الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هل يمكن اصلاح نظام الإسلام السياسي؟
صوت الانتفاضة
2020 / 10 / 15مواضيع وابحاث سياسية
يحكم الإسلاميون العراق منذ سبعة عشر عاما، منذ ان جاءت بهم الدبابة الامريكية على ظهرها، والسلطة بيدهم، لا يوجد لهم نداً او منافسا، هم وحدهم، يصيغون ويسنون القوانين ويكسروها، ويتفقون فيما بينهم على تقاسم المناصب، وحدهم ينهبون ثروات البلاد ويبيعون أجزاء منه، وحدهم يقررون مصير الناس، وحدهم لهم الحق في استخدام العنف، وحدهم ينفذون سيناريوهات هذه الدولة او تلك، القتل، الخطف، النهب، السلب، التهجير، الفساد، الاغتيال، السرقة، صفات خاصة بهم وحدهم، وحدهم من يدمرون ويخربون البلد، وحدهم لهم الحق في تأسيس الميليشيات والعصابات، لم ينازعهم احد على شيء، بل انهم جاءوا على التظاهرات وركبوها، وهم اليوم يريدون ان تكون لهم وحدهم.
لكن كيف تم اشتراكهم في التظاهرات؟ بعد ان سئمت الناس من الواقع المزري والبائس لحياتها، وبعد ان أصبح الواقع أكثر ظلامية وظلما، ومستويات الفقر صارت رهيبة ومخيفة، وواقع صحي ينذر بالانهيار التام، وانهيار لمنظومة التعليم، والخدمات قاربت ان تكون صفرا، وبطالة مليونية، وافق مسدود، خرجت الناس للتظاهر مطالبة بإسقاط النظام، فسارعت القوى الإسلامية الفاشية لتحريك قواها، ونزلت مع الجماهير الغاضبة تنادي ب "الإصلاح"، وهي لعبة سخيفة وسمجة، وقد كررتها هذه السلطة عدة مرات، لكن الناس تساءلت عن ماهية الإصلاح، وكيف سيكون؟ إذا كان من يطالب ب "الإصلاح" هو رأس النظام! اذن ما هو "الإصلاح"؟ هل هو بتبديل رئيس وزراء من ذات الشلة الحاكمة؟ هل هو بتغيير طاقم المفوضية؟ هل يكمن اصلاح النظام بتغيير قانون الانتخابات؟ ام بأجراء انتخابات شكلية تهيمن عليها الميليشيات؟ الناس أدركت ان هذه سخافات، فهذا النظام لا يمكن إصلاحه، انها حماقة كبيرة مجرد التفكير بهذه الكلمة "الإصلاح"، فلا يمكن مثلا حل الميليشيات، فالنظام يقوم بها وعليها، ولا يمكن للجماهير ان تكون قوة سياسية تنافس القوى الإسلامية، ثم ان الدول الراعية لا تفكر مطلقا بتغيير نظام الإسلام السياسي، فهو الأكثر فائدة لها من أي نظام آخر، الإسلاميون أداة طيعة بيد الرأسمالية، فما معنى الاصلاح اذن؟
ان مفردة "الإصلاح" تخفي منطقا سياسيا محددا، هذا المنطق يريد القول ان على المتظاهرين ان يكفوا عن ترديد شعار "اسقاط النظام"، انه يريد القول ان على هذه التظاهرات ان تقف، وعلى المتظاهرين عن يرجعوا لبيوتهم، فنحن باقون في السلطة، فأما ان تقبلوا بالانتخابات المبكرة، التي سنقودها نحن، او هي الحرب الاهلية، انه منطق القوة الغاشمة، منطق الميليشيات والعصابات الإسلامية، لكن أكتوبر ستحرق الأرض من تحت اقدامهم، فقد انارت الطريق، وفتحت بابا للتغيير.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. جرحى بهجوم استهدف حافلة قرب أريحا بالضفة الغربية
.. لحظة إطلاق النار على حافلة إسرائيلية في بلدة #العوجا #سوشال_
.. كاميرا سكاي نيوز عربية ترافق حاملة الطائرات الأميركية -آيزنه
.. لمناقشة تقليص الحرب.. وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي سي
.. جبهة لبنان تشتعل.. تبادل القصف العنيف بين إسرائيل وحزب الله