الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مبروك للشعب السوداني قرار شطب الإرهاب!!

فيصل الدابي

2020 / 10 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


بتاريخ 23 اكتوبر 2020م، احتل خبر إعلان ترامب لقرار شطب السودان من قائمة الإرهاب كل شاشات التلفزة العالمية، فقد أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً أعلن بموجبه اعتزامه شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مقابل دفع السودان لمبلغ 335 مليون دولار كتعويض لضحايا المدمرة كول ونسف السفارتين الامريكيتين في كينيا وتنزانيا، وإبلاغ الكونقرس الأمريكي بذلك ومطالبته باصدار حصانة سيادية للسودان تحميه من أي دعاوى مستقبلية بشأن الإرهاب كما أعلن ترامب عن اتفاق السودان وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما وصرح بأن التوقيع على الاتفاقيات سيتم قريباً في واشنطون بحضور رسمي أمريكي، سوداني وإسرائيلي.
من المؤكد أن هناك مصالح أمريكية وإسرائيلية ستتحقق بعد التوقيع الرسمي على الاتفاقيات في واشنطن وتفعيل هذا القرار من قبل الكونقرس الأمريكي، لكن من المؤكد أيضاً أن الكاسب الأكبر من هذا القرار هو الشعب السوداني فهذا القرار يحقق المصلحة السودانية العليا للشعب السوداني وللسودان الذي ظل محاصراً حصاراً اقتصادياً عالمياً استمر 29 عاماً بسبب استضافة نظام الانقاذ البائد لزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في الخرطوم وقيام تنظيم القاعدة بعد ذلك بتنفيذ هجمات 11 سبتمبر الإرهابية ضد برجي التجارة في نيويورك في عام 2001م، فمجرد إعلان قرار ترامب بنيته في حذف إسم السودان من قائمة الإرهاب، والذي لن يتم تفعيله من الناحية العملية إلا بعد إجازته بقانون من قبل الكونقرس الأمريكي خلال 45 يوماً، انهار سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في السودان وهبط هبوطاً قياسياً من 255 إلى 225، وانخفض سعر الذهب، وتفاءل التجار بقرب هبوط أسعار السلع بصورة عامة، وهناك الكثير من الفوائد الاقتصادية الكبرى التي ظهرت الآن ومنها منحة البنك الدولي للسودان والبالغ قدرها 370 مليون دولار وهي أكبر من مبلغ التعويضات الذي دفعه السودان للولايات المتحدة، وسيتوالى ظهور المزيد من الفوائد الاقتصادية الكبرى لمصلحة السودان ولمصلحة الشعب السوداني فالبنوك السودانية ستستفيد من التحويلات الخارجية للمغتربين والمهاجرين السودانيين بشكل مباشر بعد انضمامها لنظام السويفت العالمي للتحويلات النقدية وسيتيح شطب السودان من قائمة الارهاب والتطبيع فرص عالمية كبرى للاستثمار في المجالات الزراعية والصناعية في السودان، وحتى المجال الجوي السوداني، سوف يصبح من مصادر الدخل العام الكبرى للسودان ويكفي أن نعلم أن مديونية الولايات المتحدة المستحقة للسودان كرسوم عبور جوي تبلغ 59 مليار دولار، وهذا المبلغ يكاد يساوي مديونية السوداني للعالم الخارجي والبالغ قدرها 60 مليار دولار، وهذا قليل من كثير سيتحقق مستقبلاً وبشكل تدريجي وستكشف الأيام والشهور المقبلة حجم التغيير الاقتصادي الكبير والشامل الذي سيصب قطعاً في مصلحة الشعب السوداني ويرفع عن كاهله نير المعاناة الكبرى التي عاني منها لمدة 29 عاماً بسبب ارتكاب النظام البائد لأكبر حماقة سياسية في تاريخ السودان وحشر أنفه في قضية دولية لا ناقة له فيها ولا جمل!! أخيراً نقول مرة أخرى: مبروك للشعب السوداني، مبروك للسودان، وعاشت ثورة ديسمبر الشعبية ولا نامت أعداء الحرية والعدالة والسلام في أي مكان!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليبيا: ماذا وراء لقاء رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني


.. صفاقس التونسية: ما المسكوت عنه في أزمة الهجرة غير النظامية؟




.. تونس: ما رد فعل الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي بعد فتح تحقيق


.. تبون: -لاتنازل ولا مساومة- في ملف الذاكرة مع فرنسا




.. ما حقيقة فيديو لنزوح هائل من رفح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24