الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحب لايفرح

سوزان خواتمي

2006 / 7 / 9
الادب والفن


امرأة من عجين، في خميرة الوقت آتي كي أنتفخ بالجوع،ثم أمضي.
كذلك تُصنع في قدورها النساء..
الانتظار مواطئ التعب..ألم رابض يرتجي أشباحاً أن لا تغادر الروح.. أن لا تعاند زمن الصمت.. يغامر بفرص مُثلى للبكاء .. فما عادت الصورة إلا ما زعمتُ أني" مزيج من دمع ومخاط " .. فمن يبحث عن قامتي وهامتي في الغياب
قد قلت له : تاريخك مجرد أوراق تتقيأ ذاكرتها.. وتأرجحت في فمنا الظنون.. فلا نهاراتي عرفتك ولا ردك الليل إلي.. نخربش العناد..يعضنا.. ونظن أن لا أثر .
مفتتح الحزن ناي يسرب حريق أنفاسي.. تحاصرني الآلهة بشراسة طيبة.. صنيعة الأقدار أسنان الحب درداء.. أطبق الشفاه على شهية مكبوتة تحديداً داخل القِدر.. داخل القبر.
في وقت مأزوم كان فارغاً قبل أن يحتضن شكواي الناصعة.. أتكوم أو أقرفص أو أطوي نفسي منديلاً بما يناسب مساحة المتاح.. الممكن أصهب وعزيز.. فرضية أمل مجحفة.. مؤجلٌ تفتح الياسمين والمواسم شادرة.. أما المستحيل فمشانق متلهفة ويبقى الاتصال ضعيفاً كحبل.
يسبل النوم جفنيه على صغيرة ما لعبت إلا قليلاً.
قال الطبيب وهو يقيس الحمى تلك جثة تعفنت وقد سابق الموت إليها الحياة.. كان يلثغ بحروفه كمن يرفع عتباً ما.. كان يهذي.. يخوض بركاً ويحسبها البحر كأنه يغوص..
السلحفاة لا تفارق درقتها.. بطيئة وعدّمية .. فما من شمس ساطتها وما من أضراس نبتت لها.. السلاحف تلوك الخس حتماً..
أنا / أنت / أو آخرون.. فواصل عبث معلقة فوق حبال الغسيل.. يلهو الهواء في قمصاننا الداخلية وفي سراويل لم تكد تغطي عرينا.. يهب الغبار.. حارق.. لاسع و آآآآآآه تنتفخ في كبريائها كي تمضي نحو الانحدار.. كذلك قلبي يعلن الحريق.. يخطف من جسدي كبدي ليقدمه لك..
كامد طعمي..؟!
ألم احذرك..؟! ألم أقل لك يجن دمي لو خالط دمك؟! .. لماذا تحلف إذن بأنك إذا مضيت أخذت الدنيا معك..!
الآن فقط أدرك مصيري، أضم ساقيّ، أخبأ بين ذراعي رأسي، جنيناً من رحم الخوف أصلي.
تداركني..
الممرات استرسال أحمق، أي الشرفات خبأتها عني، والخطوات تتعثر بحماقاتها، والزمن من نصيب المحظوظين فقط
سأقف .. وربما أتكئ على أسئلة ما عادت مجرد استفهام بل إصبع يفقأ عين الأعمى..
سأغضب/ ستغضب معي بالتأكيد
سأموت كما قلت لك وما كان تحذيراً لتحذره .
صرختُ مثل دخان .. بوق يزم الشفاه مسودة.. فيما أقضم حمرتي الداكنة .. أو دمي على الأرجح.. ومثل كل الجثث التي لا تطاق رائحتها .. العفن شره.. والمفتتح أصابعي العشر التي مددتها لأفراح الحب.. أرتجف في تفسخي.. أهترئ دون شكوى.. ولا حاجة للحداد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا


.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07




.. برنار بيفو أيقونة الأدب الفرنسي رحل تاركًا بصمة ثقافية في لب


.. فيلم سينمائي عن قصة القرصان الجزائري حمزة بن دلاج




.. هدف عالمي من رضا سليم وجمهور الأهلي لا يتوقف عن الغناء وصمت