الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تطبيع السلطة السودانية مع إسرائيل طعنة جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني

الحزب الشيوعي المصري

2020 / 10 / 26
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان



جاء توقيع السلطة الانتقالية في السودان على اتفاق تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني طعنة جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني، وإعلاناً جديداً عن فشل جامعة الدول العربية، وتأكيداً على انتهاء المبادرة العربية التي كانت ترفع شعار "الأرض مقابل السلام"،

فها هي النظم العربية تباعاً تهرول للتطبيع مع العدو دون أن يمنحها أرضاً أو سلاماً بل مزيداً من شراسة وعدوانية الاحتلال وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني، والتوسع في ضم الأراضي واعتبار القدس عاصمة له، على طريق تصفية القضية الفلسطينية بالكامل وفرض شرعية الاحتلال بالقوة وتجاهل قرارات الشرعية الدولية.

لقد اتخذت السلطة الانتقالية في السودان هذا الموقف منفردة، متجاهلة للرأي العام السوداني، في انتهاك متعمد للوثيقة الدستورية وتجاوز لما حددته من صلاحيات وسلطات، لأي من المجلسين الحاكمين، وهو ما رفضته قوى الإجماع الوطني السوداني، التي أكدت أن الشعب السوداني غير ملزم بما ينتهي إليه التطبيعيون من اتفاقيات. َوسيلتزم بمواقفه التاريخية، ويعمل من خلال جبهة عريضة لمقاومة التطبيع ودعم الشعب الفلسطيني من أجل الحصول على كامل حقوقه المشروعة.

وقبل أيام من توقيع الاتفاق، الرئيس الأمريكي كان قد مارس ضغطه وابتزازه للسلطة السودانية، مشترطاً لحذف السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب أن تتلقى الولايات المتحدة 335 مليون دولار كتعويض عن العمليات الإرهابية التي تمت أثناء حكم عمر البشير، والذي أسقطته ثورة الشعب السوداني.

ويؤكد الحزب الشيوعي المصري أنه لا أمن ولا سلام في المنطقة العربية يتحقق باتفاقات تطبيع توقعها أية أنظمة، وإنما يتحقق الأمن والسلام بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وعدم الزج بدول المنطقة في أحلاف عدوانية بقيادة استعمارية صهيونية، كما أنه لا رخاء ولا تنمية إلا في ظل السيادة الوطنية والإرادة المستقلة غير المرتهنة لدى القوى الإمبريالية وصندوق النقد الدولي.

كما يؤكد حزبنا تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني في صموده وتصديه للمؤامرة الإمبريالية الصهيونية التي تهدد وجوده وهويته، والهادفة للالتفاف على حقوقه وتصفية قضيته العادلة. ويدعو حزبنا كافة الأحزاب والقوي الوطنية والمنظمات الجماهيرية المصرية والعربية لمقاومة اتفاقيات التطبيع وبذل كل الجهود لدعم الشعب الفلسطيني في نضاله العادل.

القاهرة في 24أكتوبر 2020

المكتب السياسي للحزب الشيوعي المصري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نحن معك وضدك
سمير آل طوق البحراني ( 2020 / 10 / 26 - 03:04 )
نحن معك اذا اعلنت منظمة التحرير الفلسطينية انهاء الاتفاقيات بينها وبين اسرآئيل وبالاخص اتفاقية اوسلو وانهت الانقسام الفلسطيني بين غزة والضفة ونحن ضدك اذا بقت الاتفاقيات سارية المفعول وبالاخص الاتفاقية الامنية. الكلام المنمق لا يفيد واصحاب الشان لا تهمهم قضيتهم بقدر ما تهمهم مصالحهم. 72 عاما مضت على احتلال فلسطين وحروب قامت بين العرب وبينهم وفي النهاية ضاعت فلسطين ولا زالت في طريقها الى الضياع والسبب الاول والاخير هو التناحر بين الفلسطينيين على السلطة فالى متى نبقى نبكي على الاطلال. قلنا ونقول ونكرر اصلاح البيت من الداخل اولا قبل القاء اللوم على الدول المطبعه. لونظرنا نظرة محايدة تجاه قضية فلسطين لوجدناها اصبحت اداة بدول متعددة لا ترابط بيتها الا المصالح. حماس وقطر وتركيا وايران منظمة النحرير والدول العربية ذات الثقل الاكبر والضحية هم شعب فلسطين المغلوب على امره.


2 - ٍأبنتَ الدهرِ عندي كل بنت
الرفيق صلعم الصلعماوي ( 2020 / 10 / 26 - 12:28 )
ٍأبنت الدهرِ عندي كل بنتٍ ** فكيف أتيتي أنتِ من الزحامِ ؟
تطبيع السودان ليس القشة التي قصمت ظهر البعير
فظهر البعير مقصوم منذ سنوات كثيرة
فكفوا عن البكاء عليه
القيادات الفلسطينية تتلقي علاجاتها وقت الحالات الحرجة في مستشفيات اسرائيل - لا الأردُنّ ولا السعودية ولا مصر - آخرهم ( الآن ) : صائب عريقات

فلسطين حصان , لكل هواة الفروسية , ومحبي العنترية
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=159459


3 - في منتصف الطريق
صلاح الدين محسن ( 2020 / 10 / 26 - 13:07 )
لا حررنا فلسطين .. ولا احتفظنا بأراضينا كاملة غير منقوصة
ولا استردينا ما أُحتل منها بدون شروط مهينة
ولا نهضنا مثلما نهضت الهند والصين واليابان وسنجابور وغيرها
ولا تضحيات المصريين لأجل فلسطين والعروبة مشكورة بل منكورة - ومُنكَرة
ولا المصري = عربي أصلاً .. بل العروبة واسلامها فُرِضا علي الأجداد فرضاً بالسيف وبالجزية وبضرب ال ... وبالتهديد بقطع لسان من يتكلم بغير العربية
فعلي المصريين أن يعرفوا هويتهم : أفارقة شماليون ينتمون لحوض البحر المتوسط
أما الفلسطينيون فهم عرب واليهود العبران أبناء عمومتهم , وعليهم حل مشاكلهم فيما بينهم
ولأن أكثر مشاكل مصر الحدودية منذ قبل التاريخ بآلاف السنين تأتيها من الشرق
فالحل هو الاسراع بحفر قناة رفح طابا - قبل قيام اسرائيل والأردن بمشروع مماثل قيد الدراسة .. لتوصيل الأحمر بالمتوسط من ناحية خليج العقبة - بالاضافة لكون تلك القناة ستعزز قناة السويس - فستكون عازلاً مائياً كبيراً , يقي مصر من ويلات ما اعتادت أن يأتيها من الشرق . وكفاها شر الحروب والمؤامرات
وكل من يقولون انهم عرب - من الخليج للمحيط - : هنيئاً لهم وحدهم تلك العروبة بكامل أمجاد وعظمة عنترياتها

اخر الافلام

.. مراسلة الجزيرة ترصد مخرجات اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي


.. غالانت: إسرائيل تتعامل مع عدد من البدائل كي يتمكن سكان الشما




.. صوتوا ضده واتهموه بالتجسس.. مشرعون أميركيون يحتفظون بحسابات


.. حصانة الرؤساء السابقين أمام المحكمة العليا الأميركية وترقب ك




.. انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض