الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من اجل الخلاص الوطني من الارهاب والاحتلال

رديف شاكر الداغستاني

2006 / 7 / 10
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


في ظل الفوضى السياسية العامة والعنف الذي يلف البلاد اليوم اذ تتناحر قوى طائفية وقومية من خلال الارهاب والاغتيالات الفردية والمجازرالجماعية والتي طالت مؤخرا عددا من الابرياءفي كثير من مناطق العراق وخاصة بغداد . وهذا العمل تلبية لقوى ضالة ورجعية ولرغبة المحتل الامريكي الذي يغذي ويشجع مثل هذه الاعمال الشنيعة لانها تخدم مخططاته الاستراتيجية البعيدة بشكل مباشر وغير مباشر ولكون المحتل لايرغب اساسا اي وجه من اوجه الامن والاستقرار ولايرضيه ان يكون هناك حد ادنى من التفاهم او الانسجام بين بين مكونات الشعب العراقي ويحارب اي وحدة في المواقف ان لم تخدمه حنى لو كانت هذه الوحدة من بين اذنابه السائرون في ركاب العملية السياسية الجارية في العراق لكونه يستهدف تفكيك وزعزعة البنية العراقية اصلا واعادتها وفق رؤية امبريالية تؤمن مصالح الشركات المتعددة الجنسية التي تتحكم بمصير شعوب العالم وهي كانت قد عبرت عن شهيتها وبشراهة لنفط العراق ان هذه التداعيات المؤلمة تعود الى غياب الرؤية الوطنية التي حلت محلها وللاسف الاشديد الطروحات الطائفية والعنصرية والقومية فضلا عن الخطاب التكفيري والارهاب الذي زحف الى العراق اثر الاحتلال . وثمة من يتكلم عن الوطن والحرص على الوحدة الوطنية ولكن عندما تمحص مفرداته جيدا تراها مصلحية خالصة يراد بها الحصول على مكاسب سلطوية واقتصادية ضمن الزخم الزاحف نحو المنافع والتدافع بالمناكب من اجلها . اننا نرى كل هذه الفوضى البناءة التي وضعتها الامبريالية الامريكية في رقبتها والتداعيات المختلفة السياسية والفكرية في المشهد العراقي الراهن لم تثمر سوى القتل والتمزق والضياع وسيكون واهما من يعتقد او يراهن ان بالامكان ان يحصل على شيء ما وفي ظل الاحتلال يصب في مصالح العراق. ان ما يواجهه من مخطط امبريالي كوني يقتضي من كل مواطن غيور شريف ان يتحمل المسوؤلية التاريخية المتجسدة اليوم بضرورة التشبث بكل ما يوحد العراقيين ويصون الوحدة الوطنية وهنا تبرز اهمية قيام جبهة سياسية عراقية واضحة المعالم تاخذ على عاتقها مناهضة الاحتلال وافشال مخططاته الامبريالية
لقد حدد حزبنا الشيوعي . القيادة المركزية منذ الاحتلال موقفه الرافض له وللعملية السياسية الجارية بتوجه امريكي انطلاقا من ان المحتل الاجنبي لايمكن باي حال من الاحوال ان يعمر وطنا او يبنيه او يوحد شعبه بل العكس تماما اذ يمتص خبراته ويمزقه شر تمزيق مثلما شهدنا ونشهد منذ اكثر من ثلاث سنوات كيف قادت سياسة المحاصصة الى تعميق الميول الطائفية والقومية وبالتالي تكريس الخطاب الفدرالي في عموم العراق وهو لا يعني سوى تفكيك البلاد تمهيدا لتقسيمها . والقوى التي تقف خلف الخطاب الفدرالي اليوم سواءكانت محلية شيفونية ا و اقليمية طامعة بمجال حيوي في العراق. لايصعب معرفة نواياها الهادفة الى تفتيت العراق بل الغائه من الخريطة السياسية ان امكن لان ذلك يدفع بمشاريعها الى التحقق كما تضن ان من يهمه امر الوطن عليه التخلي عن الانانيات والمصالح الفئوية الضيقة لان النار ستلتهم الجميع في نهاية المطاف وان يعلن موقفه الرافض للاحتلال واجندته الراهنة التي حولت العراق الى ميدان قتال ضد القوى الارهابية العالمية كما عبر ذلك الرئيس الامريكي نفسه بقوله (ان العراق هو الجبهة المركزية اليوم في حربنا ضد الارهاب) لقدوجه المحتل الامريكي العملية السياسية وجهة طائفية وعنصرية وخلق العداوات بين ابناء الشعب الواحد كما قام بسرقة عشرات المليارات وما تقوم به الشركات الامريكية وخاصة شركة هلبرتوت اضحى واضحا للجميع فضلا عن ان العراق يدفع من امواله نفقات المهمات الامنية العسكرية الامريكية على اراضيه وفي الوقت الذي ادخل زمر صدام في العملية السياسية والذي كانوا يسعون الى ذلك عن طريق العمليات العسكرية والاعمال الارهابية التي زادت بشاعتها والتفنن باساليبها لتغازل المحتل ولتثبيت انها اكثر جدارة في تنفيذ سياسات الاحتلال في العراق وخارج العراق وهكذا اصبح الحرس القديم الاوفر حظا في الاعتماد عليه من الحرس الجديدالذي لم يثبت جدارته الكاملة في خدمة المخططات الامبريالية لكونه ادخل للخدمة في السلطة لاول مرة فهوفي دور الرضاعة السلطوية لهذا سيكون موقفه في الصف الثاني من الاهتمام الامريكي وسيشهد العراق اكثر احتقانا طائفيا وصراعا على السلطة بين الحرسين القديم والجديد ولكل منهم اجندته في الصراع والشعب سيكون هو وقود لهذا الصراع والوطن يجزا طائفيا وقوميا لمافيات الحروب وبدات تموت كل مظاهر الحياة والتحضر والتقدم في العراق .الا فليلعنهم التاريخ الى ابد الابدين ... ومهما طال الزمان سيستمر الكفاح من اجل تحرير العراق تحت راية الوطنية الثورية واننا نرى اذا سارت عملية اعادت الحرس القديم للسلطة بشكل غير مباشر ستنتعش المقاومة في الوسط والجنوب بعد ما خاب ظن الجماهير المظللة بالاحتلال وبقياداتها وسيلتهب العراق كله معها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟