الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ععندما يصبح المسؤول ثائراً

نادية خلوف
(Nadia Khaloof)

2020 / 10 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


عاد سعد الحريري بحلّته الجديدة . كان البطل قد استقال، ثم عاد ثائراً منتصراً بإذن الله. ، وكل شيء سوف يكون بخير، لا ينقص الحريري شيء سوى أن يضعوا له مفتاحاً في ظهره كي يشد حيله عندما يتكلم ، هل تذكرون نعمان في أفلام الصغار، كانوا يشدونه بالمفتاح . استقال البطل. عاد البطل، وما هو الآن أسوأ مما كان ، ومع عودة البطل يجب أن يفلت السياسيون المتورطون في الانفجار، فهم أصلاً من يشرف على التّحقيق.
لبنان الجميل الذي كان قبلة الكتّاب و الشّعراء أصبح اليوم لبنان الممزق ، و السبب بالدرجة الأولى الأسد والمجتمع الدّولي الذي دعمه.
أن التجمعات السياسية التي حصلت على موطئ قدم منذ نهاية الحرب قد توطدت ، وعارضت الدعوات للإصلاحات المالية والسياسية ، وأبطأ التحقيق في انفجار الميناء ومقاومة جهود الإنقاذ الدولية التي كانت مشروطة بإصلاح الحكم وإنهاء الفساد.
عندما أتى ماكرون إلى لبنان ، إضافة إلى أن محمد رعد نصحه بزيارة فيروز كي يضفي على الموضوع طابعاً رومنسياً، وينسى الشعب أنه جائع، و عمل بالنصيحة ، وكنا يومها كلّنا نغنّي مع ماكرون أغنية الرّقي " المزيّف" لكن كان عليه أن يدلي بتصريح فطالب بحكومة تكنوقراطية من شأنها نقل مؤسسات الدولة بعيدًا عن كونها إقطاعيات للكتل الطائفية التي يتم توزيعها على الوزارات مقابل دعمها في تسمية القادة الرئيسيين. منذ انفجار الميناء ، تولى إيمانويل ماكرون زمام المبادرة عالميًا في محاولة إجبار السياسيين اللبنانيين على وضع البلاد على أسس أكثر شفافية. أدت جهود الرئيس الفرنسي حتى الآن إلى الفشل ، وأبلغ الحلفاء أن الدعم الفرنسي للحريري هو آخر محاولة لتحقيق الاستقرار في لبنان.
ماكرون لم يفشل ، هو أتى إلى لبنان من أجل صفقة مع حزب الله ، فقط تحدّث حديثاً عابراً ، وعقد لقاء مع حزب الله ، لا نعرف ماذا جرى فيه ، البعض يقول أن ماكرون يشعر أن تحته مبلل. عندما نتحدث عن ماكرون لا يعني أننا نؤيد إرهابياً قتل معلماً ففرنسا ليست ماكرون.

في غضون ذلك ، طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الخميس المسؤولين اللبنانيين بالسماح بإجراء تحقيق دولي في انفجار الميناء. بعد قرابة ثلاثة أشهر ، لم يسفر التحقيق اللبناني عن نتائج ، وهناك مخاوف متزايدة من أن المسؤولين يترددون في طرح أسئلة على السياسيين الذين لديهم اهتمام بالأحداث في الأرصفة.
قالت آية مجذوب ، الباحثة اللبنانية في هيومن رايتس ووتش: "انقلبت حياتهم رأساً على عقب في بيروت بسبب الانفجار الكارثي الذي دمر نصف المدينة ، وهم يستحقون العدالة على الكارثة التي حلت بهم". وحده تحقيق دولي مستقل هو الذي سيكشف حقيقة الانفجار. لا ينبغي لمجموعة الدعم الدولية للبنان أن تتماشى مع ادعاء السلطات اللبنانية بأنها قادرة على إجراء تحقيقاتها ذات المصداقية. " هنا لا بد من التعليق على هيومن رايتز أيضاً هي الأخرى تحتها نديّ، أو مبلّل.
بعد عام من استقالته ، تم تسمية سعد الحريري مرة أخرى رئيسًا لوزراء لبنان وكُلف بتشكيل حكومة يمكن أن تكسب الدعم الدولي الذي تشتد الحاجة إليه وتساعد في وقف الانهيار الكارثي للبلاد.
يأتي تعيين الحريري يوم الخميس بعد أكثر 12 شهرًا من الاضطراب في تاريخ لبنان ما بعد الحرب الأهلية ، حيث أدى التفكك الاقتصادي المستمر والأزمة المالية إلى فقر معظم البلاد وأدى إلى أعمال عنف في الشوارع ومخاوف من اضطرابات واسعة النطاق.
الحقيقة أن أغلب زعماء الطبقة السياسية في لبنان هم رسل كلّفهم الرّب بشار بمهمات دينية ، و أغنى التنوّع ، ويقال أن بشار نفسه وحسن هما ضابطان في الحرس الجمهوري الإيراني.
هنا نتساءل : هل يحتاج بلد كلبنان، أو كسورية إلى رئيس دولة أو رئيس وزراء؟
إذا كان رغيف الخبز يشبه البدر ، فما ضرورة الحكومة وبخاصة أنه لم يعد هناك موارد كي يستأثر بها من يحكم ؟
لا تضحكوا على عقولنا وعقولكم . سورية ولبنان دولتان فاشلتان .
ما الحلّ؟
المشكلة أنه لا يوجد حل ، لأنه لا يوجد في سورية رجال برتبة إله سوى بشار، وكذلك في لبنان لا يوجد سوى الحريري. ماذا نفعل إن كانت النساء لم تعد تنجب؟
لكن في هذه المرة لو وضع الحريري مفتاحاً يشدّه ويستطيع أن يتحدث بسرعة أكبر. سوف يكون هناك أمل. السؤال هو: أين يذهب اللبناني و السوري من أجل رغيف الخبز؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فوز المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان في انتخابات الرئاسة


.. وفاة المستشارة الخاصة بالرئاسة السورية لونا الشبل تثير جدلا




.. وزير الخارجية المصري: يجب العمل على الوقف الفوري والمستدام ل


.. مشاهد لآليات مدمرة للاحتلال الإسرائيلي في رفح




.. لم تحصل على أي مؤهل علمي.. تعرف إلى نائبة رئيس وزراء بريطاني