الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى اسماعيل هنية .... مع اطيب تحية

جبار محمد صالح

2006 / 7 / 9
القضية الفلسطينية


اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب ,اطل علينا من منبر الجمعة وبلده تعاني من اخطر ازمة , ,اكثر من نصف كايينته الوزارية مختطفة ومهدد باجتياح خطير ووضع معاشي مزري لشعبه وانقطاع في امدادات الطاقة الكهربائية ,ومعاشات مقطوعة ,ومعاناة شعب تاريخية ,وازمة مع الداخل والخارج ,حمل ثقيل ,اذا فكر بكل طفل فلسطيني وام فلسطينيةومستقبل كل شاب فلسطيني , وضع صعب يجعلنا نتضامن مع الاخ هنية لجسامة المهمة ولكن ان يكون الحل او جزء منه, بعد التاكيد على قيم المقاومة والثوابت الاخرى التي لاتتزحزح , برفع الاكف بالدعاء لان الرسول كان يدعو المؤمنين عند الازمات الى الاكثار من الدعاء ,ونعم بالله وبرسوله ، لكن المشكلة اكبر من ان تحل بالدعاء ولااعرف اذا كان منبر الجمعة هو المكان الانسب للبدء بحل هذه المشاكل ، ربما يكون من مصلحة شعبك ان تكون ملحدا وتقدم حلولا لمشاكلهم بدل ان تكون مؤمنا وتريد الفوز بالاخرة وتقدم حلولا ديناصورية تفاقم من مشاكلهم , انت لم تعد ملك نفسك لانك اخترت التصدي ووراءك شعب كامل ينتظر منك حلولا , حتى الملحدين من الفلسطينيين والعلمانيين وغير المسلمين ينتظرون منك حلولا مثلهم مثل البعض الذين يرغبون بالانتحار من اجل قضيتهم , قضيتك لا تحتاج حلولا من السماء واذا كنت تنتظر العون من السماء فتنح يااخي جانبا ودع غيرك يتولى المهمة وانتظر انت مدد السماء , لانك اخترت الدور الخاطيء دورك الان في زي رئيس الوزراء دور اللعب مع الشياطين والكذب والدهاء والتخلي عن القيم الشخصية من اجل هذه الجموع المنتظرة الامل بحياة بشرية سوية بل العيش الرغيد اليس بديهيا ان يفضل معظم الناس العيش باحسن حال وباقل ثمن ممكن من الخسائر , قد يذهب الفلسطيني العادي بعد ان يشعر بعجزك عن حل مشاكله الى الجامع ويرفع اكفه بالدعاء , لكن ان تفعل هذا انت !
فمن يمسك القلم والورقة ويخطط للمستقبل ويبني ويقاتل ويفاوض ويراوغ , هل لديك خطة واضحة وحلولا عملية للبدء بحل ما يعانيه الشعب الفلسطيني , هل الحل يبدا بهدم مابناه غيرك من توافقات ومعاهدات , هل الحلول بزيادة الضغوط عسكريا وتركيع العدو مع قليل او كثير من الصبر , وماهو الحل للمشاكل الاقتصادية هل هو الاستمرار بادخال الاموال تحت الملابس من بعض الممولين ام ان أي شعب مقبل على مواجهات ومعارك مصيرية بحاجة الى قوة اقتصادية بسيطة الم نتعظ من تجربة صدام عندما خاض معركته المصيرية مع العدو الامريكي بجيش وشعب منهك , ماذا كانت النتيجة؟
عزيزي هنية لااشك بوطنيتك واخلاصك لشعبك ولكن فكر كثيرا مع نفسك , هل انت الرجل المناسب في هذا الوقت لخدمة الشعب الفلسطيني وحل معاناته ومشاكله المتفاقمة , فاذا كان الجواب نعم فاستمر , اما اذا كان الجواب كلا , فلا تغير من مبادئك وثوابتك لان حتى مجال المناورة والتغيير لديك محدود جدا , فاضرب لنا مثلا ودعنا نفتخر بك ونزيد من احترامنا لك ولقضيتك التي نذرت نفسك لها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القصف الإسرائيلي يجبر سكان أحياء شرق رفح على النزوح نحو وسط


.. عرض عسكري في العاصمة الروسية موسكو بمناسبة يوم النصر على ألم




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات بعد عودة وفد التفاوض الإسرائ


.. مستوطنون يغلقون طريقا بالحجارة لمنع مرور شاحنات المساعدات إل




.. مراسل الجزيرة: جيش الاحتلال يواصل السيطرة على معبر رفح لليوم