الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فندق عدنان الحديث

عبد الكريم خليفة حسن

2020 / 10 / 16
الادب والفن


الأدب والثقافة والفن
( والصعلكة والمجانين )
(الجزء الاول )
بعد مناشدات عديدة من الأصدقاء والأحباب لتدوين ذكرياتي عن فندق عدنان الحديث الذي جمع كثير من الأدباء والفنانين والإعلاميين والصعاليك بالإضافة إلى المجانين والذي كان محطة ومسكن لكثير من الشخصيات البارزة و المبدعة والمتميزة في العراق وأيضا مركز لزيارة أساتذة المستنصرية لأقسام علم النفس والتاريخ واللغة العربية والجغرافية وتضم ذاكرتي وذاكرة الفندق لكثير من يوميات هؤلاء المبدعين والفنانين والاعلامين علما أن في نيتي إصدارها كرواية أو قصة مع العلم أن بعض أجزاء من ذكريات فندق عدنان تحولت إلى قصائد لشعراء كبار وأيضا مسلسل كتبه المبدع الأستاذ عبد الخالق كيطان وأيضا استخدم بعض شخوص الفندق الكاتب والشاعر الأستاذ رعد مطشر في مسرحياته وأيضا الكاتب قاسم حميد فنجان وآخرون ولتكون منذ البداية ففي 1/9/1990حصلت على إجازة دراسية للحصول على شهادة البكالوريوس قسم الإرشاد التربوي الجامعة المستنصرية وأيضا أخي الأصغر الحاج فاضل خليفة تم قبوله في كلية التربية الرياضية جامعة بغداد ولكوني متزوج وعندي خمس أطفال والحصار الجائر يغطي خريطة عراقنا الحبيب قررت أن ابحث عن عمل وفي البداية لابد أن ابحث عن فندق للسكن أنا وشقيقي واخترت منطقة باب المعظم لسهولة النقل لجامعة بغداد و المستنصرية فوجدت فندق نجمة بغداد قريب من وزارة الدفاع وتحت الفندق. المكتبي وصديق الجميع الغالي سيد كرم فاخر البطاط الذي توطدت علاقتي به وباهله الطيبين إلى الآن وهو فندق شعبي خمس طوابق بدون سلالم كهربائية فصعدت إلى الفندق ووجدت رجل بزي عربي اسمه مسير الازيرجاوي وهو صاحب الفندق فسألني بعض الأسئلة العادية عن وجودي في بغداد وهكذا بعدها قال لي لماذا تدفع إيجار ومصرف أنا ارغب تستلم الإدارة وعندك غرفة أنت وشقيقك ولديك ثلاث عمال وراتب وغيرها من الامتيازات فوافقت مباشرتا وما يميز هذا الفندق هوان لكل طابق نزلاء من محافظة واحدة وغالبية النزلاء هم من طلبة الجامعات وما يميز الفندق هم طلبة محافظة ميسان فيهم الشاعر والصحفي والإعلامي وبقيت في الفندق تسع أشهر لحين الضربة الأمريكية الغاشمة والتي تم ضرب وزارة الدفاع القريبة من الفندق وتأثر الفندق من جراء القصف وبقيت وحدي بالفندق أنا والحارس أبو فلاح من منطقة الكيارة وبعد عشرة أيام جاء صاحب الفندق وسلمته الأمانة وبعدها سافرت إلى كركوك وحين عدت إلى بغداد كان الفندق فيه ترميمات فبحثت عن أيجاد عمل ووصلت إلى شارع الرشيد بالضبط مقابل شارع المتنبي مطعم كص أم كلثوم حاليا ووجدت فندق صغير يحتوي على 12 غرفة بطابقين مكتوب للإيجار وكان نظام الفنادق إيجار وسرقفلية تعطى لصاحب الملك ويحدد أيجار للفندق وكان صاحب الفندق هو التاجر المعروف الحاج عبدالامير وكيل أقمشة العلمين ودكانه معروف في شارع الرشيد فقال لي الإيجار خمس ألف دينار وسر القفلية 12 الف دينار حاولت ان انزلها لعشرة الاف لم يقبل المرحوم الحاج عبد الأمير وكانت هناك مقهى صغير لنادي الشرطة مقابل دائرة شرطة بغداد سابقا في الزقاق القريب من تمثال الرصافي وكنت اجلس هناك لاحتسي الشاي فسألني صاحب المقهى اسمه مهدي قال لي مابك فتحدثت له عن موضوع الفندق فقال انتظر سيأتي قدوري وانا سامع به كمشجع وليس لي معرفه به فانتظرت وجاء قدوري وقال موضوعك يم حجي عبدالامير سهلة اذهب معي ووقف قريب من كص ام كلثوم بمسافة قريبة من بداية شارع المتنبي المطل على شارع الرشيد وصاح بأعلى صوته الجوهري عبد الامير يمكن كل شارع الرشيد سمع صوته فخرج الحاج عبدالامير من دكانه واشر له بكلتا يديه أي عشرة فوافق الحاج وكتبنا عقد بذلك كما موجود مع الصور واستلمت أدارة الفندق وقسم من نزلاء فندق نجمة بغداد انتقلوا الى الفندق الجديد ومن ضمنهم الشاعر عبد الخالق كيطان والشاعر حسن الخر ساني والصحفي رحيم مزيد والشاعر نعمة عبد الرزاق وعصام حسين وعلي جعفر وعلاء الرسام وكانت بدايته شاعر والناقد علي سعدون وآخرين كانوا يزورون الفندق منهم فراس الصكر والشاعرالمرحوم محمد الحمراني والشاعر رعد زامل وسيد حيدر واخرين كثر من أدباء وشعراء ميسان ثم الشاعر عبدالخالق جلب الممثل مازن محمد مصطفي وسكنوا في غرفة رقم (2) ثم جاء المخرج الكبير ناجي عبد الامير وسكن غرفة رقم (3) الذي كان يزورونه كثير من الفنانيين منهم صديق عمري الفنان الكبير باسم قهار والفنان الدكتور هيثم عبد الرزاق ابن مدينتي والتحق بعدهم الشاعر والمترجم حسين حسن ابو رشا الذي سكن(7) سنوات وكان يساعد كثير من الشعراء بنشر قصائدهم في صحف ومجلات خارجية ويجلب لهم مبالغ كأجور للنشر وكان الأديب عبدالستار ناصر يسكن معه شهر كامل في شهر رمضان وكان لهذا الموضوع أسباب ثم تعرفت على الفيلسوف خضير ميري في مستشفي الأمراض العقلية لأنه جزء من دراستي بالدكتوراه زيارة مستشفي الأمراض العقلية وبعد خروجه من المشفي جاء للسكن في الفندق ثم جاء الشاعر كريم الشامي ثم سكن الشاعر الصعلوك عقيل علي ثم جاء حسين الصعلوك وشعراء وأدباء واعلامين آخرين أما اللذين تواجدوا أو مروا من هذا الفندق او سكنوا أيام معدودة فهم الشاعر نصيف الناصري قبل هجرته بأيام والفنان العالمي ستار كاووش سكن يوم واحد أما الشاعر كزار حنتوش فكان سكنه متقطع الممثل المرحوم الممثل عيد الخالق المختار كان يقف تحت الفندق وينادي الأستاذ ناجي عبدالامير أوالممثل مازن أو عبد الخالق كيطان وكنت امشي معهم لكراج الميدان ليصعد مصلحة نقل الركاب ليذهب لبيته وايضا الاستاذ عبد الزهره زكي والقصاص والروائي عبد الخالق الركابي لنا معه ذكريات وكان يبيع كتبه في زمن الحصار على مقربه من رصيف الفندق والشاعر منذر عبد الحر اجر غرفة بالفندق ولم يسكن بها أو يصل الى الفندق لكنه كان يتواجد بشارع المتنبي وأيضا المطربة سيناء كانت تتواجد في باب الفندق هي وشقيقها لمناداة الأستاذ رحيم مزيد لصلة القرابة بينهم وأيضا الفنان هاني هاني كان يأتي بسيارة تشبه الكيا سبورتج صغيرة الحجم وعالية هو والفنانة زهرة الربيعي ويركنها تحت الفندق وينادي الاستاذ ناجي عبدالامير أو الفنان مازن مصطفى والشاعر حسن النصار الذي يتواجد بالفندق وليس ساكن فيه وفي تلك الفترة طبع ديوانه المتواضع الذي مازلت احتفظ به وأيضا الشاعر منصور ناصر صاحب مكتبة المنصور في باب المعظم وهو نسيب الدكتور خزعل الماجدي
وكان تواجد مبدعي مدينتي كركوك كلما يتواجدون في بغداد كعمل فني أو مسرحي منهم المخرج عبد الرزاق محمد عزيز الشاعر رعد مطشر الكاتب قاسم حميد فنجان الفنان علي ريسان الفنان ياوز فائق والمسرحي محمد خضر الحمداني الفنان جعفر موسى الموسيقي عارف المعاضيدي والمخرج هشام ناظم والأستاذ أحمد هاشم مدرس اللغة العربية المعروف في كركوك وكان مطعم فلافل نواشف وانت ماشي في شارع الرشيد محط كرمنا المتواضع وأيضا الدكتور عبد اللطيف عيسى أبو هبه أستاذ الأدب في جامعة كركوك والأستاذ محمد شوان ومن كربلاء الأستاذ عبدالسلام ميزر بندر المسعودي صديق عمري والشاعر المرحوم صاحب الشاهر ومن النجف شاعر اسمه علي أما يوم الجمعة فكان أكثر أساتذة المستنصرية يعتبر الفندق محطة استراحة أوخزن مايشترونه من شارع المتنبي وهم الدكتور صباح محمود محمد عميد كلية التربية أجر في الفندق غرفة ليضع بها ما يشتريه من كتب عن طريق المكتبي الأستاذ أكرم الفليفلي والدكتور عبد الكريم راضي جعفر منحه الله الصحة والعافية كان يركن سيارته الفكس واكل تحت الفندق لوجود احد طلبته من أهل الكوت اسمه سعد عنده بسطيه تحت الفندق ومن سكنته وأيضا عائلة ألمطلبي الدكتور نصيف ألمطلبي والدكتور غالب ألمطلبي والأستاذ عبدا لرزاق ألمطلبي والدكتور حسين علي هارف والدكتور نجدت ألصالحي والدكتور عباس تايه اللامي سكن الفندق عدة أشهر والدكتوراديب الخالدي استاذ الصحة النفسية الذي كان يأتي للفندق لمعاينة كثيرمن المضطربين عقليا ونفسيا ومن نزلاء الفندق والدكتور سعد مطر وآخرون وبالرغم من بساطة الفندق وتواضعه من ناحية الأثاث والخدمات بأعتباره من فنادق دون الشعبية ولقدم بناءه عام1931 لكن اعتبر مرتكز ثقافي وادبي وذكره الناقد علي سعدون في أحدى مؤلفاته واحتفظ بذكريات وحوداث ويوميات غالبية النزلاء تحياتي لجميع اللذين ذكرتهم واعتذر من الذين لم أذكرهم بسبب عملية التذكر وعوامل الزمن استلمت الفندق عام1991 وأنا معلم وتركته عام 2000 وانا دكتور وايضا بسبب ان شارع الرشيد أصبح شبه مهجور وهجرة غالبية النزلاء وقلة رواده وفي السنة الأخيرة أصبح من الصعب توفير إيجاره وخصوصا بعد تغيير قانون الإيجار الذي أصبح بيد الملاك (للحديث بقية)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية


.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال




.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي


.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا




.. ياحلاوة شعرها تسلم عيون اللي خطب?? يا أبو اللبايش ياقصب من ف