكوناته )

حسين عجيب

2020 / 10 / 8
العولمة وتطورات العالم المعاصر


ملحق _ الواقع ( طبيعته ومكوناته وماهيته ) .... بدلالة الفهم الجديد للزمن
جدلية النسبي والموضوعي بدلالة الزمن ، والسعادة أيضا .

هذا النص مهدى
إلى الصديق حسان يونس
....
الجدلية النسبية والموضوعية قضية فلسفية كلاسيكية ، وهي معلقة منذ عشرات القرون .
أعتقد ان النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، تتضمن الحل الصحيح ( العلمي ، المنطقي والتجريبي معا ) .
القضية ( أو المشكلة ) النسبية مصدرها الاختلاف بين البشر ، وتتمثل بتعدد الأفراد وتنوعهم .
القضية ( أو المشكلة ) الموضوعية مستقلة عن البشر ، ومنفصلة عن تنوع الأفراد ورغباتهم .
هل الزمن ( والحاضر خاصة ) قضية ومشكلة نسبية أم موضوعية ؟!
1
بالنسبة للموتى ، أيضا لجميع من لم يولدوا بعد ، الزمن موضوعي ومطلق .
أما بالنسبة للأحياء منا ( أنت وأنا وجميع الحضور في العالم ) الزمن ثنائي ومزدوج ، نسبي وموضوعي معا وبنفس الوقت .
بعبارة ثانية ،
الزمن النسبي يتحدد بواسطة الساعة البيولوجية للفرد ، أو بدلالة الشعور الفردي .
الزمن الموضوعي يتحدد بواسطة الساعة العالمية المشتركة ، أو بدلالة المعيار الموضوعي .
يوجد فرق آخر ، البداية والنهاية نسبيتان خلال حياتنا ، حيث أننا نحن ( أنت وانا والجميع ) من نقوم بتحديد ساعة العمل أو اليوم وغيرها ، بالتزامن تكون المدة أو الفترة ( الوقت ) موضوعيتان وتقيسهما( تحددهما ) الساعة المشتركة ، وليست الساعة البيولوجية للفرد .
....
التاريخ المدون أو المكتوب كمثل تطبيقي على الزمن الموضوعي منذ 2020 سنة ، وليس النسبي بالطبع .
لن يعترض عاقل _ة على موضوعية التاريخ ، من بدايته 1 / 1 السنة صفر ، وإلى اليوم 7 / 10 / 2020 .
حيث الزمن التاريخي هو بالطبع مستقل ، ومنفصل عن رغبات البشر .
لكن المفارقة المضحكة ( صارت محزنة لي شخصيا ) تتمثل بالعمى العالمي عن رؤية اتجاه حركة الزمن ، واعتبارها بالعكس مما هي عليه : هل يبتعد تاريخ مولد المسيح أم يقترب ( ومعه أي حدث ) ؟!
والجواب البديهي ، ليس التاريخ فقط بل مختلف الأحداث والأفعال تتحرك في اتجاه ثابت ووحيد : من الحاضر إلى الماضي ، ثم الماضي الأبعد فالأبعد ، وبسرعة ثابتة هي التي تقيسها الساعة المشتركة ( العالمية ) وليست الساعة البيولوجية أو الشعورية للفرد .
النتيجة البديهية أيضا ، أحد النقطتين تتحرك ( نقطة الميلاد ، أيضا نقطة المراقبة ) ، ...وبعد التدقيق ، يتبين بشكل تجريبي ( مع قابلية التعميم بلا استثناء ) أن كلا النقطتين تتحركان بنفس الاتجاه وبنفس السرعة أيضا ، وتبتعدان في الماضي الأبعد ...في اتجاه الأزل وبداية الزمن ( عكس الأبد أو نهاية الزمن ) .
....
كل نقطة في الكون تمثل إحداثية ( ثلاثة أرقام ) ، وبعد إضافة البعد الرابع ( الزمن ) تتحول الاحداثية التي كانت ثابتة وساكنة بطبيعتها إلى حدث ، يتحرك في اتجاه ثابت نحو الماضي ( وبسرعة ثابتة وموضوعية هي التي تقيسها الساعة ) .
_ الاحداثية ثابتة بطبيعتها ، وتمثل النقطة نظريا .
_ الحدث متحرك بطبيعته ، وهذه الظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، الأمر الذي يحولها إلى قانون علمي .
تتحرك الأحداث ( الطبيعية وغيرها ) بلا استثناء ، من الحاضر إلى الماضي .
لكن المفارقة المدهشة بالفعل ، تتمثل بأن حركة الحياة والأحياء ( نبات وحيوان وانسان ) بعكس اتجاه الأحداث والأفعال من الحاضر إلى المستقبل .
بينما تبقى الاحداثيات ثابتة نظريا .
( هذه الفقرة تحتاج إلى إعادة قراءة بهدوء ، وتركيز ....
حيث يوجد أحد الاحتمالين فقط ، إما أنها تنطوي على مغالطة غير واضحة أو أنها صحيحة منطقيا وعلميا ) .
2
الحاضر بين المغالطة والمفارقة ...
كتبت أكثر من مرة ، ان الفضل يعود في اهتمامي بالحاضر والحضور إلى هايدغر الفيلسوف الألماني الشهير .
الحاضر زمن والحضور حياة ، والعلاقة بينهما جدلية عكسية ، وليست طردية كما يفترض العلم والفيزياء خاصة إلى اليوم .
1 _ اتجاه حركة الحاضر ( الزمن ) من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا .
2 _ اتجاه حركة الحضور ( الحياة ) من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا .
( إما الزمن سلبي والحياة إيجابية أو العكس ) .
....
يتحدد الحاضر ( الزمن ) بدلالة الحضور ( الحياة ) ، والعكس صحيح أيضا . حيث تتحدد الحياة بدلالة الزمن " لكن بشكل عكسي دوما : الماضي بداية ( أو مرحلة أولى ) الحياة ونهاية ( أو مرحلة أخيرة ) الزمن ، والمستقبل بداية الزمن ونهاية الحياة " .
يمكن القول بعبارة ثانية ، أن الحاضر والحضور ( الزمن والحياة ) يمثلان جدلية الشكل والمضمون إلى درجة المطابقة الفعلية ... الحياة شكل الزمن ، بينما الزمن يجسد مضمون الحياة ( لا يمكن أن ينفصلا ) .
لا حياة بدون زمن ، ولا زمن بدون حياة .
3
مجال الحاضر أو حدوده ؟!
الأزل نقطة البداية للحياة ( والنهاية للزمن ) .
الأبد نقطة النهاية للحياة ( والبداية للزمن ) .
قبل فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، يتعذر فهم الواقع الموضوعي ، وخاصة ظاهرة " استمرارية الحاضر " .
....
الحاضر مجال او فجوة بين الماضي والمستقبل .
_ يتحدد الماضي بدلالة الأزل ( خلفنا دوما ، وحدث سابقا ) .
_ يتحدد المستقبل بدلالة الأبد ( أمامنا دوما ، ولم يصل بعد ) .
ينبغي الانتباه إلى قضية هامة جدا : اتجاه الماضي أو المستقبل ( افتراضي بالأصل ، ويشبه مصطلحي اليسار واليمين ) لكنه مع الاستخدام المستمر والزمن والتكرار بين الأجيال ، وتحولا إلى حقيقة إنسانية مثل اللغة أو الجهات وغيرها من المصطلحات العالمية المشتركة .
لا أحد يستطيع اليوم تغيير فرضية اليمين واليسار مثلا ، أو تبديلهما . وهي تحولت إلى حقيقة موضوعية ، وسوف تستمر حتى نهاية العالم الحالي ( يتعذر تغييرها بدون دمار شامل ) .
نفس الأمر بالنسبة لفرضيات الماضي والمستقبل .
نحن نفترض أن الماضي أصل الحياة ، وهذا صحيح ويتطابق مع الملاحظة والاختبار .
لكن نفترض أيضا ، أن الماضي أصل الزمن ، مع أن هذا خطأ صريح .
4
الواقع الموضوعي ثلاثي الأبعاد ( 1 _ احداثيات 2 _ زمن أو وقت 3 _ حياة أو وعي ) .
الاحداثية ثابتة ، ونظرية بطبيعتها ، وهي حالة افتراضية تشمل الكون بأسره .
الزمن والحياة متلازمة وجدلية عكسية فقط ، وللأسف ما تزال خارج مجال الاهتمام العلمي والثقافي _ ليس العربي فقط _ العالمي .
( أعتقد أننا نعيش في أحد أغبى الأزمنة ، التي عرفها الانسان ) .
....
بعبارة ثانية ، المسافة بين حدث ( أي حدث بلا استثناء ) وبين بداية التاريخ ( ميلاد المسيح ) ثابتة ولا تتغير ( موضوعية وليست نسبية ) .
يجب فهم هذه الفكرة ، كما ينبغي اثباتها بشكل علمي ( منطقي وتجريب معا ) .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلة الجزيرة ترصد مخرجات اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي


.. غالانت: إسرائيل تتعامل مع عدد من البدائل كي يتمكن سكان الشما




.. صوتوا ضده واتهموه بالتجسس.. مشرعون أميركيون يحتفظون بحسابات


.. حصانة الرؤساء السابقين أمام المحكمة العليا الأميركية وترقب ك




.. انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض