الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المطلوب الانتقال من التشابك إلى التضامن ، أما الخطب الديماغوجية لن تسعف صاحبها ...

مروان صباح

2020 / 10 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


/ يوماً ما قال ابن الخطاب ( الفاروق ) كيف يعنيني شأن الرعية ، إذا لم يمسني ما مسهم ، ومجدداً قالها جاك دورسي مؤسس تويتر لكن بشكل آخر ، إذا تألم أحد يجب أن أتألم أنا كذلك ، كانت النتيجة تخليه عن ثروته لصالح المساكين وبالتالي . تحميل الرئيس ترمب المسؤولية عن انتشار فيروس كوفيد 19 من قبل الديمقراطي جون بايدن المرشح للرئاسة يعتبر نقطة ضعف ، لأن لا يصح ابداً لحزب بهذا الحجم أن يرتكز في حملته الانتخابية على ملف ليس من خصوصية الرئيس ، باختصار هو ملف طبي بامتياز ، بل كانت وجهة نظر إدارة ترمب محقة عندما أختلفت عن العالم وأصرت بفتح البلد ، بالطبع مع الأخذ بالاعتبار للتدابير الوقائية ، بل ايضاً من الأولى للمرشح الديمقراطي انتقاد المؤسسات البحثية / العلمية التى عجزت حتى الآن عن إيجاد لقاح للفيروس رغم الأموال التى وفرتها وأنفقتها الإدارة الحالية ، وهناك ايضاً جانب آخر لا بد أن يعاد النظر به ، تحتاج المؤسسات الاستخباراتية في الولايات المتحدة ، استحداث دوائر تختص بالمعلومات الفيروسية التى سببت على مر العصور كوارث للبشرية ، وبالتالي دولة مثل الصين كانت على الدوام مصدر أساسي للفيروسات العابرة ، وهذا بحد ذاته كافي لكي يتم رصد البلاد التى لديها تاريخ بالفيروس ووضع خطط مبكرة من أجل التعامل مع هذه الظواهر قبل التفشي والعبور بعد الحدود .

الولايات المحتدة الأمريكية والعالم ، يحتاجون إلى حلول جذرية ، قادرة على التعامل مع المتغيرات التى تُحدثها الفيروسات في كل مرة ، وبالتالي هذه الفيروسات لديها نظام مقاوم ومتجدد ، تعيد تشكيل ذاتها وتأتي بشكل مضاد بعد ما يتم القضاء عليها ، ثم تفعل ما تفعل بالبشرية ، إذن الحذلقة من أجل كسب الأصوات هنا أو التهرب من المسؤولية الإنسانية هناك ، تشير عن فصل الحقوق عن الواجبات ، أو أن السيد الديمقراطي بايدن يُفصل على مقاسه الواجبات .

إذن التفلسف في أوقات الأزمات الكبرى تضيف أزمات وتشوش على تفكير الناخب ، بل حتى الآن ، لم تحمل السياسات الخارجية للديمقراطيين شيء نوعي ، في كل إنسحاب كبير بعد تدخل أكبر ، تكون النتيجة مدمرة ، وهذا يشاهده المراقب في العراق اليوم ، كان الوجود الامريكي عبارة عن غطاء للتسلل الايراني ، وبعد الانسحاب أصبحت بضعة ميليشيات مسلحة تتحكم بلبلد كما تشاء .

أمريكا اليوم تتطلع إلى رجل مثل الاكسندر هاملتون ، واحد من الذين أسسوا الدولة وأول وزير للخزينة ومؤسس نظامها المالي ومؤسس صحفية نيويورك بوست ، وبالفعل الرئيس ترمب استطاع إنعاش الاقتصاد ودعم البنوك والجيش كما فعل هاملتون لكن الجائحة أربكت الاقتصاد العالمي وليست أمريكا وحدها ، بل الإدارة الأمريكية ، حاولت عدم التمادي في سياسات الإغلاقات الطويلة التى بدورها تنتج مجتمع أكثر فقراً وبخلاً ، وبالتالي كما أمريكا ايضاً العالم بحاجة إلى الانتقال من التشابك الافتراضي إلى التضامن الحقيقي ، إذن كيف لبايدن إنتقاد إدارة ترمب التى باتت انتقاداته مرتهنة لبعض الذرائع غير الواقعية على الأغلب ، بل الخطب الديماغوجية الصارخة في ظل هكذا حال لم تعد تسعف صاحبها لأنها تتدرب على وتر خوف الناس ، ولأن ايضاً العالم جرب الإغلاق التام ويعيش الآن مرحلة ( الوقائية ) ، رغم أن الفيروس مستمر في حصد الأرواح أو إصابة الناس به ، دون أن يمتلك الحزب الديمقراطي بديل فعلي . والسلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات الطلاب الأمريكيين ضد الحرب في غزة تلهم الطلاب في فرن


.. -البطل الخارق- غريندايزر في باريس! • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بلينكن في الصين.. مهمة صعبة وشائكة • فرانس 24 / FRANCE 24


.. بلينكن يصل إسرائيل الثلاثاء المقبل في زيارة هي السابعة له من




.. مسؤولون مصريون: وفد مصري رفيع المستوى توجه لإسرائيل مع رؤية