الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرأسمالية مستنبت للفاشية-2

سعيد مضيه

2020 / 10 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


شريكتان في الجريمة

نشر غابرييل روكهل يوم 14 اكتوبر الجاري مقالاعنوانه " الليبرالية والفاشية شريكتان في الجريمة"، أكد فيه أن الليبرالية لم تحافظ يوما على نظامها السياسي وتعاونت مرارا مع الفاشية لإنجاح انقلابها وتسلط ديكتاتوريتها المكشوفة. غابرييل روكهيل فيلسوف أميركي من أصل فرنسي، ناقد ثقافي ومناضل في ميدان الثقافة. مؤسس ومدير ورشة النظرية النقدية واستاذ الفلسفة بجامعة فيلانوفا . منهمك في انشطة اكاديمية اخرى في عوالم الفن ، الى جانب اسهاماته المنتظمة في النقاشات الثقافية العامة. من مؤلفاته "تحقيقات في غير زمانها بالعولمة، التكنولوجيا والديمقراطية" (2017) "تدخلات في الفكر المعاصر: التاريخ، السياسة الجماليات" (2016)و "التاريخ الراديكالي و سياسات الفن" (2014).
يستهل مقالته بعبارة للمسرحي والمناضل الألماني برتولد بريحت يختزل بها مقالته، نصها التالي:
"يسدل المثقفون ستارا يقنع الطبيعة الديكتاتوية للديمقراطية البرجوازية، ولا يتخلفون في هذا عن تقديم الديمقراطية الليبرالية نقيضا مطلقا للفاشية، وليس مرحلة طبيعية للفاشية ، حيت تبرز ديكتاتورية البرجوازية بأجلى مظاهرها". ثم يكتب:

نسمع بين وقت وآخر ان الليبرالية تشكل المصد الأخير للفاشية، فهي تمثل الدفاع عن حكم الديمقراطية والقانون بوجه الديماغوجية الضالة والحاقدة، في مسعاها لتدمير نظام جيد تماما لمكاسبهما. هذا التعارض الواضح متأصل عميقا في ما يدعى الديمقراطيات الليبرالية في الغرب، من خلال الخرافة المتأصلة المشتركة. هذا التعارض المزعوم يضفي على جوهر الكفاح ضد الفاشية كنضال من أجل الليبرالية؛ وبذا فهو يختلق تناقضا إيديولوجيا كاذبا. ذلك أن الليبرالية والفاشية تشتركان في ولائهما الخالد لنظام الرأسمالي العالمي؛ رغم أن أحدهما يفضل القفاز المخملي لحكم الهيمنة والتراضي، والثاني لدية استعداد اعظم لاعتماد القبضة الحديدية للعنف والقمع ، فإنهما، كليهما، تتولاهما الرغبة للحفاظ على وتطوير العلاقات الاجتماعية الرأسمالية، وعملا يدا بيد عبر التاريخ الحديث لإنجاز المهمة. الخلاف بين الليبرالية والفاشية قناع – وهو بالفعل قوة إيديولوجية- يخفي تحته الانقسام الحقيقي والجوهري بين الراسمالية ونقيضها. والحملات التي شنت تحت علم "الشمولية" المخادع قد أسْدت خدمة جلى في إخفاء خط التمييز عن طريق تقديم الشيوعية بصورة ملتوية غير نزيهة احد أشكال الحكم الشمولي.
في ضوء النقاش العام الراهن حول الفاشية، ضمن إطار المقاومة الليبرالية المدعاة، فما من مهمة أكثر آنية من إعادة تقصي نزيهة للسجل التاريخي لليبرالية والفاشية، كما تجلت سيطرتهما بالفعل. وكما سنرى في العرض المختصر ، فإنهما أبعد ما تكونان عدوين؛ بل شريكين في جريمة الرأسمالية. وهنا سوف أركز بصورة رئيسة على سجل مفصلي لحالتين لا خلاف حولهما ، في إيطاليا ثم ألمانيا. وعلى كل ، من الجدير ذكر ان الدولة البوليسية العنصرية النازية وهياجها الكولنيالي – والتي تفوقت على قدرات إيطاليا – قد تشكلت حسب النموذج الأميركي ( التاكيد للكاتب).

الليبرالية تعاونت في قيام الفاشية الأوروبية
.
يحتفظ بالأهمية القصوى ان الفاشية ظهرت في أوروبا الغربية من رحم الديمقراطية البرلمانية، ولم تهزم البرلمانية بهجوم من الخارج. نهض الفاشست لاستلام السلطة في إيطاليا في لحظة أزمة حادة اقتصادية وسياسية في أعقاب الحرب العالمية الأولى ، ثم الكساد العظيم فيما بعد. كان ذلك أيضا زمن شهد العالم أول ثورة ناجحة مناهضة للرأسمالية في الاتحاد السوفييتي. موسيليني، الذي اكتسب مهارته الأولى في العمل لصالح الجاسوسية البريطانية (إم 15) لكسر حركة السلام أثناء الحرب، حظي في ما بعد بدعم الرأسمال الصناعي والبنوك في نشاطه المناهض للعمال ولصالح التوجه السياسي الموالي للراسمالية. اعتمد تكتيك العمل داخل النظام البرلماني، بحشد الداعمين الماليين الأقوياء لتمويل حملته الدعائية ، بينما تولت فرق القمصان السود التابعة تخريب منظمات الطبقة العاملة. في اكتوبر 1922 زوده كبار اتحاد الصناعيين وقادة البنوك بالملايين الضرورية للمسيرة نحو روما كمظهر استعراضي للقوة. لم يغتصب السلطة؛ بدلا من ذلك، كما أوضح دانييل غويرين في دراسته الرائعة، فقد دُعي موسوليني من قبل الملك في 29 أكتوبر، وعهد اليه بتشكيل الحكومة طبقا للقواعد البرلمانية. أدارت الدولة الرأسمالية وجهتها بدون حرب، غير أن موسوليني أضمر نوايا تشكيل أغلبية مطلقة بالبرلمان بمساعدة الليبراليين. دعم الليبراليون قانونه الانتخابي في تموز 1923، ثم شكلوا مع الفاشيين جبهة انتخابية موحدة يوم 6 إبريل 1924. بمساعدة الليبراليين حصد الفاشيون 286 مقعدا بالبرلمان، بعد أن كان لهم 35 مقعدا فقط في البرلمان السابق.
بنفس الأسلوب تسلم النازيون الحكم من خلال العمل داخل النظام البرلماني، والتقرب الى الليبراليين للفوز بودهم، بعد أن نالوا تأييد كبار الطغمة الصناعية والبنكية، حيث قدموا لهم الدعم المالي اللازم لكي يعظم نفوذ الحزب النازي، ويضمن في النهاية النصر الانتخابي في 19 اكتوبر 1930. استذكر هتلر ، في خطاب ألقاه في 19 أكتوبر1935، ما قصده حين طلب الموارد المادية اللازمة لتزويد 1000 خطيب نازي بسيارات خاصة تساعدهم بعقد 10000 اجتماع عام خلال عام واحد. وفي انتخابات ديسمبر / كانون أول، رفض زعماء الاشتراكية الديمقراطية تشكيل جبهة موحدة مع الشيوعيين ضد النازية. كانوا آنذاك أكثر ميلا لليسار من الليبراليين الحاليين، لكنهم كانوا مثلهم يعولون على الإصلاح. كتب ميشيل بارينتي، "كما حصل ويحصل في بلدان أخرى ماضيا وحاضرا، وكذلك حصل في ألمانيا، سوف لن يتباطأوا في إعلان تحالفهم مع اليمين الرجعي بدلا من الدخول في هدف مشترك مع الحمر". وقبيل الانتخابات صرح إيرنست ثيلمان، المرشح الشيوعي أن كل صوت يمنح للفيلد مارشال المحافظ ، غورينغ فون هيندربرغ، إنما هو صوت لهتلر وللحرب. لم تمض سوى بضعة اسابيع على إجراء الانتخابات حتى دعا هتلر لتسلم منصب المستشار.

في كلتا الحالتين تسلم السلطة عبر ديمقراطية برلمانية برجوازية ، حيث مول الرأسمال المرشحين ممن ينصاعون لأوامره، بتمظهر شعبوي- ثورة زائفة- استحوذت على تأييد جماهيري. تم تسلمها السلطة ضمن إطار شرعي ودستوري، أكد مشروعيتها الصارخة في الجبهة الداخلية.
كتب ليون تروتسكي بهذا الصدد:" النتائج مضمونة:الديمقراطية البرجوازية تتحول قانونيا و سلميا الى ديكتاتورية فاشية، اداتان بأيدي نفس طبقة المستغِلين ...حالما تضمن البرجوازية سلطتها تكشف عن وجهها الفاشي. تشرع بلا توجس او خوف لإكمال المهمة التي استؤجرت لإنجازها بسحق تنظيمات الطبقة العاملة وتصفية أحزاب المعارضة ـ تدمير الإدارات المستقلة، وضع حد للانتخابات، التضحية بالطبقات الدنيا من أعراق مغايرة وتصفيتها ، خصخصة القطاع العام، التطلع لمشاريع التوسع الكولنيالي والاستثمار في اقتصاد الحرب المفيد لأصحاب الصناعات. في هذه الأثناء تتخلص من عناصر شعبوية في صفوفها ، وتسحق الكثير من الليبراليين المهزوزين تحت طاغوت الحرب الطبقية .
لم تقتصر العملية على إيطاليا وألمانيا؛ الدول الرأسمالية رفضت عقد حلف مناهض للنازية مع الاتحاد السوفييتي، البلد الذي دحر عدوان 14دولة حلال الفترة 1918-1920، في محاولة فاشلة للقضاء على جمهورية العمال. وخلال الحرب الأهلية الإسبانية، التي شخصها مؤرخون أمثال إيريك هوبسباوم صيغة مصغرة للحرب العظمى في متصف القرن بين الفاشية والشيوعية، لم تمد يد المساعدة رسميا لحكومة ذات الاتجاه اليساري المنتخبة ديمقراطيا؛ وقفت ببلادة بينما كان المحور - ألمانيا وإيطاليا- يقدم مساعدات ضخمة للجنرال فرانكو وهو يقوم بانقلابه العسكري. الاتحاد السوفييتي هو الذي قدم المعونة للجمهوريين الذين كافحوا الفاشية، جنودا ومعدات عسكرية. في وقت لاحق رد فرانكو للمحور الفاشي جمائله؛ حيث قدم قوة عسكرية تطوعية لمحاربة "الشيوعية الملحدة" بجانب النازيين. بالطبع غدا فرانكو أحد حلفاء الولايات المتحدة بعد الحرب في حربها ضد التهديد الأحمر. في العام 1934[الصحيح 1938] وقّعت كل من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا اتفاقية ميونيخ ، حيث أطلقوا أيدي هتلر في منطقة السوديت بتشيكوسلوفاكيا .كتب المؤرخ إيريك هوبسباوم: "مجرد إحجام حكومات الغرب عن الدخول في مفاوضات ناجعة مع دولة الحمر ، حتى خلال الفترة 1938-1939، عندما لم يعد أحد يرفض التحالف ضد هتلر، تقدم شهادة ضد دول الغرب. حقا ، خشية ان يترك الاتحاد السوفييتي وحيدا في مواجهة هتلر ، فان ستالين ، الذي لم يتوقف منذ العام 1934 عن دعوة دول الغرب للدخول في تحالف، وجد نفسه مضطرا لعقد اتفاقية ستالين- روبنتروب في أغسطس / آب 1938 ، للبقاء خارج الحرب". بلا نزاهة اتخذ إعلام الغرب من حلف عدم الاعتداء هذا مؤشرا لا يدحض على أن الشيوعية والنازية حليفان.

الرأسمالية العالمية والفاشية

الصناعيون واصحاب البنوك والإقطاعيون فقط في إيطاليا وألمانيا دعموا صعود الفاشية الى السلطة و انتفعوا منها. ويصدق هذا على الكثير من الشركات الكبرى والبنوك العاملة في ديمقراطيات أوروبا الغربية. هنري فورد ربما كان أبشع مثال منذ 1938 حين قدم له الصليب الأعظم لوسام النسر الألماني ، أسمى تكريم قدم لغير الألمان(باستثناء موسوليني الذي سلم نفس الوسام في قت سابق من العام نفسه). لم يكتف فورد بتقديم الدعم المالي الصريح للحزب النازي ، بل زوده بالكثير من أيديولوجيته المعادية للسامية والمناهضة للبلشفية. فورد شارك هتلر الاعتقاد بأن "الشيوعية بأكملها صناعة يهودية" كما كتب جيمز وسوزان بول ؛ والبعض يقول أن هتلر وثيق الارتباط إيديواوجيا بفورد، حيث ان فقرات من كتاب " كفاحي " نسخها هتلر مباشرة عن كتاب فورد "اليهودي الدولي" المعادي للسامية.
فورد واحد فقط من شركات أميركية استثمرت في ألمانيا ، والعديد من البنوك الأميركية والشركات استفادت من استثماراتها بلباقة في الأرْيَنة( طرد اليهود من البيزنيس ونقل ممتلكاتهم إجباريا ملكية آرية)، وكذلك من برنامج التسلح. وفي دراسة كريستوفر سيمبسون المتميزة، فإن "نصف دزينة من الشركات الأميركية الرئيسة- انترناشيونال هارفيستر، فورد، جنرال موتورز، ستاندرد أويل أف نيوجيرسي، و دو بونت – تغلغلت بعمق في إنتاج السلاح بألمانيا النازية."يضيف سيمبسون، " يظهر تقرير وزارة التجارة أن الاستثمارات الأميركية ازدادت في المانيا بنسبة 48.5 بالمائة خلال الفترة 1929-1940 ، وانخفضت بشكل حاد في عموم اوروبا القارية". وقد استفادت تلك الشركات من العمل المجاني في معسكرات الاعتقال. استفاد مديرو شركات فورد في ألمانيا من عمل سجناء الحرب السوفييت( وهي جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف). لعب الأخوان، جون والين فوستر دالس دورا مهما للغاية في الإدارة والإشراف على سوليفان أند كرومويل، التي يعتبرها البعض أكبر مؤسسة قانونية في ذلك الحين. وأثناء النصف الثاني من عقد العشرينات عملت المؤسسة مع جميع البنوك الكبرى الأميركية تقريبا ، أشرفت على استثمارات فاقت المليار دولار. جون فوستر دالس، كما كتب سيمبسون،"اكد بوضوح مشاريع ألمانية ومع الطغمة العسكرية في بولندا ولدولة إيطاليا الفاشية بقيادة موسوليني. وبعد الحرب عمل فوستر بلا كلل لحماية شركائه بالعمل ، ونجح الى حد كبير في حماية أرصدتهم ومساعدتهم على تجنب الملاحقة القضائية[ وهذا ما سيأتي بتفصيل في الحلقة التالية]. وبينما تتجنب معظم الدراسات الليبرالية عن الفاشية التحليل المنهجي الراديكالي وتركز على مؤثرات فسيولوجية على نشاط الذهن، من الجوهري الإقرار أن الليبرالية سمحت بنمو الفاشية الأوروبية. الرأسمالية هي التي دفعت نمو الفاشية.

من الذي هزم الفاشية؟
ليس مستغربا ذلك التباطؤ الشديد من جانب ديمقراطيات الغرب البرجوازية لفتح الجبهة الغربية، فسمحوا بذلك سفك المزيد من الدماء السوفييتية بواسطة الآلة الحربية للنازيين الموالين للرأسمالية ( تسلمت الآلة الحربية النازية تمويلات ضخمة من الروس البيض) . في الحقيقة اعلن هاري ترومان بصراحة [ التأكيد للكاتب] في اليوم التالي للغزو الألماني للاتحاد السوفييتي، " إذا راينا ان المانيا تكسب الحرب، علينا مساعدة روسيا، وإذا كسبت روسيا فعلينا مساعدة المانيا ؛ وبهذه الطريقة نتركهم يقتلون اكبر عدد ممكن، رغم انني لا اود رؤية هتلر منتصرا في أي حال". بعد دخول أميركا الحرب عمل مسئولون ذوو سلطة، مثل ألن دالسن ، من خلف الستار لبذل محاولات وعقد صفقة سلام مع ألمانيا ، من شانها السماح للنازيين تركيز قوتهم وكل اهتمامهم لتصفية الاتحاد السوفييتي. لا أساس للرأي السائد داخل الولايات المتحدة من أن هزيمة الفاشية تمت على أيدي الليبرالية في الحرب العالمية الثانية، نتيجة التدخل الأميركي بصورة رئيسة. وفي حوار جرى مؤخرا ذكّر كل من بيتر كوزنيك وماكس بلومنثال وبن نورتون مستمعيهم ان 80 % من القتلى النازيين سقطوا بالجبهة الشرقية في القتال مع الاتحاد السوفييتي، حيث كان لألمانيا 200 فرقة ( مقابل عشر فرق فقط في الغرب). فقد الاتحاد السوفييتي 27 مليون إنسان في الكفاح ضد النازية، بينما مات 40000 جندي أميركي في الحرب( ما يشكل قرابة ال 1.5 % من مجموع خسائر البشرية السوفييتية). قبل كل شيء الجيش الأحمر هو الذي ألحق الهزيمة بالفاشية في الحرب العالمية الثانية ، والشيوعية – وليست الليبرالية – هي التي تشكل الحصن الأخير ضد الفاشية. درس التاريخ ينبغي ان يكون واضحا : لا يمكن للمرء ان يكون حقا مناهضا للفاشية دون ان يكون مناهضا للرأسمالية.

إيديولوجيا التناقضات الكاذبة

ان التركيب الإيديولوجي للتناقضات الكاذبة بين الليبرالية والفاشية يخدم عدة أهداف:
* تؤسس الجبهة الرئيسة للنضال باعتباره يدور بين موقفين متنافسين داخل معسكر الرأسمالية،
*توجه طاقات الشعب عبر قناة الصراع حول أفضل سبل إدارة حكم الرأسمالية بدلا من القضاء عليه * تلغي الخطوط الحقيقية لاصطفاف قوى النضال الطبقي على الصعيد الكوني،
* محاولة ببساطة لرفع الخيار الشيوعي عن الطاولة ( من خلال إزالته كليا من ميدان النضال ، أو عرضه بصورة غير نزيهة شكلا من "الحكم الشمولي").
لا يختلف الأمر عن المباريات الرياضية، التي تعتبر طقوسا إيديولوجية جد هامة في العالم المعاصر، حيث يرفع منطق التناقضات الكاذبة وتيرة جميع التباينات المميزة والتنافسات الشخصية وينفخ فيها بين الفريقين المتعارضين لدرجة ان المشجعين المتوترين ينسون أنهم ، في نهاية المطاف يلعبون نفس اللعبة.
في الثقافة السياسية الرجعية الرائجة بالولايات المتحدة، التي تحاول تعريف اليسار ليبراليا، يحتفظ بالأهمية القصوى الإقرار ان التناقض الرئيس الذي نصب العالم المعاصر ويواصل تنظيمه، إنما هو تناقض الاشتراكية مع الرأسمالية- المفروضة والمحافظ عليها بواسطة أيديولوجيا ومؤسسات ليبرالية الى جانب الضغوط الفاشية، حسب الزمان والمكان والجمهور المعني-. اما استبدال هذا التناقض بآخر بين الليبرالية والفاشية، فان أيديولوجيا التناقض الكاذب تهدف جعل صراع القرن استعراضا رأسماليا وليس ثورة شيوعية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية يزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردو


.. توقعات بموجة جديدة من ارتفاع أسعار المنتجات الغدائية بروسيا




.. سكاي نيوز عربية تزور أحد مخيمات النزوح في رفح جنوبي قطاع غزة


.. حزب -تقدّم- مهدد بالتفكك بعد انسحاب مرشحه لمنصب رئاسة مجلس ا




.. آثار الدمار نتيجة قصف استهدف قاعدة كالسو شمالي بابل في العرا