الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جولة في صحافة لندن ليوم الأحد 11 تشرين اول/أكتوبر

عامر هشام الصفّار

2020 / 10 / 11
الصحافة والاعلام


▪الحكومة البريطانية ستعطي صلاحيات واسعة لمحافظي المدن الرئيسة في البلاد لوضع خطط لمواجهة أنتشار فايروس الكورونا مجددا. يأتي هذا في ضوء نتائج الدراسات التي تقول أن لا مفر من زيادة أجراء الفحوصات المختبرية للمواطنين ومتابعتهم بشأن الأصابة بالفايروس، فهذا هو الطريق الأمثل المتاح حالياً للحد من أنتشار الوباء. ويتوقع المعنيون أن يقوم المحافظون بتكليف بعض المتطوعين لطرق الأبواب على الناس ومطالبتهم بالحجر الصحي في حالة أصابتهم بالكورونا، وهو أسلوب عمل لم يتعود عليه البريطانيون. يأتي كل ذلك في ظل تخوف حقيقي من أن الموجة الثانية من أنتشار الوباء في شمال انكلترا ستكون أكثر شدة من سابقتها.
▪سيقوم الوزراء في الحكومة غدا الأثنين بنشر تفاصيل التوجيهات الجديدة بشأن الأغلاق الجزئي المتوقع وتحديد المناطق في أنكلترا وحسب درجات الخطورة فيها بالنسبة لأحتمالية تفشي الفايروس. والمحافظون في مدن مصنفة بعالية الخطورة بالنسبة لدرجة تفشي الوباء فيها يطالبون الحكومة بالمزيد من الأموال لتمكينهم من أداء واجباتهم ومساعدة الناس في تلكم المدن بعد تعرضهم لضائقة أقتصادية غير مسبوقة بسبب الوباء.
▪جريدة التايمز تتحدث عن مزارع الآفوكادو في كينيا والمسماة بالكاكوزي، وكيف أن حراس تلك المزارع يقومون بأعمال ضد السكان المجاورين تتنافى وحقوق الانسان.. والجريدة تنقل عن مسؤولي الأسواق الكبيرة في بريطانيا أيقاف أستيراد هذه الأفوكادو من كينيا ومزرعة كاكوزي التي يهان فيها الأنسان.
▪الصحافة تقول أن الحكومة البريطانية قد باتت مقتنعة أن الرئيس الأمريكي الحالي ترامب قد بات قاب قوسين أو أدنى من خسارة شنيعة للأنتخابات في أمريكا يوم الثالث من نوفمبر المقبل. يجيء ذلك بعد انتهاء الزيارة التي قام بها مؤخرا وزير الخارجية البريطاني لأميركا... وهناك اليوم محاولات بريطانية حثيثة لتمتين عرى العلاقة مع فريق جو بايدن المرشح الأقوى لكرسي الرئاسة في أميركا.
▪ومن البي بي سي:
عن تأثير فيروس كورونا وفترة الإغلاق العام على الصحة النفسية يقول تقرير صحفي مهم إنه ومثلما أحدث وباء فيروس كورونا تأثيرا واضحا للغاية على صحتنا الجسدية، فإن تأثيره على الصحة العقلية والنفسية كان أيضًا كبيرًا.
ووفقًا لبيانات من مكتب الإحصاءات الوطنية، شعر ما يقرب من خمس البالغين في بريطانيا بنوع من الاكتئاب في شهر يونيو/حزيران، وهو ما يقرب من ضعف المعدل الطبيعي.
وأفاد مسح أجرته الكلية الملكية للأطباء النفسيين في مايو/أيار أن 43 في المائة من الأطباء النفسيين في بريطانيا شهدوا زيادة في الحالات الطارئة والعاجلة بعد بدء الإغلاق العام.
وقالت الدكتورة إنجريد دانيلز، رئيسة المؤسسة العالمية للصحة العقلية، للصحيفة: "يشهد العالم تأثيرًا غير مسبوق لحالة الطوارئ الصحية العالمية الحالية بسبب كوفيد التي أثرت أيضًا على الصحة العقلية لملايين الأشخاص"
وأضافت "نحن نعلم أن مستويات القلق، والخوف، والعزلة، والتباعد الاجتماعي والقيود، وعدم اليقين والاضطراب العاطفي التي نشهدها قد انتشرت على نطاق واسع حيث يكافح العالم للسيطرة على الفيروس وإيجاد الحلول".
▪ وفي صحيفة الغارديان كتب البروفيسور ديفي سريدهار، رئيس قسم الصحة العامة العالمية في جامعة إدنبرة مقالة بعنوان "الإغلاق المستمر ليس الحل للسيطرة على فيروس كورونا".

يقول البروفيسور إنه في إبريل/ نيسان، فتحت المقاهي والمطاعم، في فيتنام، أبوابها وامتلأت البلاد يالحياة والصخب، وفي يوليو/ حزيران، حضر 10000 من مشجعي البيسبول مباراة في ملعب في تايوان. وفي أغسطس/ آب، تجمع الآلاف معا لحضور حفل موسيقي في حديقة ووهان مايا بيتش المائية في الصين. وهذا الشهر، يواصل لاعبو الرغبي الدوليون التقدم في نيوزيلندا بملاعب بكامل طاقتها.
ويضيف أن الحياة اليومية داخل هذه الأماكن عادت إلى حد كبير إلى طبيعتها. ومقارنة بالدول الأخرى، فقد واجهوا قدرا ضئيلا من الضرر الاقتصادي. في الواقع، لم تتعرض تايوان للإغلاق مطلقا ، في حين كانت إجراءات الإغلاق في فيتنام ونيوزيلندا والصين مبكرة وقصيرة وحادة. من بين 1.4 مليار نسمة، عانت الصين فقط من 4634 وفاة بسبب كوفيد -19. كان لدى فيتنام وتايوان ونيوزيلندا معا 67 حالة. كيف تُبقي هذه البلدان كوفيد-19 تحت السيطرة، وتعمل خدماتها الصحية، وتقف اقتصاداتها ومجتمعاتها على قدم وساق؟
هذا هو السؤال الذي يجب أن نطرحه جميعا، يؤكد الكاتب. لكن بدلا من ذلك، وبعد سبعة أشهر من هذه الأزمة، لا تزال بريطانيا عالقة في دورات لا نهاية لها من إجراءات الإغلاق، ولا تزال وسائل الإعلام الخاصة بها تركز على النقاشات المشلولة حول مدى خطورة الفيروس حقا وما هي الاستراتيجية المثلى لمعالجته، يتساءل الكاتب مستنكرا.
فمن وجهة نظره، يرى الكاتب أن بريطانيا ارتكبت في البداية خطأ لمعاملتها فيروس كورونا مثل الإنفلونزا. لقد تأخر الإغلاق، مما سمح في البداية للفيروس بالانتشار بين السكان مثل نزلات البرد. وبمجرد أن أصبحت شدة الفيروس واضحة، أهدرت الحكومة الوقت وانتظرت لترى ما سيحدث بدلا من فرض الإغلاق.
فعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، ارتفعت أعداد الحالات وانخفضت. خلال الصيف، بدا أن بريطانيا قد سحقت منحنى انتشار الفيروس ووضعته تحت السيطرة. ولكن بدلا من استبدال تدابير الإغلاق القاسية باستراتيجية اختبار وتتبع فعالة، والتحول من عزل السكان إلى الحجر الصحي فقط لأولئك الذين تعرضوا للفيروس، رفعت ابريطانيا القيود دون وضع خطة لمواجهة رجوع الفيروس. وفي الوقت نفسه، شجعت الحكومة الناس بنشاط على السفر إلى الخارج في أيام العطلات، ما يعني إعادة استيراد الفيروس باستمرار إلى البلاد، الأمر الذي أدى إلى ظهور سلاسل جديدة من العدوى عند عودة هؤلاء الأشخاص.
يرى البعض أن "هذا الفيروس غير ضار عمليا لمن هم دون سن 55"، فإذا كان الفيروس يمثل فقط خطرا على كبار السن أو أولئك الذين يعانون من أمراض سابقًة، فهم يجادلون ، فلماذا لا نحمي الضعفاء ونسمح لأي شخص آخر بمواصلة الحياة الطبيعية؟
لسوء الحظ، يقول الكاتب لا توجد مثل هذه الحلول السهلة. قد تبدو هذه الخطة جيدة على السطح، لكنها تواجه مشاكل عميقة في الممارسة. لن يقتصر الأمر على الأشخاص المعرضين للخطر فقط ، بل يجب حماية أفراد أسرهم وأولئك الذين هم على اتصال منتظم بهم. وكيف تميز بين الضعيف والصحي؟ لا يتعلق هذا فقط بالعمر - فقد ثبت أن كورونا له نتائج أسوأ على الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو من أعراق معينة أو لديهم أمراض سابقة قد لا يكونون على دراية بها.
ويشير الكاتب إلى أن هناك مشكلة أخرى وهي أن المناعة ضد فيروس كورونا تتضاءل بسرعة ويمكن لمن أصيب أن تعود له العدوى. إن "مناعة القطيع" خادعة - ليس لدينا أي فكرة عما إذا كانت المناعة من كوفيد طويلة الأمد، لذلك من غير المرجح أن نصل إلى قرار يمكن أن يسمح فيه للأشخاص الذين كانوا في عزلة أن يختلطوا بالناس بشكل آمن.
الأهم من ذلك، يقول البروفيسور هو وجود نظام قوي للاختبار والتتبع والعزل، حيث يتم إرجاع نتائج الاختبار في غضون 24 ساعة، ويتم الوصول إلى 80٪ على الأقل من جهات اتصال الأشخاص وهناك التزام كبير بقاعدة العزل لمدة 14 يومًا لأولئك المعرضين للفيروس . هناك حاجة إلى إرشادات قوية للصحة العامة حول تجنب الفيروس في أي عمر، وتشجيع الناس على الخروج قدر الإمكان، وتجنب الأماكن المغلقة والمزدحمة وسيئة التهوية، واستخدام كمامات الوجه واللتزام بالتباعد الاجتماعي حيثما أمكن ذلك. كما أن هناك حاجة إلى إجراءات حدودية صارمة لمنع إعادة استيراد الفيروس، بدلا من النظام الحالي المتراخي وضعيف المراقبة.
ويختم الكاتب مقاله بالقول إن هذا الوباء لا يزال في الفصل الأول أو الثاني. انتظار اختفاء الفيروس بطريقة سحرية، والسماح له بمتابعة مساره عبر المجتمع، أو فرض إجراءات إغلاق مستمرة دون استراتيجية واضحة تتجاوز انتظار اللقاح، كلها خيارات دون المستوى الأمثل وستضر بالصحة العامة والاقتصاد والمجتمع. ويتساءل قائلا في أي مرحلة ستتطلع بريطانيا نحو شرق آسيا والمحيط الهادئ وتقول "نريد ما لديهم"؟ قمع الفيروس، وفتح الاقتصاد واستعادة ما يشبه الحياة الطبيعية في حياتنا اليومية، متى سنتعلم منهم؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لبنان يشير إلى تورط الموساد في قتل محمد سرور المعاقب أميركيا


.. تركيا تعلن موافقة حماس على حل جناحها العسكري حال إقامة دولة




.. مندوب إسرائيل بمجلس الأمن: بحث عضوية فلسطين الكاملة بالمجلس


.. الجزائر: مجلس الأمن أمام مسؤولية تاريخية لفرض حل الدولتين وق




.. وزير الخارجية الجزائري: الفلسطينيون لهم الحق التاريخي في تأس