الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوضع العراقي ..وماهو السبيل للتغير.

كريم السلمان
كاتب وناشط مدني

(Karim Alsalman)

2020 / 10 / 12
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


طيلة 17 عاما من حكم أحزاب ألاسلام السياسي الطائفي والمحاصصاتي الذي حول البلد الى ضيعة لهم من أجل النهب والسلب والتزوير وتبذير موارد البلد المادية وعاثوا في البلد فسادا.
وأشعلوا حروب طائفية راح ضحيتها ألاف العراقيين ألابرياء وتهجر ألآلاف من أبناء الوطن ألاصلاء من كافة ألاطياف العراقية وسكنوا في معسكرات النزوح وغيرهم كثير هجر البلد الى دول العالم المختلفة طلبا للامن وألامان والحياة الحرة الكريمة،
صاحبها تدهور في كل مناحي الحياة ألاقتصادية والاجتماعية والثقافية ,فقد تدهور نظام التعليم والصحة الخدمات  وتدهورت الزراعة والصناعة والقضاء وكل مناحي الحياة وأصبح البلد سوق تجاري لدول الجوار وهُدرت  مبالغ كبيرة وخيالية على مشاريع الكهرباء وغيرها بدون جدوى .وتم التفريط بسيادة البلد وأصبح حديقة خلفية لدول الجوار .
ورهنت مقدرات البلد المالية بيد حفنة من كتل وأحزاب عبارة عن عصابات للنهب والسلب والمليشيات  من اللصوص وزاد معدل الفقر والبطالة في الوطن . وكذلك تم أرجاع البلد الى عصور التخلف والظلام وشاعت مفاهيم التجهيل في المجتمع والولاءات وإستخدمت زمر الفساد والجريمة سلطة العشائر وموروثها غير الحضاري  ...بعد أن تقلص دورها بعد ثورة 14 تموز .
ولم ياتي هذا الوضع بمعزل عن الحال زمن النظام الفاشي السابق الذي عرّٓض البلد الى مخاطر وتدهور بسبب حروبه العبثيةوإستبدادهِ وإجرامهِ وأنفراده في الحكم .
حصلت طيلة هذه الفترة أحتجاجات وتظاهرات بسبب تدهور الوضع ألاقتصادي والبطالة وغيرها في البصرة وبغداد وباقي المحافظات ولكن أقوى ألاحتجاجات التي أنطلقت هي أنتفاضة أكتوبر 2019 ألتي أتسعت وشملت بغداد ومحافظات الوسط والجنوب ووجدت دعماوتأييداً منقطع النظير من محافظات الموصل والانبار وديالى وأربيل وسليمانية ودهوك ولكن بسبب الظروف الاستثانية التي عاشتها هذة المحافظات لم تشهد مظاهرات وأقتصرت على الدعم المادي والمعنوي للمتظاهرين في المحافظات المنتفضة .وشهدت  مدن كردستان تظاهرات عديدة تم قمعها بقوة من سلطة ألاقليم وقد تصدت السلطة القمعية وقواها الطائفية وميليشياتها  لهذه التظاهرات بكل قوة!! وقدمت ألانتفاضة أكثر من 700 شهيد و25 الاف جريج وعشرات من المغيبين .
وكان  لانتفاضة أكتوبر المجيدة الدور الريادي في أشاعة مفهوم المواطنة وأسقاط الطائفية من خلال شعارها الرئيسي "نريد وطن" .
وكذلك شهدت ألانتفاضة مشاركة واسعة من قبل النساء وخصوصا طالبات الجامعات والمعاهد والثانويات ومشاركة طلابية واسعة مما أرعب  قوى السلطة القمعية وعملت بكل الوسائل من  أجل أبعاد و أضعاف مشاركة المراة العراقية في ألانتفاضة بااستخدام أساليب التهديد
[19:44, 11-10-2020] احمد عبد علي القصير: التهديدوالترهيب و  الخطف  ...لان مشاركة النساء أعطى  للانتفاضة زخما كبيراً في سعتهاو ديمومتها وقد شمل هذا الزخم حتى الجاليات العراقية في كل دول العالم وأصبحت الانتفاضة تكسب الجيل الثاني من هذه الجاليات .
أمام ضغط ألانتفاضة وأتساعها فكرت هذه القوى الطائفية المتسلحة بالمال والسلاح الى تغيير خططها من خلال المناداة بالمدنية والديمقراطية والحديث عن تاثير ألانتفاضة على الوضع العراقي ...فغيرت لبسها ..وكونت أحزاب تحت مسميات مدنية وشبابية أتسع عددها الى أكثر من 30 حزبا تحت مسمى أحزاب شبابية من عناصرها ومن  أبناء ألانتفاضة الأقل وعياً لغرض سحب البساط من قوى التغير الحقيقية المطالبة بالتغير .
في الجهة المقابلة بقت القوى  المدينة والديمقراطية وحتى اليسارية تراقب هذا المشهد بحجة إحترام رأي المنتفضين وتنسيقياتهم ,بحيث بقت تمارس نفس سياستها في العمل ولاتفكر بالوصول الى نوع من التنسيق والتحالف المرحلي ولاحتى العمل المشترك لعدة أسباب ومن أبرزها
1-ضعف روح  التواضع والذي يفسر تعالياً
2-غشاوةعدم رؤيةلنرجسية ومحاولة عدم التنازل عن صدارة المشهد
3-عدم توفر  لديهم مستلزمات حقيقية للتغير وكون  اغلب هذه ألاحزاب وألاطراف لاتمتلك قاعدة جماهرية  وشعبية وأنما عبارة عن مجموعة نخب .
وبقت تكتفي بأصدار البيانات وألاستنكارات ومطالبة الشباب بتوحيد صفوفها وعمل تنسيق بينهم في كل المحافظات بدون أن تبادر هي في أيجاد صيغ جديدة ..من أشكال التنسيق والعمل المشترك لتكون قدوة لهؤلاء الشباب. خصوصا وبعضها يمتلك مشروعاً وطنياً للدولة المدنية والعدالة الاجتماعية وترسيخ روح المواطنة.
وأزاء هذالوضع المعقد والضبابي لا بد من عمل واسع على أيجاد صيغ متجددة ممكن تستقطب هذة الطاقات الشبابية الجبارة وجمع صفوفها .

1- المطلوب أن تجمع قوى وشخصيات اليسار العراقي سواء كانت منظمات وأحزاب على ألارتقاء بايجاد صيغ من التنسيق والتعاون بينها وترك الخلافات الفكرية وغيرها من التي لاتجمع صفوفها وأيجاد نقاط مشتركة ولو بالحد الادنى من أجل مصلحة الوطن العليا .
2- العمل والتنسيق مع القوى  المدنية الديمقراطية ولملمة صفوفها بعيدا عن الصيغ القديمة التي مرت أسمائها .
مدنيون وتمدن والمدنية الديمقراطية والتيار المدني والتيار الديمقراطي ..وغيرها من ألاسماء التي أصبحت مثار جدل ولاجدوى منها .
3- العمل مع القوى المدنية وتوحيد صفوفها من منظمات مجتمع مدني ونقابات وأتحادات مهنية وغيرها .
4- أطلاق صيغ جديدة غير مطروقة ومسميات بعيدة عن المسميات التي تستخدمها أحزاب ألاسلام السياسي الطائفي من أجل الإلتفاف  على مطاليب الجماهير المنتفضة .

11/10/2020

بلجيكا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معرض -إكسبو إيران-.. شاهد ما تصنعه طهران للتغلب على العقوبات


.. مشاهد للحظة شراء سائح تركي سكينا قبل تنفيذه عملية طعن بالقدس




.. مشاهد لقصف إسرائيلي استهدف أطراف بلدات العديسة ومركبا والطيب


.. مسيرة من بلدة دير الغصون إلى مخيم نور شمس بطولكرم تأييدا للم




.. بعد فضيحة -رحلة الأشباح-.. تغريم شركة أسترالية بـ 66 مليون د