الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على المدى البعيد

كمال تاجا

2020 / 10 / 20
الادب والفن


كانت العواصف
تغزو الأمكنة
كفر الريح
في وجه الصحو
-
والزوابع
تقلب أوجه الهبوب
كما في دوامة
غاشمه
تشحذ حدتها
للبدء بالهجوم
الشامل
-
وهي تدحرج
المسافات الطائلة
أمامها
كجلمود
شق صدر
حطه الأمل المنشود
من علّ
-
والأعاصير
تغذ السير
في نفخ الغبار
على وجه
يابسة
الجو المكفهر
-
والنسائم النزقة
تجر
أوراق يابسة
منكمشة
في مكنسة
فجر
الندى المتعجلة
~
والدروب
تشتت السبل
المنحرفة
الفاقدة صواب
الجهات
على خارطة الضياع
-
والخطى المتباعدة
تحرف مسار
أحجية العيش
على الصراط
عند تزاحم الأيام
-
والرؤوس تهوي
على مناكب
هلعها
من إقلاع زوابع
كسر الحدة
على رص الصفوف
~
ونحن نقف
وجهاً لوجه
وعلى أهبة
الصراع
على حيازة حياة
تقرع
طبول الغد
عنما سيأتي
من تهويل
دهر طويل
من الدحر المعنوي
-
لا --
بل كنا قوم
البر بأنفسنا
ولسنا معنيين بجرائم
الاحتيال
على سرقة
لقمة
عيش الآخرين
-
ولم أشأ لأن أكون
على مدار الوقت
أرخي لجام
حنك ملوي
على أمس الحاجة
حليف
قوت عابر
دوام على
قطع دابر
جوع متقطع
-
السياط
رفعت لسعاتها
فوق الألحاظ
المرتبكة
لارتكاب
خطيئة
الجلد المبرح
-
ودائماً للقصة
بقية
من إيلام
-
لا –
وما مالكت أيمانكم
لا -- لست متأكداً
من وجود
كلف
بالشيء
-
لأن الميول الانتحارية
أمر شائع
بين فاقدي الرشد
-
والمنايا
خبط عشواء
لا يسعها لأن
تضمد جراح
الآخذين
في كل طعان
لاحق
بالحتف
-
والكل يطارد
الرؤى المتهافتة
غير الواردة
بين رواد
سينما الطيف
ويمني نفسه
في مشاهدة
أهلة
أشباح المدى البعيد
المتواردة
على صفحات
البصيرة
-
وأنا ما زلت
أشجب
سلطة سدل الحجب
على العيون
-
وانتعل حذاء
صرف النظر
المنخرط
بسياق
رد الطرف
عن الحق
-
آه لقد أصبح
الجلي
فاضحاً للعيان
ومكشراً
عن نواجذ
مكره
-
هيا بنا لأن نقع
بالفخ
الذي نصبه لنا
فكرنا المنحرف
وعلى حين غرة
-
لنحوز
على ما ليس ملكنا
ونفرط بما لم يكن
بالحسبان
في متناول أيدينا
-
الشوك
لا يجنى بعض الأصابع
قط
-
وجميع الناس
يعيشون
فراداً
وجماعات
فوق غربة الواقع
منتشين بالأمل الهارب
غير مكترثين
بسد الذرائع
-
أيها القمر المتشرد
في مساء
غير موات
لشق الدروب
-
تخطى الوقت
وأنت تنتعل حذاء المسافات الشاسعة
في دب خطى
حث دهر
حافي القدمين
على العبور

وأنت ترخي لجام
السفر
قرير العين
بالمجهول
-
علمني أن أنفر الدمعة
دون أن أبلل
أكمامي
بالنحيب
~
أيها البدر الغائب
علمني كيف أجهش بالبكاء
دون إراقة
ماء وجهي
على صدر
عشق غريب
~
أيها الوجد
علمني
أن أحب
دون
أن أنبس
ببنت شفة
عشق
-
أريد أن أتوجه
نحو النهاية
كسهم غفلة
وعلى حين غرة
-
وأن أتناهى
بالصغر
كعقص نصلة
طوت الحتف
رغماً عني
-
هل يتثنى لي
أن أجدف
بأي اختلاف رأي
دون أن أحرف
مسار
يقين منطلق
-
أم
لا أحد أدرك
تعثر
مضيّ الوقت
على جيشان عاطفة
بشق صدر
-
والقلب
خافض النبض
على حسرة ممضه
كانت تقضم
مهجة حرى
خائبة الرجاء
-
ونحن لا نعير انتباهاً
للفظ نفس أخير
من فم مختنق
بالسلوى
ولا راقنا
عجب
-
ولا لم نشاهد غروب
الشمس
وهي تسحب
بساط الضوء
عن اليابسة
ليعم الظلام
-
ولا رأى أحدهم
المدى خال
من دنس
الخطى الزاحفة
عند تزاحم
الأيام
-
ولا – لا سبيل لمعالجة
بصيص نور
في وضح النهار
-
الأرصفة تلقفت
علل
تشتت الخطى
-
والدروب
تشابكت
في حل معضلة
رص الصفوف
-
ولا خاب ظن
مترجل
وهو يطيل السفر المتخبط
بين واجهات
المحال الصامت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي


.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع




.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج