الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(التّقمّص النفسي)

عدنان رضوان
مؤلف و شاعر

(Adnan Radwan)

2020 / 10 / 22
الادب والفن


{التقمّص النفسي}

(مقالة بحثية إجتماعية)


(الإنسان)

ما مُقوِّماتِهِ و قدراتهِ العقلية و الحركية الإراديَّة و اللَّا إراديَّة و النفسيّة ؟


بدايةً : نحنُ مُتشابهونَ و لكن .....
نختلف فسيولوجياً و نفسيَّاً باختلاف الأجواء المُحيطة بنا ، تارةً نُبارزُ أنفُسَنا و تارةً تعلو النفسُ بأجسادنا أو تُطيحُ في النهايةِ بنا .

* مقوِّماتُ الإنسان إيجابياً و سلبيّاً :

الإنسان السَّوي السَّليم ليسَ كاملاً و ليسَتْ جميعُ مبادَراتهِ الإراديَّة صحيحة تتناسَبُ مَع نفسِهِ أو حتى مع الآخرين
#مثال
(فعندما نقول الإنسان لهُ هدَف ما من ذلك الشَّيء)
فهنا نتكلَّم عن خليط فسيولوجي و نفسي يعملا معاً للوصول إلى ذلك الهدف ، لكن يختلف الهدف باختلاف الحالة التي تنتاب الجِّهة المُحفّزة للهدف (إن كانَ المُحفّز هو العقل أو الشُّعور)

*القدرات العقليَّة و الحركيّة الإراديَّة و اللّا إراديّة :

حينَ نقول إنسان حتماً سنعلمُ تماماً أنَّ المَيِّزة الأولى لديهِ هي العقل ، و عندما نقول عن (القدرة الحركيّة) فإننا ندمج العقل مع الحواس و التي بدورِهَا ترتبط مباشرة بأوامر العقل .

كيفَ إذاً يُخطِئ الإنسان عندما يتولّى زِمَامَ القرار ؟

بالطَّبع يُخطئ لأنَّهُ إنسان مُرتَهَنٌ للظروف المُتقلّبة و هذا يضعهُ تحتَ ضَّغط نفسي يُربِكُ قدراتِهِ العقليّة ، و يصبِحُ مِنَ المُستحيل تجاوُز أمرينِ معاً في ذاتِ الوقت


*الحالات النفسيَّة لدى الإنسان :

الإنسان لهُ وجهَانِ مُتناقضينِ بذاتِ الآن ، وجهُ يضحك و وجهٌ يبكي
يعمل الخير و يَفعل الشَّر
و كل هذا سليم و طبيعي للغاية
إلا ببضعِ حالات عندَما يَكونُ الإنسان مُختلف عنْ الطَّبيعة الآدميَّة ، يُؤتي نفسهُ ما ليسَ لهُ !
و يفترضُ أشياءً شاهدها مِنْ أُناسٍ غيرهُ لم يستطِع فعلها ليلعَب الدور على أنهُ هو الذي فَعَلَ و في الحقيقةِ هو لم يفعل
و يراهِنُ دائماً على نجاحهِ و فشل الآخرين
و دائماً يتَرَفَّع على الآخرينَ بذكائهِ المُستَتِر خلف ستارِ الغباء و الجهل .

نعم ...  شيآنِ مِنْ تلكَ الحالات تنعكسُ سلباً على حياتنا
و تودي إلى (التَّقمُّص)

1- نَقصٍ بشخصيَّتنا و نَظنُّها الكمال
2- وسوسةٌ و نظنها واقع


فماذا بوِسعِنَا أن نفعل لإنقاذِ شخصيَّتَنا من بينِ أنيابِ المجتمع الإنتهازي ؟


الحل واسع و فضفاض ، و العمل بهِ يحتاج إلى شروطٍ عِدَّة ، منها :
ما أسلفتُ بهِ في المقالة الأولى (إتقان الذات) و المقالة الثانية (الطبقية الاجتماعية)

1_أن نُهذِّب ذاتَنا
2_أن نتصالح مع أنفسَنا
3_أن نعيش على حقيقةِ أمرنا
4_أن نعترف بِفَقرِنَا إذا كنا بهِ
5_أن نتواضع
6_أن نعترف بأخطائنا
7_أن نُعطي كُلَّ إنسانٍ حقّهُ الاجتماعي
8_أن نبتعد عن الوسوسة
9_أن نترك صفات الناس لأنفسهم
10_أن نقيِّم أنفسَنا قبل تقييم الآخرين
11_أن نقتنع بحاضرنا من غير نسيان ماضينا حتى نتذكر بكل لحظة من نكون .

نعم أحبَّائي
أن نكون كما كُنَّا خيراً مِنْ أنْ نُصبح منصهرين في دنيا الغرور التي تتغذى على فئة تلعبُ أدوارَ غيرها بالكذب و الخداع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طنجة المغربية تحتضن اليوم العالمي لموسيقى الجاز


.. فرح يوسف مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير خرج بشكل عالمى وقدم




.. أول حكم ضد ترمب بقضية الممثلة الإباحية بالمحكمة الجنائية في


.. الممثل الباكستاني إحسان خان يدعم فلسطين بفعالية للأزياء




.. كلمة أخيرة - سامي مغاوري يروي ذكرياته وبداياته الفنية | اللق