الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صعوداً وهبوطاً

هدى يونس

2020 / 10 / 9
الادب والفن


هدوء يرانى ولا أراه..
سألنى : هل أنا مرئى؟ أم الرائى!!. ولم أجب وأفكر فيه..
أتسائل: هل هو أنا، أم عابر خائف وأخافه..
حين هدأ خطوى وخطوه وإستقر!
قال : " أعشق الوشاح المقاوم للأزمنة !".
سألت متعجلة قبل تركه : الغطاء أم الجسد!! .
ولم يجب .
وقال :" وإن تُرك ليبين ما تحته، هذا مرادى، وباقى الوشاح أختبئ فيه ومعى قمر يتيم، تخلصت منه نجومه " !! .
وإختبأت أنا بقمرى ونجومه كى لا يرى يتم قمره .
وأحسَ ما أنوى!!.
قال : هادئا " ستحملين منى صغيرا يشبهك ، يكون بهيئتى وطباعك ".
: كيف ولم تلمسنى ولا أرك؟!.
: "الخيال عُمق إدخليه".
وأحسست أنى أُخرى، أحمل منه حمله ولا أره، لا أعرف طباعه، لا أعرف وصاله!!.
حيرنى الحمل، وما أحسه يخون هدوئى..
قلت: سينسى حَملى كشيئ عابر ولا أثر!! .
وصوته يبعد : "أمامك فضاء وسديم إصعـــــديه".
وصعدته، هالنى تنبيهه "هل رأيتِ من يسكنك بعد تخلصه من تيمة الخفاء وهو داخل ملابس كتان أبيض كالملائكة "..
ومربعدها زمن لا تاريخ له لم أره.
***
صوت غريب يرهبنى، حروف وجوده متأنية هادئة كوشم الأبد
: " دائماً يأتى ليراها وهى تهامس وليدها الذى يشبهه. ويبعدُ مهموما وهو يراها تتبعه داخل حلم هارب، ويرافقها رؤى ما تبقى من زمن الطواطم نواة الآلهة، تحتمى بالتعاويذ ورائحة البخور وتتطوح مع ترانيم اللاهوت ودرايش الحضرة والمتصوفة، حيره ملة إيمانها، ويقول "هى حيرتى عندما أختلى بها على سريرها تُصر وتقول" الخلوة ليس سريرى بل المعبد ليشهد الرب فعلتى، أرضيتى غير طاهرة أسعى للطهارة كبحر وأنتظر الفيضان " وأنا فى قمة إندماجى تهمس متوسلة "أريد التحررمن تيارات الوجود، وتحولات الأزمنة، لاتأخذنى إليها وتبكى " بعدها تتهدج نشوتها وتقول " لا أدرى غير أنى أحلق، وإقترب إستقرارى فى العمق السابع للنهر المقدس".. وتعيدنى رغبتى لزمن غائم لا أذكر منه غير شهوتى ومدارها المجنون، ولا أتوقف إلا حين إبتلاعى من بؤرة الضوء، وأنا دا خلها أراها خلف البحر تبحث عن الحقيقة، تلك االعاهرة الأبدية مشاعرها تتجاوز الكلمات !!."
***
كان خلاصى من صوت ما سمعته ليس يسيراً بل عسيرا وجارحًاً..
هل الهدوء بهذه السوقية الملعونة، وإتهام سلوكى ووصفى بعاهرة..
وسمعه أخرون، ونقلها صوت آخر غير صوته!!.
وجدتنى أخطوعلى مسرح مهجورأتجول فى ردهاته وأسمع صفير خوائها، مكبلة بالأرض، مرغمة أتابع الليل وأنتظر صعودى، ويخوننى القرار!! غير قادرة على فراق طفلتى..
من يسد شقوق جدرانى الآيلة من رماح جراح غدر، قمع، إحتلال وتشريد، وجوعى دمائهم رماد حرائق حدائقهم المنهوبة، وجلاليب بيضاء تشبه ملابس الرهبان القديمة قبل تحولها للسواد على يد الغازى الصحراوى ليميزهم ويكونوا علامة، إنه دَيّنٌ على من تشدد من الرهبان حين مزقوا جسد هيباتيا ووصفوها "عاهرة"، أتبرأ منهم، قتلة الديانات المحرفة لعنتهم الآلهة، وبحور الدم لا تجف لرحلة قصيرة لا تدوم.. ولاأملك حنيناً لشطرى المشطور ومهاترات تنـــــــــاثره!! ..
هل ما أسمعه صوت عواصف قادمة أم بكاء شجن مسجون من أزمنة !!..
***
هدوءٍ أراه ولا يرانى. رجوته أن يأتى لنقم القداس لكل الموجودات، بشر، نباتات وأشجار، وحيوانات وطيور، وجبال وأنهار،وللسماء والأرض ، ليصرف البشاعة، ونتعامل باحساس النور ورهافته لنسكن أبديته، ويسكن الرب جرحنا النازف..
حين إقتربت صغيرتى أبعدتها وأشرت لجهة الشروق حيث حصانها الخشبى، ومكعبات بيتها، وأوراقها التى تخط عليا جدران بيتها الملون ..
هل هذه أوهام قلب تحجر هارب من الوجد ؟ .
أم لمسة الرب المنتظرة من عهود!!.
وتظل التساؤلات تتراكم وتنتظر..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس


.. كلمة أخيرة - المهرجانات مش غناء وكده بنشتم الغناء.. رأي صاد




.. كلمة أخيرة - -على باب الله-.. ياسمين علي ترد بشكل كوميدي عل


.. كلمة أخيرة - شركة معروفة طلبت مني ماتجوزش.. ياسمين علي تكشف




.. كلمة أخيرة - صدقي صخر بدأ بالغناء قبل التمثيل.. يا ترى بيحب