الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
شجيرات الرتم
مقداد مسعود
2020 / 10 / 25الادب والفن
![](https://www.ahewar.org//debat/images/fpage/art/3.jpg)
شجيراتُ الرتم
(الشمسُ مظلتي)
الشمسُ تلحسُ ألوان َ الواجهات.
تُقشّر الأشياءَ والناسَ ولا تفضحُ اللصوصَ
تشوي كتبَ الأرصفة ِ.
ترتشفُ قطراتٍ متدلية ً من الغسيل ولا ترتوي.
(*)
الأشجارُ ترتشفُ الشمس َ. فيزهرُ الفيءُ بالطيبات.
(*)
مهنة ُ الشمس تصنيع المرايا، وهي تطبخ أرضَ البصرةِ كلَّ يوم. حتى تتعرقَ النخيلُ ويكتملَ الذهب ُ المتدلي
(*)
تمشيت ُ في الشمسِ مع الشمسِ فاكتمل الندى فيّ وتقطّرَ من أناملي العشر
(*)
بالنسبة لي الشمسُ مِن الموادِ المعقمة. وسلاحٌ ذو حدين واسألوا المطمورين في قعر الحكومات.
(*)
الغروبُ لا دخلَ له بالشمس. فالمغيبٌ خِدعة ٌ سينمائية.
(*)
بتوقيتِ أذان المغرب
تتثاءب الشمسُ تغطسُ لتنامَ في شط العرب ولن يكذبّني سوى مَن لا يعرفون شطَّنا ولم ينتظروا يقظتَها مثلما أنتظرُ أنا على الكورنيش فجراً
(*)
مبللة ٌ حمراء الوجه ِ مثلُ خوخة ٍ مكتملة ٍ يظهرُ نصفُ وجهها من المياهِ الهادئةِ
(*)
مبللة ٌ تتعالى مِن شطِ بصرتِنا وتنثر شعرَها الذهبيّ السرحَ، على السطوح والشوارع فيكونُ الشطُ دفيئا والحدائقُ وأشجارُها والنزلاءُ المقيمون بين غصونها
(*)
تتلاصف (ذهباتها) على صحراءِ أم قصر و حدباتِ الحسن البصري وأثل الزبير وتحنو على ملتقى النهرين.تسقي الحناءَ بفتيتٍ ذهبي وتصيبها كآبة ُ الأمهات وهي بذوائبها تحرثُ ملحَ الفاو.
(*)
فواختُ الظهيرة تدوزن الشمس : بالحنين
(عشبة العلندة)
نتقدمُ ركضاً
ثم تتخلف أقدامنُا فنستعينُ بالقدم الثالثة
نتقدم يسبقنا وهجٌ نعتلي منكبيه
لا نشعرُ ما يتساقط منا
أو يختفي
أو يتخفى
: بريقُ العينين - انتصابُ القامة
تكويرةُ القبضة ِ اليمنى
علوُ النبرة ِ-غيابُ الملح من الأطعمة
تآخي القهوة والشاي -قتلُ الأبَ مجازاً
النومُ الهانىء
الأمان
جسارةُ الرأي
اليقين
الحماسُ الأعمى
فتوة ُ الحلم
تصحيحُ الأيام بالخطأ الجميل
(يتقوسُ كالخنجر)
تتنوع هذه اللحظة ُ
عند الفجرِ : الطفل ُ يراها مدينة َ ألعاب
حين تكون الشمسُ لينة ً : اللحظة ُ سجن ٌ بلا قضبان
الزنزاناتُ : رحلاتُ الصفِ
الهواء ُغبارُ السبورةِ وروائِحهم
السجان ُهو الأستاذ
وشياطين تتصارعُ صخابة ً أثناء الفرصة
البنت ترى اللحظة : أجنحة ً ألكترونية ً
عطل ٌ في خبزة ِ عمال ُ المسطرِ
عمالُ البناء : لحظتُهم تعلو مع البنيان
الخبازُ يراها فوهة َ تنورٍ تشوي وجهه
تتدلى بزفرتِها مِن قدميها
مسلوخة ُ الجلد : لحظةَ القصاب
شجعانُ مدينتنا يرونها ساحات ٍ لتحقيق النصر
القناصُ يراها مِن ثقب ٍ ملعونٍ : صالحة ً للقتل.
الأم : فصلتها اللحظة ُ : صريخا يتقوسُ كالخنجر.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الجزائر تقرر توسيع تدريس اللغة الإنجليزية إلى الصف الخامس ال
![](https://i4.ytimg.com/vi/JNvEA9rriFA/default.jpg)
.. حياة كريمة.. مهمة تغيير ثقافة العمل الأهلى في مصر
![](https://i4.ytimg.com/vi/Ex5MA29ir3g/default.jpg)
.. شابة يمنية تتحدى الحرب واللجوء بالموسيقى
![](https://i4.ytimg.com/vi/gwGPPStL_jc/default.jpg)
.. انتظروا مسابقة #فنى_مبتكر أكبر مسابقة في مصر لطلاب المدارس ا
![](https://i4.ytimg.com/vi/xlqpmMYeZgw/default.jpg)
.. الفيلم الأردني -إن شاء الله ولد-.. قصة حقيقية!| #الصباح
![](https://i4.ytimg.com/vi/kdkMGJIMno8/default.jpg)