الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(إتقان الذَّات)

عدنان رضوان
مؤلف و شاعر

(Adnan Radwan)

2020 / 10 / 22
الادب والفن


{ الأدب النقدي }
البداية

كتابة أدبيَّة نقديَّة عامَّة أسرُد و أفَنِّدُ منْ خلالها ما تحملهُ النفسُ الآدميَّة بجانبيها (المشرق و المظلم)
و تقديم بعض المقترحات لتحييدِ أنفسِنا عن الأخطاء التي ربَّما تُكلّفنا الكثير مع مُضِيِّ الوقت .
كما أنَّهُ يُسعدُني أنا عدنان رضوان أنْ أحاول إيجادَ مخارجٍ بحلولٍ بسيطة لربَّما تكونُ نقطة عائدة إلى حرفٍ تغيَّرَ معناهُ في وقتٍ مضى .

تمَّ كتابة المقالة عام 2017 و التحرير عام 2020 في ولاية أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكيّة .









[سرد المقالة النقدية]

الحقيقةُ أنَّ الحياةَ لا تزالُ في السِّجِلِّ الدُّنيويِّ حياةً أزليةٌ كَما أعمارُنَا ، حاضنةٌ لجميعِ البشر بألوانهم و أديانِهِم و طوائفِهِم و لغاتِهِم كما أوطاننا ، و الفصولُ كما هيَ : الصيفُ صيف و الشِّتاءُ شِتاء ، ربيعٌ و خريف ، كِلاهُمَا يمشيانِ على ذاتِ النَّسَقْ ، الفتيُّ الذي مشى على قانونِ الحياة هكذا ... لئن هَرِم ، و أصبح يتَّكئ على غُصنٍ غيرَ مُورِقٍ .

إلا أنَّ النَّفسَ هيَ مَن تغيَّر ، و زادت سطوتها و بدا الشَّاذُّ مُستقيماً ، و المستقيمُ غُصناً مائساً و المائسُ تعرَّى مِنْ ظُلمِ الإنسانِ لأخيهِ الإنسان .

و عندما مَرضَتْ أوطانُنَا أصبحَ الأطبَّاء تُجَّاراً و التُّجَّارُ سائِسِي الشَّعب الفقير الذي زادَ فقره ، و الفقيرُ امتطى ظهرَ فقيرٍ و غني و بدأ يرى المال الذي لم يكن يراه و لا يَشبَع ، و الذي لا يَشبَع ينامُ في همٍّ و بلاء عظيم ، لدي ألفُ ليرة ... كيفَ أحصل على ألفينِ غداً ؟ و مِنْ أبناءِ جلدَتهِ مَنْ ينامُ على أريكةٍ قُدَّت مِنْ تُراب ، و العينُ لا تأكل في النهاية إلا مِنْ تراب ، و الترابُ طينةُ البشر ذاتهم الذين تبدَّلوا على غفلةٍ منَ الحياة

و الطَّيِّبونَ مُبتَلون ، بأبدانِهِم بأولادهِم و بمالهم و مَا مَلكَتْ أيمانُهُم ، الخطأُ لديهِم مِنَ الكبائر إنْ كانَ منهُم أو عليهِم ، فكِلا الأمرينِ سُكَّرُهُ علقم ، نعم ... الجرح و القتل أصبحا عادة ، و مَن يمتلك المال و السلاح هو الذي يأمر و ينهى و يختصِر كرامة البشر بنظراتهِ الفوقية

اختَفَتْ الطَّبقَات الثلاثة و أصبحَ للطَّبقيَّة صوتٌ و صدى يلوحُا بكلِّ زمانٍ و مكان ، حتى فاعِلُ الخير بقي وحدهُ بعدَ أنِ تناقَصَتْ رجالاتهُ ، الذين جعلوا الخيرَ مُفاخرة أمام الكاميرات .
بعدَ هذا هل نحتاجُ لمعرفةِ ماذا يجري أو ماذا حصل ؟

نعم ... اللهُ خلقَ لكلِّ شيءٍ نقيض ، كما نفوسنا التي كما تحملُ شرّها فإنها تحملُ خيرَها أيضاً ، و خلقَها كما تُحِب تكره و كما نبتسم نبكي و كما نعطي الثقة نخون .
و لهذا ليسَتْ مُشكِلَتُنا مع الله و إنما المُشكلة مع مَنْ يظُنُّ نفسهُ أنّهُ تحتَ الله
يأكل و يشرَب و يعمل بفضلِ دهائهِ و ذكاءهِ و ينسى فضلَ الله عليهِ الذي خلقهُ مِنْ نُطفة ثمَّ سَوَّاهُ رجُلا .......

أنا و أنا و أنا ! و مَنْ أنا ؟ إذا كنتُ لا أُحسِنُ الشعورَ و الرَّأفةَ بالمُستضعفينَ على الأرض ، و إذا ترَعرَعتُ على عِلمٍ و ولَّى تعبُ السنينَ بعدما أصبح صوتُ الجاهلينَ النافذينَ يُسمع و صوتي كَ دبيبِ النَّمل ليس إلا ، و إذا ابتُليتُ بالسَّقَم الأعمى الذي لا يُميِّزُ بينَ الناس حتى و إنْ بَلغتُ مِنَ المالِ ما لم يبلغهُ فقيراً رُزِق من خيراتِ الله ، لكن ما نفعهُ إذا لم أحمُدَ اللهَ على ما أُتِيتُ منَ الفضلِ و النِّعَم التي لا تُعدُّ و لا تُحصى ؟

أنا ضميرٌ منفصل إنْ لم أُكوِّنُ نفسي كَ جملة نافعة في هذهِ الحياة فلنْ أُفلح إذاً أبدا .
لا سِيَّما إن ارتَبطتُّ بجُملة نثريَّة مفادُهَا :
أنا إنسانٌ مُخيَّرٌ و مُسَيَّر في آنٍ واحد ، خلقني الله على فِطرةِ آبائي و أجدادي ، أُخطئ لأنني بَشَر و هذا مِنْ بابِ التَّخيير ، أشعُر لأنني بشر و هذا من بابِ التَّخيير ، أمرَض لأنني بشر و هذا من بابِ التَّسيير ، أتعلَّم فهذا من بابِ التّخيير ، أُرزَق فهذا من بابِ التَّخيير !!! نعم لا عجَب ..  لماذا ؟
لأنني أؤمنُ أنَّ الأرزاقَ منَ الله (و رزقُكم في السَّماءِ و ما توعَدون) يعطيهِ لجميعِ الناس فقيرهم و غنيُّهم و التَّخييرُ هنا على ماذا و كيف سيكونُ مصيرُ هذا الرّزق ؟

_على ماذا سَيُصرَف إذا كانَ لوجهِهِ الكريمِ نصيبٌ منه (و من تركَ شيئاً لله عوَّضهُ الله خيراً مِنه)

_و كيفَ ستُصبحُ نفسَ مَنْ رُزِق ؟ هل سيزيدُهُ تواضُعاً أم سوفَ ينصاع للتَّبختُر ؟

هنا يقع التَّخيير في الأمر ، و الذي يملكُ اليقينَ الحق يستطيع إيجاز كل ذلك بمَرضاةِ الله سبحانهُ و تعالى لأنهُ كما يُعطي يأخذ ، الرزق ، الصّحة ، روح الإنسان ، الذُّريَّة و الكثير الكثير لكن لكلِّ شيءٍ وقتٌ و حين إلى أنْ يشاءَ الله .

نعم أحبَّائي ... واجبٌ علينا التَّفكُّر بما خلقهُ الله ، و لنذهب إلى أحد الطُّرق السريعة و نسير بها
بالطَّبع سنجدُ النّاسَ متفرِّعينَ مُتفرّقينَ كلٌّ إلى غايتهِ ، الذاهب إلى العمل و ذاكَ إلى المستشفى و تلكَ إلى البيت و و و و
و الإتجاهات المتباينة و المتباعدة فيما بينهم
الشرق و الغرب و الشمال و الجنوب .
هنا الله سيَّرَهم أنْ يمشونَ و يسعون في الأرض فقط ، و خيَّرهم في مُبتغاهم .
هي النَّفس و ما تأمر و النَّفسُ أمَّارةٌ بالسُّوء
إذا قطعتُ طريقَ شرِّها فهذا خيرَ ما أفعلهُ !
كيف ؟
_ أنْ أحاربُها بكلِّ مرَّةٍ أخطئ بها
أخطئ في أمرٍ ما و أعلم عن هذا جيِّداً لكنني أبحثُ عنْ حكيمٍ يقول لي (أنتَ مخطئ) لأُهذِّبَ نفسي و أجعلها تتقبَّل الانتقاد الذي يُذكِّرني بآدميَّتي القابلة للخطأ و للصَّواب .

و لننظر أيضاً إلى شَقٍّ لا يقِلُّ أهميَّةً عمَّا سبَق
(الابتلاء و البلاء) في نفوسنا و إن لم تظهر إلى العلن ، ندمج بينهما حينَ يمرض الإنسان أو حين تصيبهُ النَّوازل ، الكثير يقولون : فلان فعل الكبائر و الله ينتقم منه ! أو أغضبَ الله فابتلاه و ننسى (أنَّ الله إذا أحَبَّ عبداً ابتلاه)

الإبتلاء يا سيداتي و سادَتي مخصَّص ، يَخُصُّهُ الله لمن يحب ، لماذا ؟؟ _ لأنني مُتيقِّن أنَّ اللهَ ابتلاني لأمرٍ ما ... ربَّما تكفير ذنوب أو ربَّما خوفاً عليَّ منَ المعصية التي تُبعدني عن فِطرتي التي خلقني الله عليها أو ربما لمعرفتهِ جلَّ و عَلا أنَّ نفسي ضعيفة غير مُهذَّبة قابلة لمعصيتهِ
ابتلاني بالمرض لأفكِّر به و أنسى لذَّةَ الدنيا و ما فيها

أمَّا البلاء هو الذي يَعُمُّ كل شيء
الحروب و الغلاء و كثرة الفواحش و حبّ المال
و المعصية جهراً و كثرة الظالمين و نِدرةِ الحكماء و العقلاء و و و و و
نعم هذا البلاء الأكبر الذي لا ينتهي إلا (بصلاحِ نفوسنا)
نعم يا أحبائي الأكارم : النَّفسُ تأمر و الأصغرينِ يُنفّذان ، اللسان يلهج بما تُمليهِ النَّفس و القلبُ يَسُودهُ الحقد و الكره .
فلماذا لا نُحاسِبُ أنفُسَنا قبلَ أنْ نُحَاسَب ؟
لنجد مكاناً في هذه الحياة بين قلوب البشر
و نزرع الطِّيبة في قلوب أولادنا لنحصدَ جيلاً مُتسامحاً و متصالحاً مع نفسهِ ، و لنرضي الله و نخافهُ يومَ العرضِ عليه ، فالأعمالُ هي التي تُعرَض لنُحاسَب عليها .

احذروا يا آلَ وِدِّي و إيَّاكم من الظُّلم و نفسي أولاً
الظُّلمُ ظُلمة يومَ القيامة ، و احذروا الإساءة لأنَّ ليلها طويل عندما تُدرك أنكَ ظالم بإساءتِك ، و احذروا الفتَن ظاهرها و باطنها لأنَّ اللهَ يعلمُ مافي القلوب ، و أحِبُّوا لوجههِ الكريم لتُحَبُّوا لأنَّ اللهَ إنْ أحَبَّ عبداً جعلهُ محبوباً بينَ الناس ، و احذروا مِنْ سوءِ النِّيَّة
ففيها ظُلمٌ و إساءة و فتنة أرادتها النفس لتكونَ نِقمة على صاحبها ، و احذروا حُبَّ المال ففيهِ زينةُ الحياةِ الدنيا و بذاتِ الوقتِ فِتنة فاحذروه
و احذروا الإساءة لدينكم عبرَ الإساءةِ و الطَّعن للأديان و الكتب السماوية الأُخرى لأننا محكومون قطعاً بديننا الحنيف الذي أكَّدَ بأركانِ الإيمان (أن نؤمن بالله و ملائكتهِ "و كتبهِ و رسلهِ" و اليوم الآخر) و التجاوزُ عن هذهِ الأركان (ظلم و إساءة و فتنة) فاحذروا .

نعم كما أسلفتُ أنَّ الحياةَ كما هيَ في السِّجلِّ الدنيوي ، و نحنُ مَنْ يتغيّر و يتبدَّل و يتقلَّب كما الفصول و الليل و النهار و كلُّهُ بأمر النفس .
حينَ نَكونُ على علمٍ و معرفة و العِفَّة مَسلَكُنا و نهابُ اللهَ و نحاربُ أنفُسَنا حتى لا تعلو فنحنُ أغنياء و سيزيدُنا اللهُ من مَدَدهِ و مهما شكرناه فلن نفيهِ حقَّه و هو الذي أمرنا ببرِّ الوالدين
و أعطانا مِنْ أعمارنا فرصة لا تُعوَّض لنكرمهم و باعتنائنا بهم نكون نزرع شتلة سمادها (الرِّضى)
ستعطيكَ عندما تَكبُر بقدرِ ما تعطيهِ أنتَ لهم
و كما كتبتُ ذاتَ يوم : (كُنْ كما كُنتَ و لا تكُن أنت ، فحصادُ السِّنينَ أنت ، أنتَ هوَ و هوَ أنت ، و إنْ لم تكُنْ كما كانَ أباكَ و كنتُ لأباكَ أنت ، فحصادُكَ لأولادِكَ و حصادُ أولادكَ إليك ، و أنتَ أباكَ و حصادُ أباكَ أنت)

أي عُد إلى فِطرتكَ الطاهرة التي خلقكَ اللهُ عليها
و لا تكن على ما أنتَ عليهِ من الطمع و الجشع اللذانِ احتلا أصغريكَ بأمرٍ من نفسِك ، لأنكَ بهذا تسيء لمن ربَّاكَ و تُظهِر الجانبَ السَّيء و تمحو الجانب المشرق الذي أسَّسَكَ عليهِ والدك ، و إن لم تعد إلى فطرتكَ فإنكَ ناتجٌ عن أباكَ و تربيهِ الغير صالحة و أولادكَ ناتجٌ عنك .

أمَّا الإمرأة الصالحة أو الزَّوجة فهي الضِّلعُ الطَّري الذي يحتاجُ العطف لتشعرَ بالشوق و الحب و تحتاجُ إلى الثِّقة لتحفظكَ في غيابك و تحتاجُ إلى الأمان لتعطيكَ كلُّ شيء يعجزُ عن إعطاءكَ إياهُ أحَد و تحتاجُ إلى حبِّ أهلها لتهَبَكَ حباً تراهُ في أبنائكَ مع مرور السِّنين ، ألا تستحقُّ إذاً البرَّ و الإحسان ؟ و هي التي تُعلِّم فتياتها العِفَّة لترفعَ رأسكَ بِهِنَّ ، و تغسلُ لكَ أثوابَ الرِّجسِ و تجعلكَ الرجل الأنيق و تَطهو لكَ الطعام لتأكل و تعتني بك إنْ مرضت وووووو
فكيفَ ننهرُها ؟
نعم فإنَّ مجتَمعاتُنا المريضة تتكلّمُ عن هيبةِ الرّجل و تنسى أنَّ للمرأة كيان و وجود ، يقولون :
حينَ أصرخ بوجهها فأنا رجل ، و حينَ أضربها فأنا رجل ، و حينَ أهينُها فأنا رجل ، و حينَ أطالبُهَا و لا أطلب منها فأنا رجل ، لكن عندما أكرمها أمامَ المَلأ فأنا محكومٌ منها ، و عندما أحترمها فأنا أخافُ مِنها ، و عندما أنتقي الكلمات الجميلة لها فأنا ضعيفُ الشخصية !!!!!!؟؟؟؟
و الرسول الكريم و النبي العطوف محمد هو الذي أوصانا بالنساءِ خيراً ( خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ، ما أكرم النساء إلا كريم ، ولا أهانهن إلا لئيم )
فأينَ الثُّريَّا منَ الثَّرى أيا مَعشرِ الرجال ؟
هيَ العادات و التقاليد التي حُكِمَتْ مِنَ النفس المُتعالية النَّافقة كَ جيفةٍ يَكثُرُ عليها الذباب و الدود .

نعم أحبائي لا تستهينوا بشيء ، الكلُّ يرى و يتكلم و يستطيع فِعلَ كلّ شيء
لكن عليكم فَهْم الحياة بشكل جيِّد أكثر ، لأنها ليست سيئة و لا تحملُ السُّوءَ لأحد ، و بريئة مِمّا نفعل ، فهذا من إملاءاتِ النفوس التي جَعَلتْ الصَّفاءَ كدَر ، و جعَلَتْ مِنَ الإحسانِ مِنَّة ، و التأَفؤفِ بدلاً مِنَ الحَمْد .
لِمَ لا و قد أصبحنا ثُلّةً مُتفرّقة و قد كُنّا عُصبة لا نعرفُ الكره و الحقد للآخرين
أنظروا ما فَعلنا بحالنا مِنْ ظلمِ و تجنّي نفوسنا علينا ، نسمع و نحكم و نؤذي و نحقد و نكره بلحظة ، و هذهِ اللحظة نستطيع تجاوزها إن خصَّصنا ساعة من الزَّمنِ كلَّ يوم ، نجلسُ مع أنفسنا لنحاسبُها و لنعاتبها و بهذا نختصر على أنفسنا الكثير من الأخطاء التي يُمكنُنا تلافيها قبلَ وقوعها في حينٍ يَصعبُ علينا تجاوزها إنْ وقعَتْ .

في النِّهاية
لا بُدَّ مِنْ حُبِّ الحياة و الإيمانُ بالموت ، فكليهِمَا سُنَّةٌ مِن سنن الحياة
و لا بُدَّ أنْ نرى الجانبَ المُشرقَ منها على أنَّهُ مِنْ أُساسياتِ حياتِنا و الجانبُ المظلم ما هوَ إلا مِلحٌ إضافيٌّ يُضرُّ بصحتنا إنْ تناولناه .

و أسألُ ربّي أنْ أكونَ فاعلاً لِما يُحبُّ و يرضى و أن يأجُرني عليهِ جزاءً حسناً و السلامُ ختام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا


.. كلمة أخيرة - سلمى أبو ضيف ومنى زكي.. شوف دينا الشربيني بتحب




.. طنجة المغربية تحتضن اليوم العالمي لموسيقى الجاز


.. فرح يوسف مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير خرج بشكل عالمى وقدم




.. أول حكم ضد ترمب بقضية الممثلة الإباحية بالمحكمة الجنائية في