الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حماس, كارثة على الفلسطينيين.

جمال هاشم

2006 / 7 / 10
القضية الفلسطينية


منذ حركة حماس خسر الفلسطينيون استقرارهم النسبي وخسروا أمنهم وعلاقاتهم الدولية,فقد كانت حماس بمثابة كارثة عظمى جلبها الفلسطينيون لأنفسهم ,لأنها منظمة إسلاموية لاتتقن فنون السياسة الواقعية التي تجلب التأييد الدولي , فباسم المقاومة وعدم التنازل عن رفضت حماس الإعتراف بدولة إسرائيل التي اعترفبها العالم كله واعترف بها الفلسطينيون ممثلين في سلطتهم ومنظمتهم الشرعية من خلال مفاوضات تحت إشراف أممي . إن خطاب حماس خطاب حماسي فعلا , يلعب على أوتار الناس ويشحنهم ضد الصهاينة ويوفر لها قاعدة شعبية وانتخابية عريضة, لكنه خطاب لاتاريخي ولاواقعي بالمنطق السياسي وطبيعة ميزان القوى المختل لصالح إسرائيل , إضافة إلى طبيعة الحلول الدولية ومنطق السلام الذي فرض حل التعايش بين دولتين قائمتي الذات : فلسطين وإسرائيل . إن هذا المعطى الواقعي الذي أيدته المجموعة العربية وصادقت عليه السلطة الفلسطينية , توهمت حماس إمكانية القفز عليه وتجاهله بدفع المنطقة نحو المجهول بإعلان <حرب> محسومة النتائج لصالح إسرائيل[عسكرياوسياسيا ] ف<صواريخ> القسام العابرة للأسلاك لايمكنها أن تقف في وجه الترسانة العسكرية الإسرائلية , كما أن مقتل أي مستوطن أو جندي إسرائيلي ,يقتل في مقابله العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني . إن فرسان <الجملة الثورية> من قادة حماس يرتكبون جناية في حق شباب فلسطين بدفعهم إلى الإنتحار المجاني أو إلى سجون العدو , في حرب وهمية لامتكافئة , خاصة وأن مفهوم القاومة عند حماس يهدف إلى<طرد> إسرائيل والإلقاء بها في البحر ,مع اعتبار الأرض الفلسطينية أرضا <مقدسة >ووقفا لاينبغي التفريط فيه…إلى نهاية الأسطوانة الإسلاموية التي لاتجد لها سندا <لاعربيا ولادوليا> إن الواقعية السياسية تفرض على الجميع التدخل لوقف الكارثة التي تهدد شعب فلسطين ,وذلك بتنبيه القيادة الفلسطينية إلى ضرورة استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل في أفق التعايش بين الدولتين والشعبين , ومن له وهم آخر فما عليه إلا أن يتحمل النتائج دون أن يتوجه بخطابه البكائي ألى العالم عند كل رد فعل عنيف من طرف الجيش الإسرائيلي , إن العملية الأخيرة التي قتل على إثرها جنود إسرائليون وأسر أحدهم إضافة إلى مقتل أحد المستوطنين , كانت بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس , وأعطت تبريرا للحكومة الإسرائيلية بشن هجوم مضاد ذهب ضحيته العشرات من أبناء فلسطين كعقاب جماعي للسلطة والحكومة والفصائل والمواطنين العاديين , فهل فهمت حماس الرسالة ؟ أم أنها ستستمر في اللعب على الحبلين :الحكومة والعمل المسلح ؟ آنذاك ستعم الكارثة على الجميع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -