الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كليبات ) بن لادن والظواهري : العري الآ خر.

جمال هاشم

2006 / 7 / 11
كتابات ساخرة


إذا كانت قنوات الوليد بن طلال , والشيخ صالح تتكرم على المشاهد العربي ب هيفاء وهبي ونانسي عجرم وإليسا وروبي ومروى وإلين خلف كي تخفف عنهم نسبيا عناء متابعة قناتي <والرسالة > فإن قناة أمراء قطر <الجزيرة > اختصت في <كليبات>الإرهابيين التي يظهر فيها طيور الظلام مكشرين عن أنيابهم متوعدين كفار العالم بأوخم العواقب إن هم لم يخرجوا من <أرض الإسلام > في أقرب وقت, وإذا كانت كليبات هيفاء ومروى تثير الجدل حول طابعها الإستفزازي لكشفها عن مناطق معينة من جسديهما المثيرين , فإن ما يميز <كليبات > بن لادن والطواهري هو عريها الإديولوجي وكشفها عن مكامن الحقد والكراهية لدى الإرهابيين المتدثرين بالدين, فكلما ظهر أحد نجوم <الكليبات>الإرهابية إلا ولاحظ المشاهد أن شرارات الحقد تتطابر من عينيه ورائحة الدم والبارود تملأ المكان , فقتل الأبرياء يتحول إلى جهاد ضد الكفار والإختطاف وتفجير المنشآت يتحول إلى <مقاومة> وإذا كانت كليبات <الفنانات> الجميلات تبعث نوعا من الفرجة وحب كل ماهو جميل في الحياة , فإن كليبات الإرهبيين تدعوإلى التدمير والموت والخراب وكل ذلك باسم الدين ,لهذا تخصصت قناة الجزيرة في <النكد> والتهييج وشحن المسلمين ضد الحضارة الإنسانية وضد بعضهم البعض <لاحظ أن آخر شريط صوتي لابن لادن يؤلب السنة ضد الشيعة في العراق , ويفضح تدخل القاعدة في الصومال من خلال مباركته لمنظمة المحاكم الشرعية ودعوتها لطرد الحكومة الشرعية > إن الفرجة متحققة في الحالتين ونسب المشاهدة عالية سواء على <روتانا> أو < > أو < الجزيرة > ويمكن للعربي بسهولة أن ينتقل من تركيزه على صدر إليسا أو مؤخرة روبي إلى تأييده لشيخ الإرهاب العالمي وتأييده <للجهاد> في كل بقاع العالم , التي يستطيع هذا العربي الثري أن <يغزوها > بسيفه الرمزي وب <متفجراته> المتنوعة. إنها المتناقضات التي لاتجتمع إلا في كائن متخلف , قلبه مليء بالحقد على كل ما هو جميل في الحضارة < ربما لأن عقدته مرتبطة بعدم الإسهام في إنجازاتها منذ قرون وصوته مرتفع جدا لإتقانه لفنون الخطابة وتركيب الجمل الإنشائية التي تقلب الحق باطلا والباطل <حقا> <على غرار فيصل القاسم وعبد الباري عطوان > والأساسي في كل هذا هو تغييب العقل , والتحليل المنطقي الهاديء , وتعويضه بالحماس والإنفعال و <التحليل > الوجداني الذي يهيج ويشحن ويخلق الزوابع وسحب الصيف العابرة ...فهنبئا لنا بقنواتنا الفضائية المتكاملة <شي يكوي وشي يبخ > حسب المتل المغربي-- فمن ضاقت نفسه بمشاهد الأشلاء والدماء وكليبات الإرهابيين على <الجزيرة> ما عليه إلا أن ينتقل إلى كليبات <روتانا>و< > و<مزيكا> ليرتاح بين السيقان والصدور والأرداف....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا